السودان عبر التاريخ لم يعرف له وجود فى العالم الا فى العاب القوى والملاكمة وكل المؤشرات الحديثة تؤكد ان علمه لن يتوج عالميا ويرتفع بتحقيقه ميدالية حتى لو كانت برونزية الا فى الالعاب الفردية لانه يتمتع بخامات ومواهب حباه بها الله سبحانه تعالى فى هذه الالعاب لتنوع بيئته بصورة قل ان تتمتع بها دولة اخرى وثانيا لانها الاقل تكلفة بالنسبة لبلد يعانى من شح الامكانات ولكن المؤسف ان الدولة توجه هذه الامكانات وبصورة استنزافية للنشاط الوحيد الذى يفتقد الاهلية لرفع راية السودان عالميا مع انه فى نفس الوقت النشاط الوحيد الذى تتوفر له مصادر الدخل المتنوعة من دخل مباشر ورعاية وبث تلفزيونى مع ان خمسة فى المائة فقط من ما تدفعه الدولة من مليارات لكرة القدم لو وجه لهذه الانشطة الفردية لكان السودان رقما عالميا فى الكثير من الانشطة ولكن رؤية الدولة فى كل مستوياتها لاتتعامل مع الرياضة بمنظور المصلحة العامة وانما تتعامل معها من المنظور السياسى انظروا لكينيا اليوم وهى تتسيد بطولة العاب القوى العالمية بالصين وكيف انها تفوقت على اقوى دول اوربا مع ان العالم لم يسمع عنها او يعرف لها وجودا على اى مستوى فى كرة القدم. كينيا اليوم تتصدر بطولة العالم فى العاب القوى التى تستضيفها الصين وتقدمت دول العالم بما فيها امريكا ودول اوربية ب11ميدالية اكثر من نصفها ذهبية وثلاث فضيات واثنتين فقط برونزيات، بينما حلت بريطانيا ثانية وامريكا فى المركز الخامس والمانيا فى المركز السادس. لهذا فحتى لو تغير الحال مع نهاية البطولة قستبقى كينيا رقما ينحنى له كل العالم اجلالا وتقدير على هذا التميز والتخصص، فالدولة التى تنطلق من مصالحها العليا وليس المصالح السياسية الضيقة فانها لا توجه قدراتها للانشطة المؤهلة لرفع رايتها عالمياً حتى لا تغيب عن التصنيفات العالمية خاصة عندما تجتمع هذه الانشطة فى الاولمبياد.. ولقدشهد السودان كبف ارتفعت قامته يوم حقق له البطل اسماعيل فضية ال800 متر فى اولمبياد بكين.. ويالها من محنة وابطال العاب الفردية السودانيين تستقطبهم اليوم دول اجنبية عربية اوربية بيتما تصرف اندية كرة القدم البليارات التى تدعمهم بها الدولة لاستجلاب اجانب لن يرفعوا علم السودان يوما فانظروا كم من الميداليات حققتها خامات سودانية ل قطر لانهم وجدوا الرعاية والصرف المادى عليهم واليس هو امر مخجل للسودان والعالم يشهد اليوم نجمه الصاعد بقوة يشارك فى بطولة العالم لالعاب القوى تحت العلم البريطانى!! فكم كانت ستكلف الدولة لو انها وفرت المعينات المادية لرماح وزملائه من الخامات وابطال العاب القوى بل والانشطة الفردية مقارنة بالمليارات التى تتدفق من الدولة على كل مستوياتها على اندية كرة القدم رغم ما تتمتع به من قدرات مالية من الدولة و التى تتجاهل ان ما تدفعه لن يحقق يوما للسودان ميدالية حتى برونزية فى بطولات العالم لكرة القدم هذا اذا قدر لهم ان يرفعوا علمه فى هذه المحافل الدولية مؤسف حقيقة ان تكون للسودان وزارة شباب ورياضة لا تعرف حتى اليوم ما هو دورها فى الرياضة حقيقة غير انها تفيض بجيش من العاملين ولعلنى ادعو هذه الوزارة ان تحصى من الاتحادات كم هو عدد المشاركات الخارجية لاتحادت مؤهلة لاحراز ميداليات خارجية التى حرمها المال من المشاركة وهل تجرؤ الوزارة لان تجرى احصاءات تنشرها توضح كم عدد الميداليات التى حققتها الاتحادات المهمشة والمحرومة من ابسط المعينات عالميا مقارنة بالصفر الكبير على الشمال لكرة القدم وليتها توضح كم من المال العام تم صرفه على كرة القدم من كافة اجهزة الدولة على اعلى مستوياتها لادناها على اندية كرة القدم من باب الدعاية والمكاسب السياسية.