* قبل اسبوعين تقريباً كتبت في هذه المساحة بأن جولة ذهاب دوري أبطال افريقيا لدور الستة عشر حملت نتائجاً تشير إلى (تقارب المستوى) وعدم تأثير تاريخ الفرق الكبرى وسطوتها القارّية خلال السنوات الماضية، فبإستثناء فوز الهلال على سانغا الكونجولي خارج أرضه لم يتعد فوز أي من الفرق الأخرى (فارق الهدف) أو التعادل. * قلت ان جولة الإياب لن تختلف كثيراً عن الذهاب وأشرت لإمكانية (قلب طاولة التاريخ) وإقصاء الفرق ذات السمعة والهيبة افريقياً رغم أنها ستسعى لتعويض فارق الهدف بأرضها ومن ثم البحث عن ورقة التأهّل. * قراءتنا لم تكن بمحض الصدفة يومها وإنما من واقع كرة القدم الذي أضحى لا يخدم (ارشيف الأندية) ولا يدعم (غرورها) واستصغارها للأندية الأخرى التي لا تملك تاريخاً افريقياً حافلاً بل تشارك لأول مرّة في مسابقات الكاف. * نتائج جولة الإياب تؤكّد ما أشرنا إليه فالمغرب التطواني الذي لم يسبق له المشاركة في بطولات الكاف إلا مرّة واحدة عام (2013) أقصى فريق القرن المدجج بنجوم الأميرة السمراء (الأهلي القاهري) بالركلات الترجيحية بعد انتهاء مجموع اللقائين بالتعادل (1-1). * سموحة المصري الذي يشارك (لأول مرّة هذا العام) في بطولات الكاف بلغ دور المجموعات على حساب حامل لقب كأس الكونفدرالية (2012) والواصل لمجموعات الأبطال (2013) ونصف نهائي الكونفدرالية (2014) ليوبار الكونجولي. * أكثر المتفائلين من مناصري مولودية شباب العلمة الجزائري الذي يتواجد لأول مرّة أيضاً في مسابقات الكاف لم يتوقع عبور فريقه لمطب الصفاقصي التونسي صاحب الباع الطويل في مسابقات الكاف خصوصاً على صعيد (الكونفدرالية). * الفريق الجزائري تفوق على الصفاقصي (1-0) بالجزائر وخسر منه بنفس النتيجة في تونس ليأتي الفصل من نقطة الجزاء التي نقلت مولودية شباب العلمة إلى مجموعات الأبطال من (أول مشاركة). * حامل اللقب وفاق سطيفالجزائري عانى الأمرّين لمواصلة مشوار الدفاع عن لقبه بعد أن تعادل مع الرجاء البيضاوي المغربي بنتيجة واحدة ذهاباً واياباً (2-2) ليعبر لدور المجموعات عن طريق ركلات الترجيح أيضاً رغم أنه خاض لقاء الإياب بأرضه ووسط جماهيره. * إتحاد الجزائر بقيادة الخبير الألماني (اوتوفيستر) عاد بورقة التأهّل من عرين كالوم الغيني بالتعادل الإيجابي (1-1) بعد أن حقق عليه الفوز ذهاباً بنتيجة (2-1)، أما مازيمبي فقد فاز هو الآخر بشق الأنفس على الملعب المالي بنتيجة (2-1) وكان لقاء الذهاب قد انتهى بالتعادل بهدفين لكل. * نتيجة الهلال أمام سانغا الكونجولي كانت (طبيعية) بعد أن حقق الفريق الأزرق الفوز خارج دياره بهدف سيف مساوي الذي كرر هواية التسجيل في لقاء أمس الأول وقاد فريقه لبلوغ دور المجموعات. * أما النتيجة التي اعتبرها معظم النقاد الرياضيين الأبرز من واقع تباري أحد فرق (سيكافا) ضد أحد أقوى فرق (الشمال الأفريقي) هو لقاء الترجي والمريخ الذي أجاد فيه الأحمر وحطّم اسطورة (العملاق) واعاد صياغة التاريخ بإقصائه لفريق لم يغب عن دور المجموعات خلال مشاركاته في البطولة منذ العام (1999). * تفوق المريخ على الترجي يعتبر امتداداً طبيعياً للتأكيد على أن فوارق كرة القدم ماعادت ذات قيمة كبرى عندما تقترن (بالتاريخ) وإنما (بالعطاء) فالثقة التي أدى بها لاعبو المريخ مباراة الترجي تؤكّد على جزئية مهمة جداً وهى أن رهبة التباري مع الفرق الكبرى تلاشت بلا رجعة والحمد لله. * لا يهم تصنيف القرعة ولا يعنينا مستوياتها لأن من يبحث عن التميز ومقارعة الكبار ويسعى للتويج بالبطولة لا يضع بالاً لمن يتواجد معه بالمجموعة. * حاجة أخيرة كده :: وين ما القرعة تختنا نحن جاهزين موية ونور.