القادمون من الرديف يدعمون المرمى.. والطرف الأيسر يكسب بخيت من جديد خط الهجوم يبحث عن إنقاذ أجنبي.. والدفاع تحت رحمة الأقدام الوطنية فرضت الظروف المالية الصعبة التي مر بها المريخ مع رحيل المجلس السابق بقيادة جمال الوالي وقدوم المجلس الجديد واقعاً جديداً جعل الأحمر لا يستطيع أن يدعم العديد من الخانات التي كانت في أمّس الحاجة للدعم العاجل بعد أن تسبّب النقص في عدد من تلك الخانات في تراجع نتائج الفريق خاصة عندما يلجأ المدير الفني لإشراك البدلاء حيث توقع الكثيرون أن يتجه المريخ للتعاقد مع عناصر جديدة تقدم بمستوى نجوم التشكيل الأساسي لكن المحصلة التي ستنتهي عليها التسجيلات الحمراء لن تحقق ذلك. في حراسة المرمى أنهى المريخ خدمات ايهاب زغبير وتمسك باستمرارية جمال سالم والمعز محجوب ولا يتوقع أن يؤثر رحيل زغبير كثيراً على حراسة المرمى لأنه في الأصل كان من ضمن العناصر التي أسقطها غارزيتو من حساباته في وقتٍ مبكر ولجأ المريخ إلى فريقه الرديف الذي قدم له حلولاً ممتازة على مستوى البدلاء بوجود حارس بمواصفات وقدرات محمد المصطفى الذي وصل إلى حراسة مرمى المنتخب الوطني الأول وتألق مع الأولمبي وأكد جاهزيته لتأمين مرمى المريخ حتى لوغاب جمال سالم وكذلك هناك الحارس ديدا وفي وجود هذه الخيارات الواعدة أصبح مستقبل حراسة المرمى بالمريخ مطمئن لأبعد الحدود. منطقة خالية من الأقدام الأجنبية وضع غارزيتو في مقدمة أولوياته لتدعيم صفوف الفرقة الحمراء للموسم الجديد التعاقد مع متوسط دفاع أجنبي على درجة عالية من التميز حتى يضع حداً للمعاناة الكبيرة في المنطقة الخلفية، ولم تنته بعد محاولات المريخ في رحلة البحث عن مدافع أجنبي على درجة عالية من التميز لكن الوقت الآن يمضي بسرعة والخيارات الموجودة لا تمثل أي إضافة بالنسبة للمريخ فضلاً عن المشكلة الأكبر المتمثل في كيفية توفير خانة لمحترف أجنبي لأن المريخ أمّن على الاستفادة من خانة ديديه في التعاقد مع مهاجم أجنبي وبالتالي لن يستطيع أن يتعاقد مع مدافع أجنبي الا اذا أعار أوكراه أو استغنى عن خدماته وهما خياران أحلاهما مر، فالمجلس لا يمتلك المال الذي يكفي للوصول إلى مخالصة مع أوكراه وفي الوقت نفسه يرفض أوكراه بشدة الإعارة لذلك فإن كل التوقعات تشير إلى بقاء الساحر الغاني حتى يمثل دعماً للمقدمة الهجومية ولصناعة اللعب مع الاعتماد على الأقدام الوطنية في تأمين المنطقية الخلفية حيث سيضيف المريخ صابر عطرون وبكري بشير وحال حقق هذا الثنائي النجاح في وجود أمير كمال وعلاء الدين يوسف وأحمد ضفر ستصبح المنطقة الخلفية خالية تماماً من الأقدام الأجنبية في حين لا تمثل استمرارية علي جعفر أي إضافة للمنطقة الخلفية أو الطرف الأيسر لأن كل الفرص التي سنحت له لم يثبت من خلالها أنه يستحق اللعب في نادٍ كبير مثل المريخ وجاء تمسك الأحمر به لعدم توافر المال اللازم للوصول إلى مخالصة معه فضلاً عن عدم وجود خيار يمكن أن يتفاوض معه المريخ لضمه في الأيام القليلة التي تبقت للانتقالات الشتوية. مازن البديل الأول للعجب في الطرف الأيمن أمّن المريخ على ترفيع مازن شمس الفلاح للفريق الأول بعد أن يصبح يشارك بصورة منتظمة مع المنتخب الوطني الأول وبالتالي يمكن أن يصبح البديل المناسب لرمضان عجب بعد أن عانى المريخ في الموسم المنصرم في جميع المباريات التي افتقد فيها خدمات العجب وهناك أيضاً أحمد ضفر الذي يمكن أن يشارك بصورة مميزة على الطرف الأيمن، أما في الطرف الأيسر فكل التوقعات تشير إلى أن القادم بقوة بخيت خميس سيكون الخيار الأول في تلك الوظيفة بعد أن كسبه المريخ من جديد مع خواتيم الموسم المنصرم بعد أن قدم نفسه بصورة مميزة للغاية برغم أن هذا اللاعب يعاني