* قبل أعوام تقريباً سُئِل أحد المدربين العالميين عن تأثير فترات الإعداد بصورة (مباشرة) على اداء الفريق خلال الموسم ككل ومدى تأثير تلك الفترة على نتائج الفريق خلال الموسم خصوصاً خلال مشاركته في أكثر من منافسة. *الإجابة وقتها كانت واضحة جداً وهي أن فترة الإعداد لا بد أن تتسّم بالتدرّج سواء كان ذلك على صعيد التأهيل البدني والجرعات اللياقية أو على مستوى خوض المباريات الودية. *فإن كنت كفريق مثل (تشيلسي) عليك أن تلعب ودياً مع فرق المقدمة في الدوريات الأوروبية وإن أردت أن تهزم الريال فإنه سيتعيّن عليك أن تباري كل من البارسا أو أتليتكو مدريد. *وبنفس القدر نقول أن المريخ إن كان يهدف لإسقاط فرق على شاكلة مازيمبي ووفاق سطيف فعليه أن يخوض تجارب ودية مع أندية مثل الرجاء المغربي واورلاندو الجنوب افريقي والنجم الساحلي التونسي. *تجارب المريخ حتى الآن وحتى التجربة المعلنة يوم غد الثلاثاء أمام فريق قطر القطري تفتقر تماماً للمواجهة القوية التي بإمكانها أن تكشف عن العيوب الحقيقية للاعبين ونواقص الجدد وعكس الصورة المتكاملة أمام جهاز فني حديث عهد بالفريق. *لا نريد أن نتعجّل في الحكم على (طموح) البلجيكي لوك ايمال ولكن تصريحاته (السعيدة جداً) بإنتصار ودي على فريق أقل ما يقال عنه أنه (ضعيف) تصيبنا بشئ من الإحباط ومع ذلك سندعمه إلى كامل فرصته. *خاض المريخ حتى الآن (أربع مباريات تجريبية) أمام (نجوم الدوري الاثيوبي) و (سانت جورج الاثيوبي) و (التعاون السعودي) و (هجر السعودي) وسيخوض غداً الثلاثاء مباراة أمام (قطر القطري) ليتوجه بعدها للإمارات ويلاعب فريق (اكزوتبيس الكازاخستاني). *من وجهة نظري الشخصية فإن التجربة الوحيدة ذات الفائدة هى مواجهة (سانت جورج الاثيوبي) بحكم تميز الفريق ببلاده خلال السنوات الأخيرة وتطوّر الكرة الاثيوبية نوعا ما. *تجربة التعاون السعودي تفتقد للتقييم (العادل) لأن سكري القصيم لعب بفريق مكون من (الصف الثاني) ولم يشرك أساسييه من الألف للياء. *مباراة هجر السعودي أيضاً لا تستحق كل تلك الهالة السعيدة من قبل الجهاز الفني لأن الانتصار على فريق يحتل المركز (الأخير) بدوري عبد اللطيف جميل (أمر عادي) لفريق جندل الجزائريين وقهر الغربان بأمدرمان. *هجر السعودي لعب (13) مباراة ببطولة الدوري لم يحقق الفوز في أي منها واكتفى بالتعادل (ثلاث) مرات. *ودية قطر القطري ينطبق عليها ما انطبق على سابقاتها من تجارب لأن الفريق يحتل المركز (قبل الأخير) بدوري نجوم قطر ولم يحقق سوى (فوزين) خلال (15) مباراة خاضها بالبطولة حتى الآن. *بينما الشيحانية هو أحد فرق الدرجة الثانية. *أما الخبر الذي أشار بأن المريخ سيواجه (بطل كازاخستان) إبان مهرجان نادي الوصل في الثاني والعشرين من الشهر الجاري فهو لم يرد الحقيقة عن الفريق الكازاخستاني الذي سيقابل المريخ. *الفريق هو (اكزوتبيس الكازاخستاني) صاحب المركز (الثامن) بدوري بلاده وليس بطلاً على الإطلاق بل أنه خاض التصفية النهائية (لتفادي الهبوط) لأن طريقة الدوري الكازاخستاني تعتمد على خوض دوري مكون من (12) فريق يلعب فيه أصحاب المراكز من (1 إلى 6) على كأس البطولة بينما تخوض الأندية من (7 إلى 12) مباريات تفادي الهبوط. *بطل كازاخستان هو (استانا) ووصيفه (كايرات) ثم (أكتوبي) وفي المركز الرابع (اورداباسي). *من خلال تلك القرءة نخلص إلى أن المريخ لم يخض تجارباً ودية ذات قيمة فنية على الإطلاق وتعشمنا حقيقة في نهج (التدرّج) بأن يبدأ الأحمر مع الأضعف ثم الأقوى ولكن جميع تلك المباريات بإستثناء تجربة (سانت جورج) لا تخدم على الإطلاق الجهاز الفني. *وتلك الوضعية ستضع الجهاز الفني في مأزق حقيقي خصوصاً أن غالبية فرق الممتاز أفضل من قطر وهجر واكزوتبيس الكازاخستاني. *حاجة أخيرة كده :: هذه القراءة لا تقدح على الإطلاق في مجهودات رابطة قطر التي عملت ما بوسعها ونفذت ما هو متاح.