* تعادل ممتاز جداً وفي توقيت أكثر من رائع يسبق اللقاء المصيري في بطولة دوري أبطال افريقيا أمام وفاق سطيفالجزائري حتى يصحو الجميع من حالة (السكون) التي انتابتهم خلال الأيام الماضية ويعي اللاعبون حجم أهمّية المرحلة المقبلة ويصحح الجهاز الفني جل الأخطاء (الواضحة) خلال مباراتي هلال الفاشر ومريخ (النقعة) !! * حالة السكون والتراخي لم تقتصر على لاعبي المريخ فقط بل طالت الجهاز الفني الذي يبدو أنه (قلل) من الدوري وركّز على الأبطال ونفس الأمر بالنسبة للجهاز الإداري الذي لم يوفّق في إدارة ومجادلة الإتحاد العام ولجنته المنظمة في برمجة مباريات المريخ عقب العودة من الجزائر. * حتى نحن في الإعلام لا نعفي أنفسنا من المسؤولية لأننا أطنبنا في الإشادة باللاعبين وصورنا لهم بأنهم باتوا قوة ضاربة لن تصمد أمامها أية فرقة قياساً على ما قدّموه من مستويات خلال المباريات الماضية. * ومع ذلك نقول ان تعثّر المريخ بالفاشر ليس نهاية المطاف والتعويض متاح جداً خلال المباريات القادمة فالفريق مازال في قلب التنافس وملاحقه المباشر سيتساوى معه في النقاط حال تحقيقه للفوز على النسور مساء اليوم. * لذلك نتمنى أن لا يحمل التعادل (بوادي النقعة الوعر) أكثر من حجمه وأن لا يتسبب في حالة من الإحتقان الداخلي أو الإهتزاز النفسي للاعبين بقدر ما يسهم في تبصير غارزيتو ومعاونيه بعلّة باتت أوضح من شمس أبريل وهى عدم الإستفادة من الكرات العرضية. * تلك المعضلة اتضحت بجلاء في مباراة الهلال الفاشر وتواصلت من جديد في مباراة السلاطين حيث إعتمد المريخ في استراتيجيته خصوصاً خلال شوط اللعب الثاني على (الإرسال الطويل) والكرات العرضية من الأطراف ولكن دون جدوى لعدم وجود اللاعب المتخصص في تنفيذ الضربات الرأسية. * لم نعتاد أن تلعب فرقة غارزيتو بنهج الإرسال الطويل ولكن (أرضية الملعب) لم يكن يصلح معها إلا تلك الاستراتيجية لأن الكرة من الممرحلة من الإستحالة أن تتحقق في ملعب مصاب بالثعلبة والتصحّر. * الجهاز الفني للمريخ فطن في الخواتيم لعلّة الإستفادة من الضربات الرأسية فأجرى تغييراً بخروج (راجي) ودخول (ضفر) ليتحوّل أيمن سعيد لمركز الظهير الأيمن ويتقدّم رمضان للمقدمة ويعوّض ضفر مركز أيمن بخط الوسط. * التغيير المذكور أنعش خط المقدمة بعض الشئ حيث نفّذ رمضان عجب ضربتين رأسيتين بإتقان وعبس له الحظ فيهما. * التقييم العام للمباراة من وجهة نظر شخصية هو (فريق منهك) نال منه الإرهاق ولم تسعفه جوانبه البدنية في مجاراة ملعب سيئ يحتاج لمجهود جبار بسبب تراخي إداري وثقة زائدة من قبل الجهاز الفني. * لم يكن هناك ما يستدعي المريخ لخوض مباراة المريخ الفاشر عقب (48) ساعة فقط من لقاء الخيّالة طالما أن اللجنة المنظمة قد صادقت على تأجيل مباراة النمور. * كان يتوجب على الجهاز الإداري مخاطبة اللجنة المنظمة بتأجيل لقاء المريخ الفاشر ليقام الإثنين حتى لا يعاني اللاعبون من الإرهاق وحتى يجد الجهاز الفني متسعاً من الوقت لإعداد لاعبيه وتجهيزهم بالصورة المطلوبة. * لم يكن مستوى اللاعبين بالأمس في قمته المعتادة والسبب كما أسلفنا هو الإرهاق الذي نال منهم ولا ندري كيف سيكون حال الفريق إن لم يتم تأجيل مباراة الأهلي شندي فالجهازين الفني والإداري كابرا بقدرة الفريق على تجاوز هذا المطب ولم يديرا هذه الجزئية بحنكة ورؤية. * سؤال برئ :: هل حرم الحكم المريخ من ركلة جزاء مستحقة مع كوفي؟ * حاجة أخيرة كدة :: آخر تقليعات الدوري الممتاز لاعب ينال بطاقة صفراء (لسوء السلوك) ويتوج بنجومية اللقاء.