* لم أندهش للصور التي تداولتها مواقع التواصل الإجتماعي أمس لبعض مشجعي المريخ في زيارة لمعسكر مازيمبي الكنغولي في الفندق، والتقاط صور تذكارية مع لاعبي الغربان مع إشارات بالذبح للكاميرا، ونفيد "الما ماتابعين" أن مازيمبي الكنغولي سينازل الهلال يوم بعد غدٍ الأحد بالمقبرة في دور المجموعتين من دوري أبطال أفريقيا، ولعلنا سنكون بطيبة "جمال الوالي" ونظن ان مشجعي المريخ معجبون بأداء الغربان وسمعتهم الأفريقية الرائجة، وعشمهم في أن يحذو الأحمر حذو مازيمبي ويصل إلى كأس العالم الأندية خصوصاً وأن فريقهم مؤهل تماماً لهذه الخطوة خصوصاً بعد التفوق على سطيف بركلات الترجيح، وطرد أحد لاعبي الفريق الجزائري في المباراة بعد أن "غلبتو الكورة وبقى يشلت"..!! * نؤكد لهم أننا "ما زعلانين منهم ولا شي"، وأن كرة القدم في القرية العالمية تجبرنا على أن نشجع أندية خارج القطر، وأن نساندها ونحفظ أساليبها في اللعب ولاعبيها، وأن ندعم برشلونة "الفي أسبانيا داك" من نادي مشاهدة بائس في الخرطوم، ونصرخ ونتشنج معهم لأن "اللعبة الحلوة" تبقى حلوة والإعجاب لا مكان ولا زمان له، لذلك نعتقد في أولئك الشباب أنهم معجبون بمازيمبي، وأن الهلال تكفل بإحضار مازيمبي إلى الخرطوم ليكون "مزاراً" للمساكين الذين "ما بيقدروا يمشوا لوبومباشي" وتبقى تلك واحدة من أفضال الهلال الكثيفة على الأندية المجاورة..!! * الخبثاء ردوا على الشائعات التي أطلقها بعض الهلالاب بانعدام الوطنية عند مشجعي المريخ ومساندتهم للخصم بقولهم "هم فريقهم الشجعوهوا استفاد منهم شنو؟" وهم بذلك ينسفون وقفة جماهير المريخ الكبيرة واحتشادهم في مباراة الصفاقسي التونسي والتي سميت في قاموس المريخاب الخلص ب"نهر الدموع" وقد خسروها برباعية "جننت العالم" لأن العالمي لا يخسر برباعية، ولكن العقلاء قالوا إنها كرة قدم، وتحتمل كل النتائج، وينسون أن الجمهور هذا هو الذي صبر على فريقه في أول صعود له في المجموعات الأفريقية، وخسر بنتيجة ثلاثة أكثر من خمس مرات ثم جاء "طيش المجموعة" حينذاك، ومع ذلك لم يخسر الأحمر مشجعاً واحداً بالتحول إلى الند، بل أن من غادر "خلا الكورة وتشجيعها ذاتو"..!! * لا تظلموا أؤلئك المساكين وهم يلتقطون الصور مع نجوم بقامة لاعبي مازيمبي، ثم يقلدون "حركة الكنغوليين" بالذبح ظناً منهم أنها شعار النادي الكنغولي القوي، أو أنهم قايلنها "قشرة" ولو أنهم علموا المعنى الحقيقي لهذه "الحركة" لما فعلوها لأنهم "جيران الهلال في العرضة، ثم أن فضل الهلال عليهم كبيراً كونهم يعيشون في ظله بشهادة الصحف اليوغندية، وكونهم دخلوا دوري الأبطال "صحبة راكب" مع الهلال الذي منح الهلال ثلاث مقاعد إلى جانب مقعده المحفوظ في بطولات الكاف..!! * ربما سيحرص عدد كبير من مشجعي المريخ على حضور مباراة الهلال يوم الأحد المقبل من داخل المقبرة، ونشكر لهم سعيهم ووطنيتهم المخلصة، لأنهم أرهبوا الخصم بالفندق وحدثوه عن قوة الهلال وثورته في ملعبه وخطورة بشة وكاريكا، ورأسيات سيف مساوي فأدخلوا الرعب في نفوس الغربان وباتت مسألة الفوز عليهم مسألة وقت ليس إلا، فظننا أن أولئك المريخيين في الفندق نقلوا صورة مخيفة للضيوف بالرغم من أن لا أحد فيهم يعرف الفرنسية ليوصل المعلومة على كافة الأصعدة فقط اكتفوا "بي حركة الضبح دي" ولعلهم نجحوا في التخذيل ..!! * أتمنى أن يكرم مجلس الهلال أولئك المشجعين "الوطنيين" شديد الذين تكبدوا عناء الوصول إلى مقر إقامة مازيمبي من حر مالهم وفي "الشمس الحارة دي" ليخدموا الهلال خدمة كبيرة، وليقفوا خلف السودان في المحفل الأفريقي، فإننا افتقدنا هذه الروح الوطنية منذ آخر عبارة وطنية صادقة أطلقها صديقي الحبيب أحمد محمد أحمد بعبارة "ما بنطير برانا"..!! * ومن ديك يا داب ركوا في المجموعات..!! * ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!