* قبل أن أكتب عن فوز المريخ لابد أن أتناول حال الميرغني، الذي فعلت به الأيام الأفاعيل. * الفريق الجميل، الذي أطلقت عليه لقب (الأنيق) في منتصف تسعينات القرن الماضي تحول إلى فريق (مبهدل) يلعب كرة قدم هزيلة، ويمثل (به) لاعبون لا يشبهون الاسم الكبير، ولا النادي العريق. * لاعبون ضعيفو المهارة، متواضعو المستوى، يتساقطون عند أقل احتكاك، ويطلبون الإسعاف عقب كل تدخل مع الخصوم. * في مباراة الأمس ركض رجال الإسعاف أكثر من معظم لاعبي الميرغني. * الميرغني العريق يعتمد في خط هجومه على لاعب نيجيري متواضع المستوى، قليل الحيلة، كثير السقوط على الأرض، لا يجيد حتى تثبيت الكرة، اسمه مصطفى محمد، وآخر اسمه عبد الباقي، يفوق النيجيري هشاشة، بدليل أنه سقط على الأرض أكثر مما وقف على ساقيه خلال مباراة الأمس! * النيجيري مصطفى محمد لا علاقة له بكرة القدم، ومن سجلوه وأشركوه لا يعرفون شيئاً عن الكرة! * يبدو أنهم تعاقدوا معه فقط لأنه شقيق لاعب الهلال يوسف محمد لا أكثر! * فاز المريخ على الميرغني بثلاثة أهداف نظيفة، وكان بمقدوره أن يهزمه بعشرة أهداف على الأقل، لولا رعونة التهديف عند عبده جابر وديديه ومصعب الذين أضاعوا كماً مهولاً من الفرص السهلة أمام مرمى الحارس محمد كوة، اللاعب الوحيد المميز في فريق الميرغني الحالي. * المستوى الهزيل الذي قدمه الميرغني في لقاء الأمس يبرر جلوسه في قاع ترتيب الممتاز، ويوضح مسببات انفضاض جماهيره عنه، وهبوطه من الممتاز. * حليل ميرغني النجم الموهوب هاشم كجر. * نعود للمريخ الذي عانى بالأمس من رعونة مخيفة في التهديف، بدرجة جعلته يكتفي بهدف وحيد أمام فريق متواضع، يلعب منقوصاً من أحد لاعبيه، حتى ما قبل نهاية المباراة بربع ساعة. * تفريط غريب، ورعونة تثير الأعصاب في التعامل مع فرص غاية في السهولة. * واجه عبده جابر المرمى ثلاث مرات منفرداً، وأهدر الفرصة تلو الأخرى برعونة يحسد عليها، ولو استمر بالمستوى الذي قدمه أمس فسيعود إلى الدكة بسرعة البرق. * بل إنه فشل في التسجيل حتى عندما تلقى عكسية والمرمى خالٍ من حارسه، ليستحق سخط جماهير المريخ. * كذلك واجه ديديه المرمى أربع مرات وفشل في التسجيل. * وواجه مصعب المرمى أربع مرات وفشل في التسجيل قبل أن يفتح الله عليه بهدف سجله من ضربة رأسية في الزمن الضائع، بعد أن مارس كل أنواع الخرمجة في منتصف الملعب. * في الحصة الثانية أدخل غارزيتو الغاني أوكراه فسجل من ضربة ثابتة بعد دقائق من دخوله، وحظي بتشجيع قوي من أنصار المريخ، رداً على الظلم المتواتر الواقع عليه الفرنسي غارزيتو. * هتاف أنصار المريخ للغاني أثار حفيظة غارزيتو في ما يبدو، فصرح منتقداً إياه، بدلاً من أن يشيد به ويمنحه حقه! * حديث غارزيتو العنيف عن أوكراه غير مقبول، لأنه حوى نهجاً عدوانياً غريباً، لا يليق بمدرب كبير، من أوجب واجباته أن يتعامل مع لاعبيه بطريقة تربوية، بعيداً عن ردود الأفعال والترصد. رسالة نهاد شاخور * وصلتني رسالة لطيفة من الحبيب نهاد، حفيد الحاج عبد الرحمن ساخور، الأب الروحي للمريخ، حملت اسم (صوت العقل) وكتب فيها ما يلي: (العزيز مزمل، معذرة، الخسارة من مازيمبي سببت لي وجع كافي، وحزن خرافي، وهم إضافي واكتئاب صافي، جعل التحية الليلة مافي. * بالجد يا ود القبايل سيد الراي والفهم، مستوى المريخ في دوري الأبطال لهذا الموسم شهد تطوراً لافتاً، لكن للأسف الشديد الجريمة أيضاً تطورت، ومؤامرات أصحاب الياقات السوداء لبست ثوباً جديداً، وأعاقت المريخ في عقر داره، بعد أن نجح الحكم الكاميروني في تقليص أهداف المريخ إلى أقل عدد ممكن، ليسهل مهمة الغربان في لوبومباشي لمعادلة النتيجة، وقد كان. * من أسباب الإخفاق الخواجة غارزيتو، نعم أنه صاحب الطفرة، وسيد النوتة الموسيقية التي عزفها الفريق، ومؤلف خط الدفاع من العدم، لكنه لم يفطن إلى تأمين الجبهة الشمالية، بعد أن دب فيها الوهن، وأصبحت مطمعاً للغزاة، وشجعت الغراب النبيه إلى التسلل عبرها أربع مرات ليحقق من خلالها مبتغاه، فحلق للمرة الثانية في فضاء السودان وهو فرحان، وحزن أولاد سيدة فرح، بعد كان الفرح قاب قوسين من الرد كاسل. * إن أنسى ما أنسى يا مزمل الحكم الكاميروني الجائر، الذي وأد أحلامي، بعد أن حدثتني نفسي وأكد لي مستوى المريخ أنه ملك إفريقيا القادم، وسفير السودان المنقول إلى اليابان. * رغم مرارة الظلم ومناخ الحزن النبيل والصبر الجميل، والهم المقيم أذكر أولاد سيدة بأن العافية درجات، والجايات أكتر من الرايحات، ونقرع الواقفات، الجفلن خلوهن يا مزمل أخوي. * صوت العقل يحتم يا صفوة العودة إلى المدرجات من جديد، وإرسال الرصيد، والإشادة بالرجل الرشيد، الذي وفر كل معينات القتال.. القائد جمال وصحبه حفظهم الله. * لن نترك يا أبو نون البحث عن العرش الفقود، ما دامت الكرة الأرضية تدور). أخوك نهاد شاخور آخر الحقائق * صدقت يا نهاد شاخور، المريخ توج نفسه ثالث أفضل فريق إفريقي، وذلك يكفينا.. حالياً على الأقل. * لنتذكر أن طفرة مريخ مانديلا التي تحققت سنة 1989 بدأت بالحصول على برونزية سيكافا 1985، وفضية نفس البطولة في العام 1988! * في العام المقبل ستكون لنا صولة وجولة بإذن الله. * قرعة البطولة المقبلة ستسحب في ديسمبر المقبل. * وسيبدأ التنافس في يناير أو فبراير. * إذا حافظنا على مدربنا ونجومنا المميزين ودخلنا بهم معمعة الموسم المقبل فسيكون لنا شان وأي شأن. * تلقيت عدة رسائل لطيفة وظريفة من قطب المريخ الكبير جعفر حسين، أحد صناع مجد المريخ في مانديلا. * حض جعفر أهل المريخ على مساندة الفريق والمحافظة على قائد المسيرة، ونوه بما حققه الزعيم في الموسم الحالي. * قرب تعال ما تبتعد يا جعفر المنصور. * الطريقة التي أدار بها الحكم المحبوب نمر مباراة الأمس منحت المتابعين إحساساً قوياً بأنه لا يطيق المريخ. * ارتكب أحد مدافعي الميرغني ركلة جزاء واضحة مع عبده جابر المنفرد بالمرمى ففاجأ الحكم كل متابعي المباراة بإخراج المخالفة إلى خارج منطقة الجزاء! * صحيح أن عملية المسك بدأت خارج المنطقة، لكن عبده جابر دخل المنطقة قبل أن يسقطه المدافع. * لم يكن هناك أي مبرر يدعو الحكم إلى تحويل ركلة الجزاء إلى ضربة حرة مباشرة! * لاحظنا أن لجنة التحكيم المركزية حولت مباريات المريخ الدورية لبرنامج (تعارف)، وجعلتها ساحة لاختبار للحكام الجدد والمغمورين. * لو تكرر هذا الوضع في المباريات المقبلة فسيتجدد اصطدام المريخ ب اللجنة. * دخل الدوري مرحلة حاسمة لا تحتمل الأخطاء. * يجب على لجنة التحكيم أن تتعامل مع البطولة بطريقة مسئولة، وتحسن اختيار حكام المباريات الحساسة. * أمس قدم الإيفواري محمد سيلا مباراة متميزة.. دافع بقوة وشارك في الهجوم بغزارة. * لو استمر بالمستوى الحالي فلن يخرج من التوليفة الأساسية. * حديث غارزيتو عن أوكراه يستوجب محاسبة مجلس المريخ له. * تقييم المدرب لأحد لاعبيه (المميزين) بهذه الطريقة العدوانية على الملأ أمر قبيح بمعنى الكلمة. * بدلاً من أن تحفيزه ودعمه معنوياً انتقده وقلل من قدره ووصفه باللاعب المحلي، ضعيف المردود البدني. * ندعم غارزيتو نعم، لكننا لا نستطيع أن ندافع عنه عندما يخطئ. * ليس هناك مدرب منصف يقِّيم لاعبيه في الصحف ووسائل الإعلام. * مطلوب من المجلس محاسبة غارزيتو وتغريمه مادياً على هذا التصريح القبيح. * تصريح عدواني غير مبرر، ولا يليق بمدرب يمتلك خبرة غارزيتو. * كترتها ومسختها مع أوكراه يا خواجة. * صدقنا وآمنا أنه لاعب محبي، إنت عندك شنو غير المحلي بعد الخروج من البطولة الإفريقية؟ * ماتت شتلة انضمام ساماتا للوصيف في مهدها. * من جوليام وبقية الحمام لساماتا مرة واحدة؟ * آخر خبر: تدرج مافي؟