المريخ يحول الودية إلى ملحمة بطولية ويقهر الاتحاد بهدف ديديه أداء مميز لفرسان الأحمر.. والإصابات تلاحق لاعبيه بصورة مزعجة عمر الجندي واصل المريخ عروضه المميزة وانتصاراته في دوري أبطال أفريقيا وفرض أول هزيمة على اتحاد العاصمة متصدر المجموعة بهدف دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس بالقلعة الحمراء في خاتمة مبارياتهما في المجموعات، وحسم المريخ المباراة منذ الشوط الأول بهدف جميل حمل توقيع نجمه ديديه الذي سجل أول أهدافه مع المريخ عندما ارتد الأحمر بهجمة سريعة وانطلق بكري المدينة بسرعة فائقة وأرسل تمريرة نموذجية لديديه الذي وضعها يمين حارس الاتحاد وبعدها نجح المريخ في تأمين انتصاره ليرفع رصيده إلى 13 نقطة كرقم لم يحققه أي نادٍ سوداني من قبل في مجموعات دوري الأبطال في حين توقف رصيد الاتحاد في 15 نقطة. الشوط الأول استهل غارزيتو المباراة بتشكيلة ضمت كل من جمال سالم في حراسة المرمى، ضفر وأمير كمال في متوسط الدفاع، مصعب عمر ورمضان عجب في الأطراف، أيمن سعيد وسالمون في الوسط المتأخر، راجي وكوفي في صناعة اللعب، ديديه وبكري المدينة في المقدمة الهجومية، استهل المريخ المباراة بمحاولات هجومية جادة من أجل الوصول لشباك اتحاد العاصمة وشكّلت تحركات بكري المدينة وكوفي ومصعب وديديه خطورة كبيرة على دفاع الاتحاد في حين اعتمد الفريق الجزائري على الإرسال الطويل للمهاجمين وكادت احدى كراته أن تؤدي لاهتزاز شباك جمال سالم لولا أن ضفر كان في الموعد وتدخل في توقيت مناسب وأبطل خطورة الهجمة. الهدف الأول لم ينتظر المريخ أكثر من 13 دقيقة حتى يصل إلى شباك اتحاد العاصمة من كرة اقتنصها بكري المدينة وانطلق بسرعة في هجمة مرتدة أربكت دفاع الاتحاد ووصلت الكرة إلى ديديه بتمريرة نموذجية فلم يجد صعوبة تذكر في ايداعها الشباك مسجلاً الهدف الأول الذي منح دفعة معنوية كبيرة للاعبي المريخ فسيطروا على مجريات المباراة بشكل أفضل وشهدت المباراة عنفاً زائداً من جانب اتحاد العاصمة الأمر الذي أدى لإصابة أيمن سعيد غير أنه عاد من جديد وواصل مشواره بصورة طبيعية وكاد ديديه أن يضيف الهدف الثاني من كرة وصلته داخل منطقة الجزاء لكن حارس اتحاد العاصمة تدخّل في توقيت مناسب وأبطل خطورة الهجمة. بطاقة وحيدة لأيمن سعيد لم يتعرض أي لاعب من المريخ في المباراة التي غامر غارزيتو فيها بإشراك أكثر من لاعب مُهدد بالإيقاف للبطاقة الصفراء غير المصري أيمن سعيد عندما فقد الكرة وعطّل لاعب اتحاد العاصمة لينال البطاقة الصفراء والتي تعتبر الأولى لأيمن العائد من الإيقاف وبالتالي لن تحرمه من المشاركة مع الفريق في نصف النهائي وفي ربع الساعة الأخير من المباراة هاجم اتحاد العاصمة بشراسة ووضع المريخ تحت الضغط المتصل وتصدى جمال سالم لتسديدة قوية من عودية حيث سيطر عليها على دفعتين وفي الدقيقة 32 تصدى جمال سالم لحالة انفراد تام بالمرمى وحرم جمال اتحاد العاصمة من هدف محقق من تسديدة المحترف اندريا ورد المريخ على محاولات اتحاد العاصمة المتواصلة بقذيفة داوية من رمضان عجب مرت بقليل يسار حارس اتحاد العاصمة ومع خواتيم هذا الشوط غادر مهاجم المريخ بكري الملعب بعد أن تجددت إصابته بالشد العضلي ليستهل غارزيتو الشوط الثاني بتبديل اضطراري حيث أشرك عمر بخيت بديلاً لبكري. الشوط الثاني كاد اتحاد العاصمة أن يباغت المريخ بهدف التعادل مع بداية هذا الشوط من هجمة خطيرة من الجهة اليسرى انتهت عكسية داخل منطقة الجزاء غير أن مهاجم الاتحاد لعبها فوق العارضة وهو في مواجهة جمال سالم ورد المريخ بهجمة خطيرة عندما أرسل أيمن سعيد تمريرة محسنة لديديه وهو على مشارف منطقة الجزاء ليرسل تسديدة قوية سيطر عليها اتحاد العاصمة على دفعتين وفي الدقيقة 13 حاصر المريخ اتحاد العاصمة داخل منطقته بضربة ركنية تم إبعادها إلى أربع ركنيات دون أن يستفيد المريخ من تلك الفرص في الوصول إلى مرمى الاتحاد برغم أن النيران الصديقة كادت أن تهز شباك اتحاد العاصمة عندما اصطدمت الكرة بأحد المدافعين ومرت بقليل يمين الحارس. التبديلات الاضطرارية تتواصل لاحقت الإصابات لاعبي المريخ في مباراة الأمس وغادر جميع المستبدلين بسبب الإصابة حيث حل عبده جابر بديلاً لسالمون الذي كان يشكو من الإصابة منذ نهاية الشوط الأول وأسهم عبده جابر في تحريك المقدمة الهجومية في حين لم يظهر عمر بخيت كثيراً برغم أنه نجح في إنقاذ المريخ من هدف محقق من هجمة خطيرة داخل منطقة الجزاء وفي الدقائق الأخيرة غادر أحمد ضفر مصاباً بسبب ضربة في الأضلع عرضته لمصاعب كبيرة في التنفس وتم نقله للمستشفى وحل علي جعفر بديلاً له ونجح المريخ في الاستحواذ على الكرة في الدقائق الأخيرة من المباراة وأفلح في قتل الوقت وفرض الخسارة على اتحاد العاصمة الذي تعددت محاولات لاعبيه دون الوصول إلى شباك جمال سالم حتى أطلق الحكم المصري جهاد جريشة صافرة نهاية المباراة بفوز المريخ بهدف دون رد.