لم أشاهد المريخ لسنوات يلعب بالمستوى الذي ظهر به أمام العلمة ضفر نجم غارزيتو المفضل.. خبرات علاء ساعدته على التألق بلا إعداد وديديه سريع ومهاري شمس الدين الأمين سجّل الكابتن محمد عبد الله مازدا المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول إشادة كبرى بالمستوى الرفيع الذي قدمه المريخ أمام مولودية العلمة أمس الأول وقال إنه وعلى مدى سنوات لم يشاهد المريخ يلعب بذات المستوى المتميز الذي ظهر به أمام مولودية العلمة مبيناً أن الأحمر كان في أفضل حالاته لأن إعداده كان مثالياً فضلاً عن التركيز العالي الذي أدى به اللاعبون المباراة وتوقّع مازدا أن يمضي مستوى المريخ نحو تصاعد سريع لأن الفريق أصبح يلعب بلا ضغوط تذكر كما تحدث مازدا عن الكثير الذي نطالعه عبر السطور التالية. في البدء قال مازدا إن مباراة المريخ أمام مولودية العلمة كانت مثالية في كل شئ وذلك لأن الأحمر نفّذ برنامجاً إعدادياً مثالياً جعل الفريق في كامل جاهزيته الفنية والبدنية وبالتالي أدى الفريق مباراة للذكرى وأمتع قاعدته الجماهيرية العريضة بأداء مميز ونصر مستحق وأضاف: لم أشاهد المريخ منذ سنوات يلعب بمثل هذا المستوى الرفيع والذي ما كان له أن يقدمه لولا أن اللياقة البدنية للاعبين كانت في قمتها، ويرى مازدا أن خارطة الموسم الكروي الحالية ساعدت العملاقين كثيراً على السير بخطوات واثقة في دوري الأبطال بالاستفادة من مباريات الممتاز في التنافس الأفريقي لأن الهلال والمريخ خاضا أربع مباريات في الممتاز قبل بداية مشوارهما في دوري الأبطال مثلما خاضا مباراتين قبل الانتقال للعب في دور المجموعات وبالتالي أصبحت أنديتنا في وضعية أفضل من الفرق المنافسة، فمثلاً المريخ لعب مع مولودية العلمة في وقتٍ انتهى فيه الدوري الجزائري قبل أسبوعين فرجّح فارق الإعداد والجاهزية كفة المريخ الذي خاض مباراتين تنافسيتين فظهر بمستوى أفضل بكثير من منافسه الجزائري. انسجام تام وأداء مميز رأى مازدا أن المريخ وبفضل المحافظة على المجموعة التي شاركت في الفترة الأخيرة مع القليل من الإضافات أصبح يلعب بدرجة عالية من الانسجام والتفاهم الأمر الذي جعل الفريق يقدم أفضل مالديه ويحقق نتائج مميزة، وتحدث مازدا عن الدور الكبير الذي ظل يقوم به العملاق اليوغندي جمال سالم في تأمين مرمى المريخ بصورة جعلت خط الدفاع يلعب بثقة واطمئنان نظراً لوجود حارس متميز يستطيع تلافي أي خطأ يظهر. علاء كان مميزاً قال مازدا إن الجهاز الفني للمريخ كان مطمئناً على جاهزية جميع عناصره للمباراة عدا علاء الدين الذي فضّل المغامرة بإشراكه رغم أنه لم يطمئن على جاهزيته نظراً لأنه اختبر أكثر من خيار في الكأس والممتاز ورأى أن علاء هو الخيار الأنسب وأضاف: صحيح أن علاء لم يشارك في الإعداد لكن خبراته الطويلة شفعت له وساعدته على اللحاق بما فاته وبالتالي لم يكن هناك أي فارق في الجاهزية الفنية والبدنية بينه وبقية زملائه وبالتالي استطاع أن يقدم مباراة جيدة، وامتدح مازدا المستوى الرفيع الذي يقدمه مصعب عمر في الطرف الأيسر مبيناً أن مستواه يسجل تصاعداً لافتاً من مباراة لأخرى كما أشاد بالمستوى