حافظ الهلال على صدارته للمجموعة الاولى بتعادله الايجابي أمس الأول مع مضيفه المغرب التطواني بهدف مقابل هدف ضمن الجولة الثالثة لمباريات المجموعة، بعد ان قدم مباراة مليئة بالبذل والعطاء. ورفع الهلال رصيده الى خمس نقاط متساوياً مع مازمبي الكنغولي، لكنه يتفوق على الغربان بافضلية التسجيل، واصبحت فرصة تأهل الفريق الازرق لنصف النهائي كبيرة وكبيرة جدا. لم ييأس لاعبو الهلال بعد ان ولج مرماهم هدفاً رأسياً في الدقيقة 70، فعادلوا النتيجة بعد سبع دقائق فقط عن طريق البرازيلي اندرزينهو من خطأ خارج ال 18 لعبه بطريقة رائعة وذكية. كان البرازيلي اندر في حاجة ماسة لمثل هذا الهدف الرائع والمهم، حتى يكسر به حاجز عدم الثقة بينه وجماهير الهلال التي كان بعضها يشك في أهلية اللاعب بارتداء الشعار الازرق. دخل اندرزينهو في الوقت المناسب، وسجل هدف التعادل في الوقت المناسب أيضا، واستحق المدرب التونسي للفريق نبيل الكوكي الاشادة والاجادة وهو يقوم بهذا التبديل الذي منح الهلال نقطة غالية. هدف اندرزينهو الذي وضع الهلال على اعتاب ال 4 ، وفي نفس الوقت قلل من فرص المغرب التطواني في المنافسة، من شأنه ان يمنح البرازيلي دفعات معنوية كبيرة مستقبلاً ويجعله عضواً فاعلاً في الفرقة الزرقاء . واجه الهلال فريقاً قوياً ومنظماً،وعنيداً وصاحب قاعدة جماهيرية عريضة، ومع ذلك نجح بمجاراته في ملعبه بفضل خبرة لاعبيه وتجانسهم وقوة ارادتهم، وحسن قيادة مدربهم ووقفة ادارة ناديهم بقيادة الكاردينال. كان هناك فارق كبير بين مستوى مباراة أمس بين الهلال والمغرب التطواني وبين تلك التي استضاف فيها وفاق سطيف الجزائري نظيره المريخ أمس الاول رغم ان نتيجة المباراتين كانت واحدة. في ملعب تطوان شاهدنا كرة قدم حقيقية واهداف رائعة، شاهدنا اثارة وندية وتركيز على الكرة ورغبة في تحقيق الفوز من الفريقين، بينما تابعنا في سطيف عك كروي، ولعب على الاجسام وكرة أي كلام. ادار مباراة أمس الاول حكم جزائري ومنح كل فريق حقه بالكامل، بينما ظهر حكم جنوب افريقيا الذي ادار لقاء أمس الاول مضطرباً، وعكس بعض الحالات التي اثرت على نتيجة المباراة. يمضي الهلال بثبات في بطولته المحببة حتى الآن، لكنه يحتاج الى بعض الترتيبات حتى يصبح مؤهلاً للفوز بالاميرة السمراء، ونعتقد ان الفرصة ما زالت مواتية اذا تكاتف الجميع في المرحلة المقبلة. نثق في قدرة الكوكي على قيادة الهلال نحو منصة التتويج، ولا نشك مطلقا في استعداد ادارة النادي توفير كل متطلبات الفريق للمهمة الافريقية، لكننا نخشى على الازرق من بعض التفاصيل الصغيرة. ينبغي على ادارة النادي والجهاز الفني للفريق التشديد على اللاعبين باهمية الانضباط داخل الملعب والالتزام بقوانين اللعبة خاصة عندما يلعبوا خارج الارض حتى لا يتعرضوا للبطاقات الملونة كما حدث أمس الاول. نال ثلاثة لاعبين من الهلال في مباراة أمس بطاقات صفراء وهم اتير توماس والشغيل ومعاوية فداسي، بدون مبررات مقبولة، وحسب علمنا فان تلك البطاقات ستحرم الشغيل واتير من اللعب في المباراة المقبلة. موقف الهلال لا يتحمل غياب أي لاعب عن أي مباراة في دوري الابطال، لأن البدائل الموجودة ليست في مستوى الأساسيين، وقد تطيح تلك التصرفات غير المحسوبة بالهلال من المنافسة. فقد الهلال مهاجمه البرازيلي جوليام بسبب الاصابة، منذ الشوط الاول، وكان يمكن ان يفقد كاريكا بسبب احتفاظه بالكرة، وسيفقد في المباراة المقبلة كما قلنا الشغيل واتير، واكثر ما نخشاه ان نجده يوما يفتقد لخمس عناصر. حقق الهلال المطلوب في المغرب، وعزز موقفه في الصدارة، وينبغي عليه ان لا يستهين بالمباريات التي ستلعب في ملعبه وأمام جماهيره لأن نقاطها ستكون تأشيرة العبور لنصف النهائي. آخر الكلام بدأ اتير توماس بداية جيدة لكنه اداءه اضطرب بعد ان نال البطاقة الصفراء وكذا الحال بالنسبة للشغيل وفداسي، وقدم القائد سيف مساوي مباراة للتاريخ، حيث كان ثابتاً وموجهاً لبقية زملائه. بفضل هذه القيادة الواعية، وقع مهاجمو تطوان في اكثر من ثلاث حالات تسلل، وادى رباعي الدفاع مباراة نموذجية، وكذلك لاعبو الوسط الذي لعب فيه اطهر ونزار وبشة والشغيل. اثبت صلاح الجزولي انه المهاجم الانسب للهلال، فعلى الرغم من ابتعاده عن المشاركة مع الفريق ودخوله اضطرارياً كبديل للمصاب جوليام، الا انه قدم مردوداً جيداً، وسبب صداعاً لدفاع المغربي. لم يظهر كاريكا بمستوياته المعروفة، وكان بالامس بعيدا عن كاريكا الذي نعرفه، حيث لم يشكل الاضافة المنتظرة، وحتى عكسياته، والكرات التي نفذها بالقرب من خط ال 18 طاشت، واستفاد منها الخصم اكثر من فريقه. سيسه كان افضل لاعبي الهلال حركة وحيوية، وكذلك بشه الذي بذل مجهوداً مقدراً في الوسط مع زميله نزار الذي نجح في كسب اغلب الكرات العالية، وكذلك عند الالتحام مع لاعبي المغرب. فوز الهلال على المغرب التطواني في الجولة المقبلة بالخرطوم، وانتصار مازمبي على سموحة بلوبمباشي، في نفس الجولة، سيحسم أمر الفريقين الصاعدين عن المجموعة، ويبقى الصراع بين الهلال ومازمبي على الصدارة. اما الوضع في المجموعة الثانية فلا يزال غامضا، على الرغم من الهيصة التي رافقت تعادل المريخ أمس الاول مع وفاق سطيف في بعض صحف الخرطوم. وداعية: مع ظهور فرق الدراويش والمداح.. الهلال اصبح الاقرب للقب . هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته