المجلس متمسك بغارزيتو وراغب في بقاء الباشا وبلة وعودة تراوري غرفة التسجيلات الحمراء تتحرك والفرنسي آخر من يعلم.. واللجنة الفنية تدير العملية أصبح من الصعوبة بما كان التكهن بما سيحدث في المريخ في المرحلة المقبلة بعد أن أصبحت الضبابية سيدة الموقف، ففي وقت يعلن فيه مجلس إدارة نادي المريخ على لسان المهندس أسامة ونسي تمسكه بالفرنسي غارزيتو ورغبتهم في تجديد تعاقده يذهب المهندس عبد القادر همد عضو مجلس الإدارة في اتجاه آخر ويؤكد استمرار الباشا وبلة برغم أن الفرنسي أخطر الثنائي بانتهاء فترتهما مع المريخ وكذلك يذهب همد في اتجاه عودة تراوري من جديد ورغبتهم في حل مشكلة اللاعب والاستفادة من خدماته في المرحلة المقبلة، فكلما طرحه همد الذي يعتبر من أكبر المناهضين لغارزيتو والراغبين في رحيله يؤكد بأن مشوار غارزيتو مع المريخ لن يستمر لأكثر من الأيام القليلة التي تبقت من هذا الموسم. برغم إعلان مجلس إدارة نادي المريخ المهندس أسامة ونسي رغبتهم في تجديد تعاقد الفرنسي غارزيتو الا أن مجلس إدارة نادي المريخ لم يتخذ خطوة عملية حتى الآن وحصلت الصدى على بعض الترشيحات للاعبين الذين سيغادرون الكشوفات الحمراء وتأكدت من استمرارية الباشا وبلة مع مساعي المجلس الحثيثة من أجل إعادة المالي تراوري من جديد لمواصلة مشواره مع الفرقة الحمراء ومن يطالع القائمة التي يرغب المجلس في بقائها في الموسم الجديد مع رغبته في استمرارية غارزيتو يدرك تماماً أن المجلس قد جمع بين نقيضين لأن استمرارية غارزيتو في وجود الباشا وبلة وتراوري مستحيلة، فالفرنسي لا يرغب حتى في الغاني أوغستين اوكراه الذي كان منضبطاً ومجتهداً في التدريبات وتجاوز كل الأزمات التي حدثت له مع المدير الفني ومع ذلك ظل بعيداً عن خياراته فما بالك بتراوري الذي وصلت علاقته مع المريخ مرحلة اللا عودة وكذا الحال للباشا الذي أخطره الفرنسي بانتهاء موسمه مع المريخ ومثله تماماً بلة جابر لكن معطيات الأمور تؤكد بأن لجنة التسيير المريخية تريد أن تتخلص من غارزيتو بطريقة فنية بأن تقدم إليه اشتراطات من الصعب جداً أن يوافق بها المدرب الفرنسي وبالتالي سيجد نفسه مجبراً على الرحيل لكن المشكلة الأكبر التي قد تواجه لجنة التسيير أن يقبل غارزيتو بكل الشروط ويجدد تعاقده مع المريخ ثم يعود من جديد لإدارة نفس المعركة التي أدارها من قبل في مواجهة تراوري والباشا وبلة وكسبها لأن الفريق كان يمضي بصورة جيدة في دوري الأبطال وبالتالي كان من الصعب أن ينصر مجلس الإدارة أي لاعب على حساب المدير الفني الذي كان يُحظى بإجماع لا مثيل له من قبل الجماهير وبناءً على ذلك ذهب تراوري دون أن يسعى المجلس لإعادته وتوقف الباشا بأمر غارزيتو دون أن تكون هناك أي تحركات من مجلس الإدارة لإيقاف هذا القرار الغريب وحدث نفس الشئ مع ايهاب زغبير بانتهاء الدورة الأولى ومع بلة جابر قبل نهاية الموسم الحالي وفي كل هذه التفاصيل لم يدخل المجلس في أي صدام مع غارزيتو لكن المعركة الأخيرة التي أدارها الفرنسي مع أوكراه هيأت المناخ أمام مجلس الإدارة حتى يشرع في إنهاء خدمات الفرنسي بصورة لا تحمل أي رفض من جانب مجلس الإدارة حتى يتفادى غضبة الجماهير لأن غارزيتو مازال يُحظى بمساندة جماهيرية كبيرة. المجلس بين نار الاستقرار الفني والرغبة في الثلاثي أجمع الفنيون على أن النتائج السيئة التي خرج بها المريخ في السنوات الأخيرة كانت نتاجاً طبيعياً لغياب الاستقرار الفني وتغيير المدربين وعدم استمرارية أي مدرب لموسمين على التوالي حتى يتمكن من الإشراف على التسجيلات بنفسه وسد الثغرات الموجودة لأن أي مدرب تولى مهام تدريب الفرقة الحمراء كان يتعامل مع الأمر الواقع ويشرف على تدريب العناصر المتاحة له لذلك يرى الكثيرون أن المجلس مُطالب بشدة بضرورة المحافظة على غارزيتو سيما وأن الأخير لديه ايجابيات لا يمكن تجاوزها مثل فرض الانضباط وبث الثقة في اللاعبين والقدرة على التعامل مع المباريات الأفريقية بدرجة عالية من التخطيط الجيد والقراءة السليمة بصورة جعلت المريخ يصل إلى نصف النهائي لكن يبدو أن مجلس المريخ وبرغم أنه لا يرفض غارزيتو بصورة صارخة لكنه حريص جداً على بقاء الباشا وبلة مع الاستفادة من جنسية تراوري في وقتٍ أصبحت فيه الجنسية السودانية محرمة على الأجانب وبالتالي فإن المجلس يرى أن عودة تراوري فرصة مثالية لوضع حد لأزمة التهديف بالتعاقد مع مهاجم من طراز فريد يحمل الجنسية السودانية ولديه من القدرات الفنية ما يساعده على تحقيق النجاح مع المريخ. المفاوضات مستمرة وغارزيتو آخر من يعلم قبل فترة وبعد خروج المريخ من دوري أبطال أفريقيا تحدث غارزيتو عن احتياجات فريقه للصحفيين وأشار إلى أن المريخ بحاجة لتسجيل ستة لاعبين في خانات عانى فيها بشدة في دوري أبطال أفريقيا وكانت عاملاً مؤثراً في خروجه أمام الغربان وتحدث عن ضرورة التعاقد مع متوسط دفاع ولاعب طرف أيسر ومهاجم أجنبي يضع حداً لظاهرة الفرص المهدرة ورصد غارزيتو بنفسه عدد من اللاعبين الوطنيين الذين يرى أن امكانياتهم لا تقل عن المحترفين الأجانب وأن المريخ يستطيع الاستفادة منهم على وجه السرعة لكن حتى الآن تسجيلات المريخ ومفاوضاته مع نجوم التسجيلات ماضية دون علم غارزيتو الذي لا يعرف حتى اللحظة شيئاً عن بعض العناصر التي يفاوضها المريخ في وقتٍ تشرف فيه اللجنة الفنية التي كوّنها المجلس السابق وتضم عدد من قدامى اللاعبين على كل تفاصيل العملية الفنية الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن خروج غارزيتو من المريخ بات وشيكاً. البحث عن حارس.. لماذا؟ يسيطر المريخ على حراسة مرمى منتخبين حيث يشارك جمال سالم مع المنتخب اليوغندي الأول مثلما يتنافس المعز محجوب ومحمد المصطفى على حراسة مرمى منتخبنا الوطني الأول ولا يدري المراقبون لماذا يفاوض المريخ الآن عدد من حراس المرمى في وقتٍ شهدت فيه حراسة المرمى في الفرقة الحمراء استقراراً لا مثيل له في هذا الموسم الأمر الذي يعكس نوع من التخبط في تحركات الغرفة الحمراء التي كان من الأجدر أن تتحرك للبحث عن لاعب طرف أيسر ومهاجم وطني مميز وغيرها من الخيارات التي يحتاجها المريخ أكثر من التعاقد مع حارس مرمى لأن المرمى الأحمر سيكون آمناً حتى لو تولى المهمة الحارس الثالث محمد المصطفى الذي أثبت براعة لا حدود لها مع منتخبنا الوطني الأول بصورة جعلت البعض يرشحه لمنافسة جمال سالم على حراسة المرمى الأحمر في الموسم الجديد. استمرارية المعز وعمر بخيت أصبح في حُكم المؤكد استمرارية المعز محجوب وعمر بخيت مع المريخ في الموسم المقبل في وقتٍ أصبح فيه الأحمر في حاجة ماسة للتخلص من أحد أجانبه حتى يتمكن من التعاقد مع مدافع أجنبي على درجة عالية من التميز واذا نجح المجلس في الوصول إلى اتفاق مع غارزيتو سيكون أوكراه مرشحاً للمغادرة بعد أن تأكد استمرارية كوفي الذي شرع المريخ في تجديد تعاقده أما اذا غادر غارزيتو فسيرحل ديديه الذي لم يحدث الإضافة المطلوبة برغم الفرص العديدة التي أتاحها له غارزيتو. الريح علي وعلي جعفر أبرز المغادرين واللحظات الأخيرة تنقذ خميس تأكد مغادرة الريح علي متوسط دفاع الفرقة الحمراء لكشوفات المريخ بناءً على توصية اللجنة الفنية مثلما سيغادر علي جعفر الذي نال العديد من الفرص دون أن يثبت قدرته في تقديم ما يشفع له بالبقاء مع الأحمر، وبرغم أن غارزيتو ظل يبعد بخيت خميس باستمرار عن المشاركة ويشير إلى أن قدرات اللاعب لا تمكّنه من البقاء في الفرقة الحمراء غير أن خميس وفي المباريات الأخيرة التي شارك فيها فرض نفسه بقوة وأكد أنه يستحق مواصلة مشواره مع المريخ وبالتالي سيكون بخيت بعيداً عن حسابات الشطب في الأحمر.