عمي العزيز (سلمان) لديه هواية صيد السمك وكنت منذ الصغر أتابع تربصّه لأشهر الأيام التي يمارس فيها هوايته وكان يقول (بكرة دق السمك ). * سألته عن العبارة المذكورة فأجاب بأن دق السمك هو الليلة التي يتم فيها فتح الخزّان (خزّان خشم القربة) للنظافة ولا يحتاج فيها الصيّاد لإستخدام (صنارة الصيد) وإنما يقوم الأهالي صغاراً وكباراً باصطياد الأسماك عن طريق العصا أو الإلتقاط باليد أو (الدق) بالسيخ لأن كميات المياه والطمي لا تسمح بإستخدام تلك الأدوات في الصيد. * موسم التسجيلات في السودان أشبه بيوم (دق السمك) في خشم القربة حيث تفتح (خزائن الأندية) لإصطياد المحترفين كل على شاكلته وجودته (بياض – عجل – بلطي – كبروس – سرتة – دبس) وربما (صير) ساي. * اسبوع بالتمام والكمال تبقى لإغلاق نظام الإنتقالات الالكتروني ومازالت ملفات التعاقدات الحمراء حبيسة (أدراج النادي) ومازالت الترشيحات تتقاطر من كل حدب وصوب بطريقة (عشوائية) تؤكّد أن سياسة نادي المريخ الإدارية مازالت محلك سلك وكأنما تلك (العشوائية) أضحت دستوراً يحكم به كل حاكم لهذا النادي خلال فترته. * نطالع إختبارات النجم الفلاني ووعود قطب المريخ (سوداكال) وجلب المحترفين من أوروبا ولكن جل تلك الأنباء لا تتعدّى صفحات الصحف ولا تعرف التنفيذ على الرغم من مشارف ختام فترة التعاقدات الرئيسية. * ماهو مصير كوفي؟ وماذا حصل في صفقة أوكرا؟ وماذا عن تجديد عقودات اللاعبين مطلقي السراح. * أسئلة ليست للإجابة والمهندس أسامة ونسى يظهر يومياً على صفحات الصحف بإجابات من شاكلة (لا نعاني أزمة)، (لم نفشل) ، (صرفنا خمسة مليارات)، (سنجدد لراجي ومصعب هذا الأسبوع). * عدد من الأسماء اجتاحت القلعة الحمراء خلال الأيام الفائتة ولا نعلم حتى الآن هويّة اللاعبين المحترفين الذين وقع عليهم الإختيار لارتداء شعار نادي المريخ وكيف ستتم عملية انتقالهم في ظل ضمور المدة المتبقية للتعاقدات إلى (الاسبوع) وقرار إيقاف التجنيس وضبابية موضوع كوفي واوكرا. * حتى الأسماء المحلية مازالت محلك سر فضاع (حمدي) ومازال كل من (عطرون وبكري بشير) وعدد من الترشيحات المحلّية مجمدة ورئيس لجنة التسيير يطلق تطميناته للجمهور فهل يعلم المهندس أسامة ونسي أن نظام الإنتقالات الالكتروني سيتم اغلاقه في الثلاثين من نوفمبر الجاري؟ وهل تلقى أي موافقة على جنسيات جديدة؟ أو حتى استبدال القديمة؟ * لجنة التسيير مازالت (تكابر) بعدم الفشل واسبوع الانتقالات الأخير سيجعلها تتفاجأ (بالخريف) وستحاول تدارك أمرها على (عجل) يمكن أن يلقي بظلاله على مريخ (2016) الذي مازال مبهم الهوية حتى قبل اسبوع من نهاية التعاقدات. * لا توجد صفقة أجنبية على الإطلاق يتم اكمالها في غضون اسبوع إلا (للاعبين العطالى) أو (مطلقي السراح) أو (ناس دق السمك) حتى هذه الفئة يمكن أن تصطدم بعوارض نظام الإنتقالات الالكتروني وتظهر العديد من المفاجآت. * على ونسي ورفاقه أن يكتفوا بإبرام صفقة أجنبية واحدة بدلاً عن (ديديه) ويسارعوا خطاهم في إنجاز التعاقد مع بكري بشير وعطرون وعدم (تمديد) إعارة عماد عبد الله حتى تحظى خانة قلب الدفاع بوفرة في العناصر والإستفادة من خانات بلة والباشا في تصعيد لاعبين من (الرديف) بدلاً من هذه السلحفائية في إنجاز أهم الملفات. * وعلى جماهير المريخ أن تقبل (بالواقع) الحالي واقع (شح المال) لأن الجماهير نفسها شريكة في هذا الفشل لعدم فعاليتها في دعم ناديها عبر الرقم (2870) وظلّت تتفرج مثلها مثل أقطاب النادي الذين لا يعترفون بحوجة (الكيان) ولكنهم يبحثون عن (الشو) فقط !! * الحفاظ على المجموعة الحالية أفضل بكثير من العشوائية التي تضرب بأطنابها ملف التعاقدات وياحبذا لو جلست لجنة التسيير مع المصري (أيمن سعيد) واعادته طالما أنها عاجزة عن إبرام أي صفقة بإستثناء (التجديد) لأمير والتعاقد مع (خالد الأمير). * حاجة أخيرة كده :: أسعدتنا (رباعية) الليفر وأتعستنا رباعية (البارسا).