* فرحة أهل المريخ بالكأسات "الملح" لا توازيها فرحة هذه الأيام، هم سعداء لأنهم عاجزين عن نيلها عنوة واقتداراً، وفشلوا في ذلك تماماً فكانت لجنة سمير حاضرة، لتعيدهم إلى المنافسة من جديد، وكانت الجمعية العمومية المخجلة متوفرة، لتكمل عملية السلخ وتهدي المريخ الموسم "جنازة بحر"، وكان الهلال قوياً وصامداً وعنيداً وهو يفجر ثورة التصحيح هذه التي يراها الناس وسيرونها في مقبل الأيام، خصوصاً وأن الكاردينال أعلن انسحاب الهلال من الموسم المقبل بعد الغدر الذي تعرض له على مرأى ومسمع من قيادات الدولة، وبسكين الجمعية العمومية التي جاءوا بها لتحل فزادت الأمور تعقيداً وظهر ذلك جلياً من خلال تضارب التصريحات الذي تابعناه في الأيام الفائتة...!! * كان الكاردينال واضحاً وقوياً وهو يصدر بيانه الحاسم بعد سويعات من فوضى الجمعية، والكاردينال لا يخشى شيئاً، لأنه لا يتلقى دعماً من الحكومة، ولا ينتظر أن تمد الحكومة يدها لتدعم مشواره، لذلك فهو موطن في قراره، ويتخذ ما يمليه عليه ضميره ورغبة شعب الهلال الذي اصطف خلفه يداً واحدة، وقلباً واحداً، لأن هذا الشعب لم يكن يفكر حين انسحب في ضياع كأس أو دوري، ولكنه وقف في مكانه الطبيعي حيث ينبغي أن يكون، وطالب بالتصحيح وذهاب الفاشلين، ولن يحيد عن موقفه هذا أبداً..!! * بات انسحاب الهلال من الموسم المقبل واقعاً ينبغي أن تعيشه الرياضة السودانية منذ الآن ولا تترك ثغرة لعشم في مشاركة الأزرق، وليذهب الدوري والكأس إلى حيث يريد له قادة الاتحاد ولجان استئنافتهم، ومفوضياتهم واتحادات الجمعية العمومية المثيرة للدهشة والشفقة في آن، وليبقى الهلال عزيزاً كريماً رائداً وقائداً، وليهنأ السودان بأولئك المتناقضين ليديروا كرة القدم فيه، وليفعلوا ما شاءوا بعيداً عن الهلال الكبير، والنادي الأمة..!! * ننتظر من الكاردينال بعد أن أكمل تسجيلاته بنجاح، ووضع نقاط اللاعبين فوق حروف الفريق أن يتفرغ لتفعيل اللجان الثقافية والاجتماعية بالنادي، وأن يولي المناشط شيئاً من اهتمام ينافس به الهلال، وليكون نادي الهلال شعلة من النشاط الثقافي والاجتماعي، وليفتح أبوابه للشعراء والفنانين والدراميين، وللسينما المتحركة لنقول للناس إن الهلال لم يكن فقط مجرد فريق كرة، وان كرة قدم تحت إمرة الفاشلين "أخير عدمها" فلن يخوض الهلال منافسة ملوثة بالتقارير المزورة وبالأصوات البائسة، وبالتفسيرات العجيبة للقوانين، حتى ينصلح الهلال ونمارس كرة قدم حقيقية مكانها النجيل الأخضر وليس المكاتب المكيفة..!! * لسنا المريخ ولن نكون كذلك، فأولئك قوم تعودوا على "الباردة" والميتة، شاركوا في الأبطال بجهد الهلال، هم وفريقا الكونفدرالية، وقبعوا في ظل الأزرق العاتي، ثم أصبحوا "وصايفة" الدوري الممتاز لتعثر الموردة وليس لقوتهم، ثم أبطال كأس السودان لأنها منافسة "ما بتودي أي حتة" تشبه مجهودهم الذي يبذلونه لذلك ترفع الهلال عن الاهتمام بها كما ترفع من قبل عن سيكافا التي أصبح رئيسها الدكتور معتصم جعفر ولا تعليق..!! * سنقول في كل يوم إن الدوري الممتاز "ده طرفنا منه"، ونثق بأن الكاردينال لن يتنازل عن هذا الموقف العادل، وبدورنا لن نتخاذل عنه، ومن يتحدثون بحسرة عن فقدان الدوري والكأس هذا الموسم أن يتحولوا لتشجيع المريخ، فهذه ألقاب شائهة لا تليق بالكبار، وتتويج وهمي يشبه "ناسه"، فالهلال لا يبحث عن بطولة فقد حققها بما يكفي أن يجلس عشر سنوات بلا مشاركة دون أن يصل أقرب الوصايفة إلى رقمه فيها، ويكفيه هذا منها..!! * ننتظر أن يزين الأستاذ أزهري محمد علي، والأستاذ إسحق الحلنقي وكل شعراء السودان ليلات الأزرق، وأن نتابع الفن الأصيل، واحتفالات البلاد بأعياد الاستقلال، والمولد وكل المناسبات القومية باستاد الهلال..!! * نحن خلينا ليكم الكورة البيلعبوها بالورق في ترابيز اللجان دي..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!