انتهت التسجيلات المريخية وبدأت حملة الإصلاحات الفنية داخل دائرة الكرة والجهاز الفني ولن تخرج من الاسماء التقليدية التي تحوم حول هذه المناصب منذ سنوات وسنوات يبدو أن صيف المريخ هذا العام لن يكون أحسن حالا من شتائه، لكن حتما هذا الصيف المريخي أكثر سخونة من خريفه. حقيقة أشفق كثيرا على من يحتل كرسي الرئاسة المريخية لا لشيء، ولكن لهذا الكرسي ثمن لا بد أن يدفعه الرئيس، أو يغادر المشهد مهزوما مكسور الوجدان. لا شك أن الرئيس المحبوب جمال الوالى قد تشرب التجربة وربما دفع الثمن من صحته قبل جيبه، لكنه لم يزل تحت مجهر تكبر فيه الأخطاء وتتضخم لا سيما أن ملفات فتحت في الشهر الماضي لم يتم قفلها حتى الآن. هناك من يخاف على المريخ من الاندية الجزائرية وهناك من يحذر من غدر الجزائريين الفني، أما أنا فلا يمكن أن أخاف أو أخسر حينما يكون رهاني نجم السعد وفخر البلد فالمريخ يمثل في اعتقادي الشخصي حجر الزاوية في تاريخنا الرياضي بل وممثل شرعي للسودان على مستوى القارة. من غيرنا قد لون التاريخ بالذهب ... من غيرنا قد وهب الافراح ما وهب ...من غيرنا دوخ الابطال اينما ذهب ..من غيرنا قد هزم التحكيم والتنجيم والالوف... ومن غيرنا قد اشعل الحماس والهب الكفوف.. من غيرنا قد اينعت في ثغره الحروف الشاعر و الاديب الاريب الدكتور عمر محمود خالد دائما ما يشحذ الهمم بقصائد فيها من المعاني ما جعلني اردد .. العصر والتاريخ يشهدان .. المجد والمريخ توأمان ثمة محاولات يائسة وبائسة في نفس الوقت تتمحور في إخراج المريخ من موقع ألفه وهناك من يحاول بصورة أو بأخرى التلاعب بالألفاظ على حساب نادي في حجم المريخ إلا أن الثابت في كل الحالات أن بوصلة المريخ لا تشير إلا نحو افريقيا وما أجمل أن تكون بطلا لافريقيا وممثلا لها في بطولة العالم للأندية. مضى السهل وبقي الصعب فهل هناك أصعب من أن تكون بطلا لدوري بحجم ابطال افريقيا الذي اصبح له متابعين في كل العالم وما اجمل ان تصعد منصات التتويج وترفع كاس افريقيا خدمة يمين وعرق جبين فرد المريخ عضلاته في المباريات الاخيرة للممتاز بتلك الرباعيات ورد بتلك الرباعيات على كل الاسئلة لكنه يجب أن يقهر اصحاب الياقات السوداء إن أراد أن يكسر شوكة المتربصين ويبقى في عين البطولة. أعرف كثيرا أن حول المريخ عقولا هي من يحرك المكنة الحمراء أداء وهي من يتعاطى مع الأحداث بوعي كبير لكن من باب التذكير أقول بصوت عال لاتهملوا الفرق الجزائرية فقد لبنت وماتدوها الطير قائد المسيرة جمال الوالى قدم ومابخل على الفريق ولا اريد ان اقول اصبح المريخ نار منقد ولكن اصبح يملك فريقا مكتملا ولا بأس في ذلك لكن ما ينبغي أن نشير إليه أن الامتحان القادم يحتاج إلى جد أكثر ومثابرة أكثر حتى لو لم يكن فيها أي تركيز على متعة الأداء. يا قياصرة الكرة السودانية أرى أنكم قادرون على إعادة صياغة أشياء كثيرة داخل الملعب وخارجه...و المريخ يملك راعيا بمال وفكر ورئيسا مشرفا ولاعبين وجمهورا وكل الشواهد تؤكد بان كاس افريقيا هذا العام للمريخ.