العمليات الارهابية التي مارسها أعضاء الجهازين الفني والاداري بنادي المريخ مع حكم مباراة فريقهم مع هلال الابيض ينبغي ان لا تمر بدون حساب. كل الذين حضروا المباراة في الملعب أو تابعوها عبر شاشة قناة النيلين الرياضية شاهدوا التصرفات الهمجية التي بدرت من هؤلاء المسؤولين تجاه الحكم. فشلوا في إعداد فريقهم لموقعة هلال التبلدي كما ينبغي، فألقوا اللوم على الحكم المسكين عندما خسروا بهدفين مقابل هدف، رغم ان الأخير منحهم ضربة جزاء مشكوك في صحتها. رفع مدير الكرة أبو جريشة سبابته في وجه الحكم بطريقة أقل ما يقال عنها انها صبيانية، ولا ندري ماذا قال له؟، وتكرر الفعل من حاتم محمد احمد وزملائه الآخرين في دائرة الكرة. بسبب تصرفات هؤلاء المسؤولين غير الرياضية اقتحم مشجع مريخي الملعب وتوجه ناحية الحكم، لايذائه، ولولا انه وقع في قبضة رجال الشرطة لحدث ما لا يحمد عقباه. كان يمكن ان يقتحم العشرات، بل المئات الملعب، ويحدثوا فوضى، أشبه بتلك التي حدثت في مباراة المريخ والأهلي الخرطومي منتصف الثمانينيات، وكاد يروح ضحيتها الحكم ولاعبي الفرسان. تفويت مثل هذه الحالات بدون حساب أو عقاب رادع، من قبل قادة الاتحاد العام، من شأنه ان يشجع الآخرين على تكرارها لأخذ حقوقهم بأيديهم، اذا خسرت فرقهم حتى ولو كانوا يستحقون الخسارة. لذلك لا بد لقادة الاتحاد ان يولوا أحداث مباراة المريخ وهلال التبلدي اهتمامهم الخاص، ويوجهوا لجنة الانضباط بالدعوة لعقد اجتماع عاجل، لاصدار القرارات المناسبة تجاه المتفلتين. التلكؤ في اصدار قرار سريع في مثل هذه الاحداث المؤسفة، أو تمييع القضية تمهيداً لقتلها، قد يفتح الباب لكل الاحتمالات مستقبلاً، ولا نستبعد ان تحدث كارثة اذا خسر المريخ في أي مباراة محلية. احسموا الفوضويون، ولا تأخذكم رأفة بهم، حتى يستقيم العود، وتعود العافية لجسد الكرة السودانية، والعقل للقائمين على أمر بعض أنديتها. آخر الكلام أكد أغلب كتاب المريخ ان الهدف الأول لهلال الابيض في مرمى فريقهم غير صحيح، لأن الحكم كما قالوا فوت مخالفة لصالح علي جعفر ارتكبها معه عبدالمنعم عنكبة قبل احراز الهدف. لكنهم تجنبوا الحديث عن المخالفة التي ارتكبها لاعبا المريخ علي جعفر والريح علي مع مهاجم هلال الابيض داخل الصندق والتي سبقت تسجيل الهدف بثوان. تعاطف الحكم مع المريخ بعدم احتسابه لركلة جزاء لهلال الابيض من تلك المخالفة، لكن عدالة السماء انصفت ابناء عروس الرمال، ومنحتهم هدفاً لوحة وحلال. الحديث المتواصل لاعلام المريخ عن استهداف الحكام لفريقهم اصبح مملاً وغير مجدي، بعد ان وضح ان الهدف منه ليس اظهار الحقيقة، وانما ارهاب الحكام. كل أهل المريخ، ادارة ولاعبين واقطاب وجماهير، وجهاز فني، باتوا يعلقون خسائر فريقهم في الدوري المحلي على شماعة الحكام، الا من رحم ربي، ولا ندري الى متى سيستمر هذا المسلسل؟. الخدمات القيمة التي ظل يقدمها حكام القارة السمراء للمريخ خلال مبارياته في دوري أبطال افريقيا، والتي ساهمت في تأهله لدوري الاربعة، خربت طبع المريخاب. الفريق الذي يعتاد الفوز في المباريات الخارجية بمساعدة الحكام، فمن المؤكد ان جماهيره لن تقبل بقرارات اي حكم محلي اذا لم يمارس نفس دور الحكام الافارقة. نوه نائب رئيس نادي الخرطوم الوطني مجدي مأمون في بيان أصدره أمس ان فريقه وحسب قرار لجنة الاستئناف باعادة مباراة المريخ والأمل، يكون في المركز الثاني. للخرطوم الوطني46 نقطة، بينما يملك المريخ عمليا 44 نقطة، لأن قرار لجنة الاستئناف باعادة مباراته مع الأمل التي كسبها بهدفين في الخرطوم أصبح نافذاً. المريخ يحتاج ان يقاتل حتى يضمن الوصافة بعد ان تدحرج للمركز الثالث حالياً ، واذا واصل التفريط فاننا لا نستبعد ان يتراجع للمركز الرابع بعد الهلال والخرطوم وأهلي شندي. اما في حالة واصل هلال التبلدي انتصاراته، وكسب بقية مبارياته في الدوري، وخسر المريخ من النمور والهلال، وتعادل مع النسور ففي هذه الحالة سيضمن المركز الخامس. الحقوا المريخ يا جدعان. في تصريحات لبرنامج الرياضة باذاعة أم درمان أكد سكرتير اتحاد القضارف بأنهم ردوا على خطاب الاتحاد العام بخصوص استفساره عن موقف لاعب الامل عمر الامين، ولم يتجاهلوه كما يتردد في بعض الصحف. وأكد أن مشاركة اللاعب المعني مع الأمل ضد المريخ في المباراة التي كسبها الأخير بهدفين دون مقابل كانت صحيحة، بعد أن استوفى الايقاف لمباراتين. التصريح القوي لسكرتير اتحاد القضارف، وفي برنامج اذاعي محسوب على المريخ، أصاب المريخاب في مقتل، وكشف عن هشاشة الشكوى التي تقدم بها النادي الكبير. عفارم يا قضارف. وداعية :الرد كسل.. تحول إلى (الردم كتر). هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته .