* من يصدق أن الذكرى الثالثة للأسطورة الراحل محمود عبد العزيز قد أتت وقد كان بالأمس القريب بيننا يشدو طرباً وفناً ويمتع جمهور يفوق الثمانية مليون مستمع في ظاهرة فنية كانت الأغرب ولم تحدث منذ قرون طويلة خاصة عندنا هنا في السودان. * لم تكن علاقة استماعي لأغاني محمود عبد العزيز وبصراحة جداً كبيرة كالتي ترجمها محبوه يوم رحيله ورغم ذلك كنت متابعة له بصورة جيدة خلال مسيرته الفنية القصيرة التي ختمها له الرحيل المُر ورغم ذلك اتبع الحوت أعمال خاصة كثيرة جداً كأنه كان يحس بأنه سوف يفارق هذه الفانية في عمر قصير ومبكر وأنتج عدداً من الألبومات التي راجت ومازالت تحدث عن إبداعه وفنه. * وما أذكره جيداً عندما جاء الراحل محمود عبد العزيز إلى حلتنا (أركويت) مغنياً وسط الحي فكانت لفتة بارعة منه وتواضع جم. * بدأت قصة حضوره إلى حفل أركويت في مناسبة زواج أبناء العم عدلان جارنا الذي له ولدان السر ومصطفى يدمنون محمود لتلك الدرجة الخرافية وكانا صديقين لتوأم محمود اللذين يجاوروننا وفي ذات يوم المناسبة ضجت أركويت بكاملها وجاءت جماهير مربعنا (61) باكراً وامتلأت الساحة التي أمامنا والكل غير مصدق بأن محمود سوف يأتي والروايات والقصص عند مجيئه تناقلها الكثيرون بين مصدق ومكذب ولكنه جاء في الموعد تماماً في كامل زيه وهندامه وصدقوني أنني لن أنسى لحظة دخوله ما حييت، جماهيرية وتصفيق وتصفير وهيلمانة مهما قصصت عنها لن تنتهي وحينها بدأت التلفونات تتناقل الخبر وازدحمت المناسبة حتى إن أصحابها لم يسمتعوا بها، غنى وأطرب وتواضع ولم يمنع معجبيه من التقاط الصور معه. * ليس غريباً على هذا الانسان الفنان محمود عبد العزيز، فتواضعه جعله في القمة واهتمامه بما يقدم كفل له استمرار نجوميته حتى وهو تحت التراب. * الحوت وفي رأيي الشخصي أكبر من أن نسطر عنه أحرف إعجاب أو نحكي عنه ذكريات ومواقف و(الحواتة) جمهور راقي ومخلص له وحفل نادي الضباط الذي أقامته فرقته الموسيقية وهي تعزف وجمهوره يغني أغانيه كافٍ ليؤكد بقائه في وجدان المستمع السوداني. * محمود عبد العزيز ومصطفى سيد أحمد بصمتان أسطوريتان لا نعتقد أنهما ستتكرران. * أما الحوت الإنسان الفاعل في المجتمع رجل الخير والمواطن الغيور على بلده والمريخابي المحب للنجمة كلها مميزات اجتمعت في شخصه فكانت فريدة. * وعذراً أيها (الحواتة) إن جاءت كلماتي دون الراحل وما قدم أو لا توازي مستوى إعجابكم ولكنها محاولة مني للمواساة في هذا الفقد العظيم. حلو القول * لا نصدق ما تواترت عنه الأنباء بأن مجلس المريخ طلب من الحواتة مبلغ 800 مليون جنيه مقابل إحياء ذكراه في نادي المريخ خاصة وأن آخر حفلات محمود كانت بنادي النجمة في احتفال الأحمر بلقب الدوري عام 2011 دعكم من المشاركات الأخرى ووله وحبه لفريق المريخ. * المبررات التي يطلقها الكثيرون في طلب هذا الرقم الخرافي من (الحواتة) أن المجلس يخاف على الإستاد من الهلالاب محبو محمود من تدمير وتكسير وخراب الإستاد وإلى أن تظهر الحقيقة لنا حديث آخر. آخر قول: * خصصنا لهذه الصفحة رقماً خاصاً للواتساب حتى نتواصل معك عزيزي القارئ ونعطيك مساحة لإبداء رأيك فيما نقدم أو إرسال أي مشاركات فنية أو ثقافية مفيدة سنفرد لها مساحة للنشر.