من الإصابات المتواصلة والتي تصعّب كثيراً من مهمة الجهاز الفني في الاعتماد عليه وسيكون مصعب عمر ضمن الخيارات المتاحة أمام الجهاز الفني في الوسط المتقدم إن استطاع بخيت القيام بالدور المطلوب منه في الطرف الأيسر على أكمل وجه لأن مصعب عمر لا يجيد القيام بالأدوار الدفاعية ويكفي أن نهاية الحلم الأفريقي للمريخ كانت بسبب استفادة مازيمبي من ضعفه البائن في الواجبات الدفاعية فكان معبراً سهلاً لهجمات الغربان لذلك كان هناك اتجاه قوي للتعاقد مع لاعب طرف أيسر أجنبي غير أن إيقاف التجنيس بكل أشكاله ورفض تبديل الجنسيات وعدم توافر خانات محترفين أجانب حالت دون اكتمال تلك الخطوة برغم وصول المحترف الغيني كامارا الذي يجيد اللعب على الطرف الأيسر بصورة مثالية. الوسط المتأخر يخسر أيمن سعيد لم يضف المريخ أي لاعب جديد في الوسط المتأخر غير أنه افتقد لخدمات المصري أيمن سعيد الذي كان من العناصر المقاتلة التي أضفت نكهة خاصة على أداء الوسط وأعاد للجماهير الحمراء الأداء القتالي الذي افتقده الفريق لسنوات لكن تخلف أيمن سعيد بصورة مفاجئة مع ظهور الأزمة المالية في النادي جعلته يخرج من قلوب الجماهير من أوسع الأبواب ودعم غارزيتو مقترح الاستغناء عن خدماته لأنه يرى أن أيمن تقدم كثيراً في السن ولن يستطيع أن يقدم أكثر للأحمر وبالتالي استفاد المريخ من خانته على أمل أن يعوض شيبوب أو علاء الدين أو أمير رحيله. خالد الأمير الإضافة الوحيدة في صناعة اللعب كذلك في صناعة اللعب لم يكن المريخ بحاجة إلى أي دعم يُذكر حيث يوجد في الوسط الأيمن راجي عبد العاطي إلى جانب أوكراه الذي يستطيع أن يشارك في الجهة اليسرى وكذلك شيبوب وضفر وإلى جانب هذه الخيارات أضاف المريخ القادم الجديد خالد الأمير الذي كان النجم الأبرز في مسابقة الدوري التأهيلي حيث يتميز خالد الأمير بصناعة الأهداف وتسجيلها في الوقت ذاته، وفي الوسط الأيسر هناك الساحر الغاني فرانسيس كوفي الذي يعتبر النجم الابرز في الوسط ومن المتوقع أن يجدد المريخ تعاقده اليوم وسيكون إلى جواره مواطنه أوكراه إلى جانب مجدي عبد اللطيف وفي ظل هذه الخيارات العديدة لن تكون هناك أي مشكلة في صناعة اللعب بالفرقة الحمراء. المعاناة المالية تحرم المريخ من استعادة عنكبة كان المريخ بحاجة لمبلغ نصف مليار جنيه حتى يجدد تعاقده مع عنكبة لعامين ويستفيد من هذا الخيار المميز في دعم مقدمته الهجومية لكن المريخ ترك عنكبة يبحث عن الإعارة التي يفضّلها لمدة عام على أن يجدد تعاقده مع المريخ لعامين وأصبح عنكبة يفاضل لوحده بين المرخية القطري وهلال الأبيض إلى أن استقر على الأخير وذهب إليه معاراً لمدة عام بعد أن جدد تعاقده مع المريخ لعامين دون أن يدفع الأحمر أي مبلغ في تلك الصفقة وترك عنكبة يُحظى بالمبلغ الذي دفعه له هلال الأبيض الذي كان أكثر استقراراً في الجانب المالي من المريخ بدليل أنه لم يجد صعوبة تذكر في تمويل صفقة عنكبة التي كلّفته نصف مليار. المريخ يسابق الزمن لإنقاذ مقدمته الهجومية بمهاجم أجنبي حتى اللحظة لم يتمكن المريخ من التعاقد مع أي مهاجم وطني نظراً لعدم وجود خيارات يمكن الاعتماد عليها لذلك تمسك الأحمر بالثنائي بكري المدينة وعبده جابر لكن هذه الوضعية ستكون بالغة الخطورة على المريخ لأنه لا يمتلك أي بديل وبالتالي سيعاني بشدة حال غاب بكري أو عبده جابر الأمر الذي جعل المجلس يسابق الزمن من أجل التعاقد مع مهاجم أجنبي على درجة عالية من التميز على أن يكون عبده جابر البديل المناسب مع امكانية الاستفادة من أوكراه حال استمر مع الأحمر ليكون ضمن الخيارات التي سيعتمد عليها الفريق في المقدمة الهجومية سيما وأن الغاني مميز جداً في ترجمة أنصاف الفرص إلى أهداف.