انتزع الهلال صدارة المجموعة الاولى بدوري ابطال افريقيا بعد نهاية الجولة الثانية، اثر فوزه على سموحة المصري أمس الاول بهدفي الشغيل ونزار حامد. ورفع الهلال رصيده الى اربع نقاط، متقدما على سموحة الثاني بثلاث نقاط ، ومازمبي الثالث بنقطتين والمغرب التطواني الاخير بنقطة واحدة. وتبدو الفرصة سانحة للفريق الازرق كي يحافظ على صدارته الحالية حتى نهاية المطاف ، اذا لعب بقية مبارياته بنفس اسلوبه في الجولتين الاولى والثانية. يتميز الهلال بدفاع قوي وصلب يقوده المتالق دوما سيف مساوي والفتى الابنوسي اتير توماس في(القلب) الى جانب سيسه وفداسي (اطهر) في الاطراف ومكسيم في الحراسة. نجح الدفاع الازرق في المحافظة على سلامة شباكه امام مازمبي في لوبمباشي وسموحة في الخرطوم، رغم خطورة هجوم الفريقين اللذين قابلهما. تمكن فريق سموحة المصري من تسجيل ثلاثة اهداف في مباراة واحدة امام المغرب التطواني، وهي المباراة التي فاز فيها بثلاثة اهداف مقابل هدفين. ومع ذلك لم يتمكن من الوصول لشباك الهلال في مباراة أمس الاول، ليس بسبب ضعف فيه، وانما لصلابة وقوة دفاع الهلال الذي اصبح افضل خطوط الفريق. اما مازمبي فرغم انه لم يسجل امام المغرب التطواني وهو يلعب خارج ارضه، الا انه يشهد له بانه نادرا ما يصوم عن التسجيل عندما يلعب في معقله. بفضل مهارة وخبرة وارادة وصمود مدافعي الهلال ، فشل مازمبي من الوصول لمرمى الهلال في لوبمباشي رغم المساعدات القيمة التي وجدها من حكم المباراة. ويتميز الهلال ايضا بخط وسط فعال ، فإلى جانب انه يقوم بمهامه الدفاعية وقطع الكرات من الخصوم، فانه بارع في الكسب عند الالتحام، وكذلك في التسجيل. يكفي ان نشير الى ان هدفي الهلال في مرمى سموحة المصري أمس الاول، قد جاءا عن طريق لاعبي الوسط نصر الدين الشغيل ونزار حامد. المشكلة الوحيدة التي يعاني منها الهلال، والتي اتفق عليها اغلب المتابعين، تتمثل في سلبية هجومه، وعدم قدرته على التسجيل من الفرص المتاحة. امام سموحة شاهدنا الفرص تتطاير من بين اقدام ورؤوس المهاجمين، البرازيلي جوليام والوطني مدثر كاريكا، رغم ان بعض الفرص كانت اكثر من مضمونة. نعول على مدرب الفريق نبيل الكوكي ان يقوم بمعالجة هذه المشكلة مع مساعديه باسرع وقت، وان يعطي اهتماما خاصة بالنواحي الهجومية. الفريق الذي لا يستطيع الاستفادة من الفرص التي تتاح له امام المرمى لا يمكن ان يفوز ببطولة محلية، ناهيك من ان يكون يرغب في نيل بطولة خارجية. العزاء ان الفريق يملك بدائل جيدة تملك الخبرة في خط الهجوم، فإلى جانب جوليام ومدثر كاريكا هناك البوركيني كيبي والوطني صلاح الجزولي. صلاح الجزولي مهاجم متميز وهداف لا يشق له غبار ويمكن ان يحل المشكلة القائمة لكنه يحتاج فقط الى الثقة، ثقة الجهاز الفني والجماهير. ثقتنا كبيرة في المدرب التونسي للفريق نبيل الكوكي بمعالجة الاخطاء والاستفادة من الامكانات الفنية الهائلة التي يملكها الفريق، وتلك التي وفرها له مجلس الادارة. قام مجلس الادارة ورئيسه بواجبه كاملا نحو الفريق، ووفر له كل معينات التفوق (من والى)، واستجاب لطلبات اللاعبين والمدرب، ووضع الكرة في ملعبهم. ولم يتوقف مجلس الادارة عند هذا الحد، فقد كان رئيس النادي اشرف الكاردينال حريصا على تحفيز اللاعبين ماديا ومعنويا عقب كل انتصار يحققوه. سلم الكاردينال أمس كل لاعب اربعين مليونا تمثل حافز الفوز على سموحة، ووعد بمضاعفة المكافأة في حال تحقيق الفوز على المغرب التطواني. يا ترى هل تسلم نجوم المريخ حافز الفوز على العلمة الجزائري قبل اكثر من اسبوعين، ام ان الحافز ادرج ضمن جدول الديون الواجبة السداد لاغلب اللاعبين؟. ما زال اعلام المريخ متوقفا عند نقطة عدم احتساب الحكم لهدف سجله لاعبهم شيبون في مرمى اتحاد العاصمة، يعتقدون انه كان صحيحا. وما زال مزمل وابو شيبة ورفاقهما يؤكدون على ظلم الحكم للمريخ رغم ان الاعادة اظهرت ان الكرة عبرت الخط، وان مساعد الحكم رفع الراية قبل أن تلج الكرة الشباك. كان بامكان اتحاد العاصمة ان يحسم المباراة في الشوط الاول، بثلاثة او اربعة اهداف، لو كان يملك درهم حظ، أو لاحتسب الحكم الوقت بدل الضائع كاملا. احتسب الحكم ثلاث دقائق بدل ضائع في الشوط الاول، مع ان جمال سالم اضاع لوحده اكثر من سبع دقائق، وكان من الممكن للاتحاد ان يسجل اذا لم ينهي الحكم الشوط. اتفق معظم خبراء التحكيم في السودان وخارجه على ان قرار الحكم بنقض هدف شيبون في اتحاد العاصمة كان صحيحا، الا من ارادوا ان يجاملوا اعلام المريخ. من ضمن الخبراء الذين أيدوا قرار الحكم ، خبيرنا الدولي الطاهر محمد عثمان، والذي عرف عنه المجاهرة بقول الحق، حتى ولو على نفسه. رأى الخبير السوداني لم يعجب اعلام المريخ والمنتسبين الى النادي الاحمر، فنظموا حملة شعواء في اليوم التالي وهاجموه بقسوة، وقللوا من قيمته كخبير. الطاهر الذي نعرفه جيدا لا يمكن ان تؤثر فيه مثل هذه الحملات لانه واثق من نفسه، وعارف (بيقول في شنو)، فضلا عن انه يستند على ارضية قانونية. وداعية : حملات استهداف المجاهرين بقول الحق اجبن وسيلة لتحقيق الهدف. هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته
