* يُسدْل الستار على بطولة دوري سوداني الممتاز مساء اليوم بلقاء المريخ (المتوج) أمام غريمه التقليدي (المنسحب) والهارب من اداء مبارياته بحجة قرارات لجنة الإستئنافات الأخيرة. * لن تتجاوز مدة اللقاء الزمن الرسمي لحضور الفريق المنسحب والمقدّر (بربع ساعة) والتي سيعلن بعدها قاضي الجولة انتهاء اللقاء بفوز المريخ ببطولة دوري سوداني الممتاز للموسم (2015) لتتجه الأنظار بعدها لمعركة أخرى حامية الوطيس وهى ترقّب قرار (الجمعية العمومية) بشأن طعن نادي الامل العطبراوي في قانونية تكوين لجنة الإستئنافات. * والقرار المذكور لن يخرج من (رفض) طعن الأمل لأن أقل الملمين بالقوانين واللوائح والتشريعات سيقرون (بقانونية) لجنة الإستئنافات العليا لأن (إكمال) عضوية اللجنة بدلاً عن الأعضاء (المستقيلين) خلال الموسم لم يرد فيه نص ولكن ما ورد فيه نص هو منح الحق لمجلس إدارة الإتحاد السوداني لكرة القدم لتقرير ما يراه مناسباً (فيما لم يرد فيه نص). * المشهد الأساسي في الساحة الآن هو (هبوط الأمل) و خسارة الهلال لبطولتي (الدوري والكأس) ونعلم يقيناً أن قيادات الإتحاد السوداني لكرة القدم لن تجرؤ على (إنزال) الهلال للدرجة الأولى ولن تحرمه من (المشاركة الأفريقية) ولن تتجاوز عقوبته الغرامات المالية والحرمان من الجمهور خلال عدد من المباريات. * ونسأل (ماذا كسب الهلال)؟ هذا إن كانت له قضية أصلاً !! وماذا كسب الأمل عطبرة من مجاراة الهلال في الإنسحاب غير الهبوط (الذي سعى إليه)؟ * في منتصف سبتمبر الماضي صرّح رئيس نادي الأمل عطبرة مولانا جمال حسن سعيد بأنهم سينسحبون من بطولة الدوري الممتاز بسبب (تجاهل الإتحاد لجدولة مباراتهم المعادة أمام المريخ) و (عدم إهتمام حكومة ولاية نهر النيل بالفريق). * وقتها ذكر رئيس نادي الامل عطبرة بأنهم لا يملكون المال اللازم لتغطية رحلة الفريق إلى كادوقلي لاداء مباراتهم أمام هلالها قبل أن يتراجع ويسافر ويعود بالخسارة بنتيجة (1-3). * بعدها لعب الفريق أمام هلال الأبيّض والنسور والميرغني ورفض اداء مباراتيه المعادتين أمام المريخ. * في يونيو 2015 هاجم نائب سكرتير نادي الأمل (عبد الرحيم أحمد) حكومة ولاية نهر النيل ذاكراً بأن الأمل يعتمد في تسيير أموره على بعض الأفراد المقتدرين ودعم المجلس وأنهم لايجدون دعماَ من حكومة الولاية التي لا يتجاوز اسهامها نسبة ال 10%. * هل قادة الأمل العطبراوي سعوا لهبوط الفريق للدرجة الأولى بعد أن أرهقهم الصرف وأجهدهم عناء السفر وسئموا وعود حكومة ولاية نهر النيل فاختاروا طريق (الهبوط) المقترن (بالزوبعة الجوفاء) مساعدة للهلال؟! * هبط الأمل قبل قرارات لجنة الإستئنافات العليا وقبل أن تمنح نقاطه الثلاث التي حاز عليها من لقاءه أمام المريخ بعطبره للأخير هل لأن مجلسه لم يكن يرغب في استمرارية الفريق ببطولة الممتاز بدليل إنهاءه للدورة الأولى وهو في الترتيب (الثاني عشر) برصيد (14) نقطة فقط إثر (ثلاث إنتصارات) و (خمس تعادلات) و (ست هزائم)؟! * بدأ الامل موسمه مع المدرّب (محمد الطيّب) وأقاله في (فبراير 2015) وعيّن بدلاً عنه بصورة مؤقته المدرّب (الباقر كوكو) وتعاقد بعدها مع المصري (ابراهيم بركات) والذي أقيل في (مايو 2015) ليتم التعاقد مع المدرّب (محمد عبد النبي ماو). * فريق يشرف على تدريبه (4) مدربين خلال نصف موسم ويحقق أسوأ النتائج ويعجز عن تسيير شؤونه ويستجدي دعم الولاية ويلوح بالإنسحاب حال عدم حصوله على إهتمام مالي من قبل حكومة ولاية نهر النيل يتحدث أهله عن ظلم الإتحاد ولجنة الإستئنافات !! * فريق هبط فعلياً قبل نقاط المريخ وعجز عن مجاراة فرق الفاشر والأبيّض والأهلي شندي والخرطوم الوطني يحاول لي ذراع القانون والبقاء في الممتاز بفرية (الاستثناء) والتدخّل الحكومي. * انقضت القصة وانتهت الحكاية وهبط الأمل بسبب مجلسه ولكنه علّق هبوطه على شماعة لجنة الإستئنافات والإتحاد العام. * حاجة أخيرة كده :: هل سيلعب الأمل في تأهيلي الموسم القادم؟؟؟