في خطوة جاءت مخالفة لكل التوقعات وتفتقد كل المبررات أعلن الاتحاد السوداني انه قرر تنظيم احتفال غير مسبوق لم يشهده السودان في تاريخه الكروي تقديراً لما اسماه بلوغ الكرة السودانية والذي وصفه بالانجاز الكبير للتأهل لنصف نهائي البطولة الافريقية وذلك في أعقاب فشل أي من الفريقين في التأهل للنهائي ناهيك ان يحقق البطولة بالرغم من كل الضوضاء التي عمل قادت الاتحاد على اثارتها والاسراف في وعود الانجاز الذي سيتحقق للسودان لأول مرة في تاريخه والمليارات التي أهدرت من الخزينة العامة حتى احبط شعب السودان وطال الحزن و الحسرة كل مواقعه بل وبكل جراءة يعلن الاتحاد عن تشريف نائب رئيس الجمهورية لحفل التكريم والتقدير على الفشل الذي أدمنته الكرة السودانية وان الاحتفال يتم تحت رعاية وزير الشباب والريضة الاتحاد والذي يفترض ان يحاسب هو وانتم على هذا الفشل وكيف للاتحاد ان يعلن انه في هذا اليوم سيكرم رؤساء الاندية التي خذلت السودان وفشلت في ان تبلغ النهائي ناهيك ان تحقق الكأس وأمام اندية تشهدها ساحة التتافس لاول مرة كم سيكرم ويتوج ويكافأ اللاعبون على هذا الانجاز الذي وصفتوه بالاعجاز. والمفارقة ان الأمر لم يقف عند هذا الحد فلقد أعلن الاتحاد انه سيوجه الدعوة لضيوف قاريين وعالميين للمشاركة في الاحتفاء بيوم الكرة السودانية التى اصبح لها اسماً عالمياً حيث انه سيوجه الدعوة لقادة الاتحاد الافريقي لكرة القدم واتحاد شرق ووسط افريقيا والاتحاد العربي لكرة القدم وعدد من اتحادات كرة القدم الافريقية والعربية ونجوم كرة القدم في القارة السمراء وانه سيتم في هذا الاحتفال تكريم الشخصيات التي اسهمت في تحقيق هذا الاعجاز. سبحان الله العلي القدير كل هؤلاء لمشاركة السودان في الاحتفاء يهذا الانجاز العظيم. صدقوني قد حسبت نفسي اليوم انني اطالع خبر هذا الاحتفال في الصحف السودانية انني في الاول من ابريل يوم الكذب المشروع ولكن المصيبة اننا في شهر اكتوبر شهر أعظم ثورة سجلها تاريخ السودان ومن يصدق ان الذي ينظم هذا الاحتفال غير المسبوق ويدعو أهم شخصيات رياضية في العالم لمشاركتنا الفرحة انه نفس الاتحاد الذي لم ينظم احتفالا كهذا يوم عاد المريخ متوجاً بكأس الاتحاد الافريقي ولم ينظم ذات الاحتفال يوم تأهل الهلال لنهائي ابطال افريقيا مرتين بل في واحدة منها حرمه الحكم من الفوز باللقب ومع ذلك لم يحتف الاتحاد باي من المناسبتين على هذا النحو. ترى ماذا سيكون رأي من توجه لهم بالدعوة من هذه المنظمات والشخصيات القارية والعربية فكيف لها ان تصدق ان هذا احتفاء باعجاز بلوغ نصف النهائي الذي فشلنا في تخطيه. وترى كيف كان سيكون الاحتفال لو ان السودان تأهل للنهائي بفريقيه وحقق الكأس للسودان ترى من سيدعون يومها للمشاركة في هذا الاحتفال هل سيكونوا من كوكب آخر. عفواً الاخوة واصدقائي دكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد ومجدى شمس الدين الذي شارف على ان يكمل أربعين عاماً في قيادة الاتحاد ولم بتوج له ناد في السودان بالبطولة الافريقية وعفوا اسامة عطا المنان وبقية الكوكبة في ادارة الاتحاد ليس لي ما اقوله لكم واصدقكم القول ان كنتم تقيمون هذا الاحتفال نيابة عن الشعب السوداني فاستفتوه في الامر فسترون كيف انه سيطالبكم بالاستقالة حتى يحتفي بها لأنه يعتبرهم شركاء أساسيين في فشل الكرة السودانية؟ اختشوا.. عن أي انجاز واعجاز تتحدثون وترى كيف تحتفل الدول التي حققت هذه البطولات عدة مرات رافعة راية بلدها في كأس العالم. احترموا عقول هذا الشعب ولكم ان تحتفوا وحدكم داخل غرف مظلمة بهذا الفشل الكبير حتى لا يراكم أحد.