يخوض منتخبنا الوطني الأول مباراة (حبّية) أمام المنتخب الجابوني في الخامس من سبتمبر المقبل في التصفيات الأفريقية المؤهلّة لنهائيات الكان (2017) والتي ستستضيفها الجابون في شهر يناير من العام المذكور. * قد يستغرب القارئ الكريم من كلمة (حبّية) لمباراة في التصفيات وقد يستعجب من ظهور (المستضيف) في المباريات المؤهّلة للبطولة. * الإتحاد الافريقي اتّبع نفس نظام الإتحاد الدولي الذي أقر مشاركة (المستضيف) في التصفيات مع عدم احتساب نتائجه حتى تكون تلك المباريات بمثابة مباريات اعدادية ضمنية ولكي لا يعاني المنتخب المعني من الإبتعاد عن المنافسة طيلة سنوات التصفيات. * لقاء الجابون يمثّل لقاء (إعداد) لصقور الجديان ولكن الخيارات التي أقدم عليها مازدا جعلت منه (لقاء والسلام) أي مباراة (أي كلام) وبعيدة كل البعد عن أي هدف رئيسي أو إعداد مدروس لمباراتي أوغندا في تصفيات الشان (2016) في أحد أيام (16-17-18) أكتوبر والعودة خلال أحد أيام (23-24-25) من نفس الشهر إضافة لمباراتي زامبيا في التاسع والسابع عشر من نوفمبر في تصفيات المونديال . * إختار مازدا ستة لاعبين من المريخ هم: المعز محجوب، أمير كمال، ضفر، مصعب عمر، رمضان عجب وعبده جابر.. مالك محمد أحمد، نزار حامد وصلاح الجزولي (الهلال).. يسن يوسف، فارس عبدالله، عبدالباسط شريف، عماري، خطاب فيصل ومحمد كوكو (الأهلي شندي).. مهند الطاهر، محمدو وعنكبة (هلال الأبيض).. صلاح نمر وأمين إبراهيم (الخرطوم الوطني). * كان على مازدا أن يبتعد تماماً عن (موازنات الإرضاء) في إختيار عناصر القمة لأن القائمة المذكورة مؤكّد أنها تمت بالتنسيق مع الأجهزة الفنية للمريخ والهلال وهو أمر خاطئ بكل المقاييس ولم يكن يحتاج لإجتماع تنسيقي وتحديد الخيارات. * مباراة الجابون للإنسجام وتجريب (العناصر الحديثة) ومحاولة بناء توليفة شبابية جديدة وليس للإعتماد على أسماء (أكل عليها الدهر وشرب) أو ممارسة نهج (أعد) في كلية المنتخب الأول الذي لم يقدّم ما يشفع له خلال السنتين الماضيتين (2013) و (2014) وحتى أغسطس (2015) سوى فوز يتيم على منتخب سيراليون الضعيف. * كان على مازدا أن يبتعد تماماً عن أي لاعب من (المريخ) أو (الهلال) طالما أن المباراة ليست ذات أهمية ونتيجتها لا تقدّم أو تؤخّر خصوصاً ان الفريقين سيدخلان المراحل الحاسمة للمشوار الافريقي خلال الفترة القادمة. * لاعبو (الصف الأول) في المريخ أو الهلال لا بدلاء لهم في ذات المستوى والمخاطرة بعناصر مثل أمير كمال ومصعب وضفر وعبده جابر ورمضان عجب ونزار حامد أمر غير محمود العواقب. * الغريب أن المدير الفني للمنتخب الوطني اختار أكثر لاعبي المريخ تأثيراً في توليفتهم و(تغاضى) عن لاعبي الهلال (الأساسيين) أمثال بشة وأطهر والشغيل وبوي (تنفيذاً) لرغبة الكوكي !! * لماذا اختار مازدا (ستة) لاعبين من المريخ منهم (خمسة) أساسيين بينما لم يختر سوى (ثلاثة) لاعبين من الهلال من ضمنهم أساسي واحد هو (نزار حامد)..؟ * لذلك لن يجني مازدا سوى السراب من رحلته إلى الجابون ولن يستفيد منها على الإطلاق سوى أنه سيؤدي (واجب) اداء مبرمجة من قبل الإتحاد الافريقي لكرة القدم. * لا اختار كتيبته الأساسية ولا حاول (بناء) نسيج شاب لمنحه ثقة المواجهات الكبرى وإختبار مدى قدرته على اللعب داخل الأحراش الافريقية. * ربنا يحفظ جميع اللاعبين من داء (الإصابات) ويبعدهم عن العوارض. * يحاول الأحمر الوهاج مساء اليوم استعادة ثقة جماهيره عندما يستضيف فريق هلال الأبيّض (المتطوّر) في الجولة الرابعة والعشرين من بطولة سوداني للدوري الممتاز. * لن نكرر الحديث عن أن لا مجال (للتفريط) من جديد وسنترك الحديث للاعبي المريخ على المستطيل الأخضر وهل بمقدورهم تحريك الساكن وإكمال ربط ال (18) نقطة ابتداء من لقاء اليوم. * أي تراخي أو تهاون أمام فريق متطوّر (كهلال الأبيّض) والذي يحتل المرتبة (الخامسة) في روليت المنافسة سيعلن البطولة مقدماً لفريق العرضة شمال. * حاجة أخيرة كده :: ليلة حجب هلال هارون.