الثابت لرمضان عجب برغم أن اللاعب يشارك في الطرف الأيمن على سبيل التوليف. ضفر نجم غارزيتو الأول سجل مازدا إشادة كبرى بالمستوى الرفيع الذي ظل يقدمه أحمد ضفر في جميع مباريات فريقه خاصة في دوري الأبطال وأضاف: ضفر حالياً نجم غارزيتو الأول الذي يعول عليه في القيام بأدوار متعددة ينفّذها باتقان يُحسد عليه واستطيع أن أقول إن ضفر حالياً من أكثر اللاعبين تأثيراً في مظهر الفرقة الحمراء والطريقة التي صنع بها الهدف الثاني بتمريرة عرضية لديديه تؤكد الأدوار الكبيرة التي يقوم بها هذا اللاعب، وعلّق مازدا على المشاركة الأفريقية الأولى لعمر بخيت مع المريخ وقال إنه كان في كامل تركيزه ولعب بثبات واضح ولم يجد اي صعوبة تذكر في الانسجام مع المجموعة وساعدته خبراته الطويلة في تقديم مباراة مميزة للغاية مع الفرقة الحمراء وأشاد مازدا بالدور الكبير الذي قام به كوفي في دعم الجانب الهجومي من الجهة اليسرى برغم أن اللاعب لم يظهر بالمستوى الذي كان عليه في الأدوار الأولية. بكري النجم الأول توّج مازدا بكري المدينة نجماً لمباراة المريخ أمام العلمة بلا منازع وقال إن تأثير اللاعب في النتيجة التي انتهت عليها المباراة كان واضحاً لأن الكرة التي أرسلها أمام المرمى وحوّلها دفاع العلمة في مرماه كانت من قدم بكري المدينة الذي عاد وسجل الهدف الثاني بصورة مثالية ورأى مازدا أن الاضطراب الشديد الذي أدى به دفاع العلمة المباراة كان بسبب الخوف الشديد من الانطلاقات السريعة والمرعبة لبكري المدينة الذي أصبح يقوم بأدوار كبيرة في المقدمة الهجومية للمريخ، وأشاد مازدا بالبداية الجيدة لمحترف المريخ الجديد ديديه وقال إنه كان مميزاً للغاية برغم الفرص العديدة التي أهدرها لأنه استطاع أن ينسجم بسرعة مع المجموعة وقدم نفسه كلاعب سريع ومهاري وصاحب تحركات مزعجة تجعله يصل لمنطقة جزاء الخصوم بسرعة وبالتالي أتوقع أن يمثل ديديه إضافة حقيقية لمقدمة المريخ الهجومية. أرضية ملعب المريخ كانت مُبتلة وتسببت في إهدار العديد من الفُرص قال مازدا إن هناك بعض الملاحظات التي ينبغي الوقوف عندها كثيراً حتى لا تؤثر على المريخ في مقبل مبارياته الأفريقية باستاده سيما وأنه يرغب بشدة في كسب المباريات الثلاث التي يلعبها على أرضه حتى يضمن التأهل للمرحلة المقبلة وأضاف: كان واضحاً في مباراة المريخ أمام العلمة أن أرضية الملعب مبتلة أكثر من الحد المطلوب ولذلك ينبغي مراجعة أرضية الملعب وأن يكون الرش سطحياً لأن ابتلال الأرضية يؤثر على اللاعبين ويفقدهم التركيز والفرص العديدة التي أهدرها الأحمر في مباراة العلمة ضاع بعضها بسبب انزلاق اللاعبين أو فقدانهم التركيز جراء الأرضية المبتلة التي حرمت ديديه من تسجيل هدف، ورأى مازدا أن ضياع الفرص السهلة ظاهرة خطيرة لأن المريخ ينبغي أن يسجل بمقدار الفرص التي يصنعها أو تنقص قليلاً لأن تسجيله لهدفين بعد صناعة ما لا يقل عن عشر فرص مؤشر غير جيد لأن المباريات الصعبة التي تنتظره قد لا تُتاح فيها هذه العددية من الفرص. المباراة جرت بكرة غير التي تدرّب بها الفريق واصل مازدا تقديم ملاحظاته على مباراة المريخ والعلمة وقال إن الكرة