* لا ندري لماذا يعشق أهل المريخ دوماً إضافة بعض التوتر لأجواء القلعة الحمراء خصوصاً عند المواعيد الحساسة والمراحل الحرجة مع يقيني التام بأن موسم (2015) بكل ثانية ودقيقة وساعة ويوم وأسبوع وشهر فيه يمثّل (مرحلة بالغة الأهمّية) لما يحتويه من إستحقاقات مهمة ولما يعتري أهل القبيلة الحمراء من طموح وآمال مشروعة. * قبل ذهاب الدور التمهيدي أمام فريق عزّام التنزاني بتنزانيا أعلن العقيد (صدّيق على صالح) إستقالته من إدارة المكتب التنفيذي في (فبراير 2015) وسبقها في (ديسمبر 2014) بإستقالة من منصبه كمقرر للقطاع الرياضي. * وقبل لقاء الذهاب أمام كابو سكورب الأنجولي طفت على السطح بعض الأخبار عن (إستقالة الضباط الأربعة) للنادي بقيادة الوالي وعبد الصمد والفريق طارق وعثمان أدروب مع بروز بعض الخلافات في (القطاع الرياضي) عقب عودة عبد الصمد من (عزلته). * تلك الأخبار تأكّدت فعلياً قبل لقاء العودة أمام الترجي التونسي وأكدّها نائب الرئيس (عبد الصمد محمد عثمان) لقنوات بي ان سبورت الرياضية والتي أكّد فيها أن الإستقالات تقبع على منضدة الوزير الولائي (بلة يوسف). * بعدها خرج الأمين المالي لنادي المريخ بتصريحات لطمأنة القاعدة الحمراء بأنهم سيواصلون العمل حتى تعبر سفينة المريخ بأمان ويحمَد لهم ذلك حتى اللحظة. * ولكن أنباء الإستقالة وقتها كادت أن تعصف بمشوار المريخ الأفريقي خصوصاً أنها سبقت مواجهة قوية أمام كابو سكورب الأنجولي وتأكّدت قبل لقاء (الإياب المصيري) أمام الترجي التونسي خصوصاً أن الأخبار التي كانت تتصدّر العناوين الرئيسية لمعظم وكالات الأنباء السودانية كانت تتحدّث عن تكوين (لجنة تسيير) وعن وجود فراغ إداري مستفحل بالنادي. * مثل ما أسلفنا يحْمَد لمجلس إدارة النادي إستمراريته في قيادة النادي وبذله الغالي والنفيس لأجل توفير كل معينات النجاح لفريق يتقدّم بثقة نحو التتويج بدوري أبطال افريقيا لأول مرّة في تاريخ السودان بتوفير المعسكرات وتذليل الصعاب وتحفيز لاعبيه وهو ما خلق بيئة خصبة للإستقرار الفني. * الجديد الآن هو (إستقالة) عضو مجلس إدارة النادي ورئيس القطاع الرياضي (بالإنابة) عقب (24) ساعة فقط من فراغ الفرقة الحمراء من موقعة سطيف وهو ما فتح باب التساؤلات عن مسببات الإستقالة خصوصاً عقب أنباء وأحداث معسكر الجزائر الذي هوّلته صحيفة (قوون) ونقل مراسلها لأحداث لا أساس لها من الصحة. * لم يبد رئيس القطاع الرياضي بالإنابة أية مسببات واضحة لإستقالته المفاجئة واكتفى بالصمت وترك للبقية (أجر الإجتهاد). * ما يثير مخاوفنا من الإستقالة المذكورة هو أن العادة في الإستقالات ارتباطها (بالإخفاق والخسارة) ولكن ما قدّمه الفريق خلال مباراة وفاق سطيف يعكس مدى (نجاح) المعسكر حيث أجهضت النتيجة الإيجابية التي حققها المريخ كل محاولات الصحيفة المذكورة في (تشويه) صورة البعثة المتواجدة بعين مليلة. * حاتم عبد الغفار تحمّل كافة أعباء (القطاع الرياضي) منذ ابتعاد عبد الصمد وأدّى ضمنياً دور (مدير الكرة) ومثّل شريكاً أصيلاً في نجاحات فريق الكرة برفقة المدير الفني غارزيتو ومساعديه انطونيو ومحسن سيّد. * هذا التناغم نتمنى أن لا ينفرط ونرجو أن يعدل المهندس / حاتم عن استقالته ويواصل مسيرته العملية الناجحة بالنادي حتى خواتيم الموسم على أقل تقدير لأن المرحلة المقبلة تعتبر الأخطر والأهم في مسيرة الأحمر الوهاج. * نحترم قرار حاتم ونقدّر ظروفه ولكننا نتعشّم في مواصلته للمشوار حتى لا يصاب قطاع الكرة (بشرخ) ينسف كل المجهودات السابقة التي ظل يعمل لها مجلس الإدارة. * نبارك للخرطوم الوطني بلوغه الدور نصف النهائي لبطولة سيكافا عقب إكتساحه للجيش الرواندي وصيف النسخة السابقة برباعية نظيفة مع الأمنيات للنمور بالتوفيق أمام كمبالا سيتي ظهر اليوم أيضاً. * حاجة أخيرة كده :: هل يشارك الأولاد والنمور الأحمر الوهاج في لقب (الجوّي) ؟