التي لعبت بها المباراة بناءً على توصية الكاف مختلفة تماماً عن تلك التي تدرب بها المريخ في الفترة الأخيرة ولذلك كان اللاعبين بحاجة إلى بعض الوقت للتأقلم على تلك الكرة وسرعتها وأضاف: سبق وأن حذّرت قبل المباراة من هذه الجزئية وطالبت بضرورة أن يؤدي المريخ تدريباته التي تسبق المباراة بالكرة الجديدة التي اختارها الكاف للمباريات الأفريقية وهي فرصة للاستفادة من تلك التجربة على أن يؤدي تدريباته المقبلة بنفس الكرة حتى لا تؤثر على أداء اللاعبين في مباراتي اتحاد العاصمة ووفاق سطيف لأن جميع المباريات الأفريقية ستلعب بالكرة التي اختارها الكاف. اتحاد العاصمة أربك الحسابات وسيشعل المنافسة بين المريخ وسطيف قال مازدا إن المريخ لو أدى جميع مبارياته في دوري الأبطال أمام الفرق الجزائرية بنفس المستوى الذي أدى به مباراة مولودية العلمة لن يستطيع أي فريق الصمود أمامه وسيحسم أمر تأهله دون أن يتأثر بنتائج الفرق الجزائرية فيما بينها وأضاف: كل التوقعات كانت تشير إلى صعود المريخ ووفاق سطيف عن هذه المجموعة لكن اتحاد العاصمة أربك الحسابات تماماً وفرض الهزيمة على وفاق سطيف في عقر داره والفوز الذي حققه الاتحاد مؤشر خطير في هذه المجموعة لأنه قد يساعده على حسم أمر تأهله مبكراً وبالتالي ستكون هناك منافسة شرسة بين المريخ ووفاق سطيف حامل لقب النسخة الأخيرة ولذلك ينبغي أن يركّز الأحمر كثيراً في مباراته المقبلة أمام اتحاد العاصمة حتى يعطّله على الأقل بالتعادل ووقتها سيحول المريخ المنافسة بين وفاق سطيف واتحاد العاصمة عن البطاقة الثانية وسيحسم أمر تأهله لأن الجولة الثانية حاسمة جداً وقد تقدم مؤشرات أولية للفريق الذي سيصعد إلى نصف النهائي. الممتاز أفضل إعداد لمباراتي اتحاد العاصمة وسطيف توقّع مازدا أن يواجه المريخ اتحاد العاصمة الجزائري وهو في وضعية أفضل من تلك التي واجه بها مولودية العلمة وأضاف: برغم المعسكرات الخارجية والتجارب الإعدادية الا أن أفضل إعداد يحقق نتائج سريعة هو أداء المباريات التنافسية لذلك أتوقع أن يستفيد الفريق كثيراً من أداء مباراتي مريخ كوستي وأهلي الخرطوم حتى يسافر إلى الجزائر وهو في كامل جاهزيته لمنازلة اتحاد العاصمة والعودة بنتيجة ايجابية. خط الوسط سر قوة المريخ ومصدر تفوقه سجل مازدا إشادة كبرى بخط وسط الفرقة الحمراء وقال إنه سر قوة المريخ ومصدر تفوقه في كل المباريات الأفريقية لأنه يضم عناصر على درجة عالية من التميز على صعيد المهام الهجومية والدفاعية وأضاف: الدفاع يلعب بارتياح كبير عندما يجد لاعباً بمواصفات عمر بخيت يوفّر ساتراً مهماً أمامه واذا عاد أيمن سعيد سيساعده كثيراً في القيام بهذا الدور والنيجيري سالمون يلعب دوراً مؤثراً في تنظيم ألعاب المريخ في الوسط وهناك ضفر الذي يقوم بأدوار مميزة في صناعة الأهداف وتسجيلها وحال وصل راجي إلى درجة عالية من الجاهزية بمستوى هذه المجموعة سيمنح وسط المريخ دفعة كبيرة وهناك خيارات عديدة يمكن أن يلجأ لها غارزيتو مثل كوفي واوكراه وشيبون والباشا وكل هذه العناصر من حيث القيمة الفنية لا تقل عن تلك التي يعتمد عليها غارزيتو في تشكيله الأساسي.
