المريخ يخسر أمام قطر القطري بهدف والأخطاء الدفاعية تثير المخاوف تألق لافت لبكري ومجدي وأوكراه.. والجماهير تحتج على استبدال ساحر الشرق خسر المريخ التجربة الودية التي خاضها مساء أمس أمام قطر القطري بهدف نظيف على ملاعب اكاديمية اسباير، وكان الجهاز الفني للأحمر بقيادة البلجيكي ايمال اختار لمباراة قطر تشكيلة مكونة من جمال سالم، مصعب عمر، علي جعفر، امير كمال، شمس الفلاح، جابسون سلمون، عمر بخيت، اوكرا، مجدي، بكري المدينة وعنكبة في حين شارك في الشوط الثاني تراوري وكوفي وعلاء الدين وراجي وخالد النعسان بدلاء لاوكراه وجابسون وعمر بخيت ومجدي وقدم المريخ مباراة جيدة وكان قريباً من الحصول على التعادل بعد أن تحرك خط هجومه بصورة جيدة لكن المعاناة في المنطقة الخلفية تواصلت بصورة كبيرة الأمر الذي جعل الشباك الحمراء تستقبل هدفاً وكادت أن تستقبل أكثر لولا تألق الحارس جمال سالم. الشوط الأول بدأت المباراة قوية من الطرفين وكانت هناك تحركات خطيرة من جانب قطر القطري من أجل الوصول إلى شباك المريخ في الدقائق الأولى من عمر المباراة لكن حصل الأحمر على الفرصة الأبرز في الدقائق العشر الأولى بواسطة بكري المدينة الذي كان في حالة انفراد تام بالمرمى لكنه لم يستفد منها، ورد الفريق القطري بهجمة أخطر ووصل إلى منطقة جزاء المريخ لكن مازن شمس الفلاح تدخّل في توقيت مناسب وأبطل خطورة الهجمة. الهدف الأول لم ينتظر قطر القطري أكثر من عشر دقائق حتى يصل لشباك المريخ بواسطة لاعبه عبد العزيز عادل من ضربة ثابتة على إثر مخالفة خارج منطقة الجزاء ارتكبها مصعب عمر وتم تنفيذها داخل المنطقة في غياب تام للتغطية من جانب دفاع المريخ في وقتٍ كان فيه الحارس جمال سالم متقدماً عن مرماه دون أن تكون لديه أي ردة فعل للسيطرة على الكرة ليتمكن عبد العزيز من إيداعها الشباك مسجلاً الهدف الأول لقطر وتواصلت الأخطاء الدفاعية القاتلة من جانب دفاع الفرقة الحمراء وكان الفريق القطري على بُعد خطوات من إضافة الهدف الثاني من تسديدة قوية لكن جمال سالم نجح في إبعادها إلى ركنية وحاول المريخ معادلة النتيجة في الدقيقة 12 بعد أن أرسل مجدي عبد اللطيف تمريرة متقنة وصلت لعنكبة وهو في مكان مناسب للتسجيل لكنه لم يستفد منها. تحركات خطيرة لوسط المريخ شكّلت الطلعات الهجومية لوسط المريخ خطورة بالغة على دفاع قطر حيث تحرك مجدي عبد اللطيف رغم مشاركته المتأخرة في الإعداد بصورة جيدة ووظّف قدراته العالية لمصلحة المجموعة وأبدع في صناعة اللعب وكان من أميز اللاعبين في الوسط في حين لعب أوكراه مباراة كبيرة وأرهق دفاع قطر بانطلاقاته السريعة وقدراته العالية في المراوغة والتخلص والتي أجبرت دفاع الفريق القطري على استخدام سلاح الأداء العنيف للحد من انطلاقاته في حين اجتهد سالمون في التمرير الطويل من الوسط إلى المهاجمين وكذا الحال بالنسبة لعمر بخيت وتحرك بكري وعنكبة بايجابية في المقدمة الهجومية لكن الثنائي أهدر العديد من الفرص السهلة والتي كانت كفيلة بحسم المباراة لمصلحة المريخ من الشوط الأول. فرصة ضائعة للفريق القطري في الدقيقة 16 كاد العوض أن يسجل الهدف الثاني للفريق القطري من ضربة ثابتة نفّذها بدقة وأناب القائم عن الحارس جمال سالم في التصدي لها وتواصلت الأخطاء الدفاعية بصورة مخيفة من جانب دفاع الفرقة الحمراء الأمر الذي دفع المدرب البلجيكي لوك ايمال للوقوف على الخط والصراخ في المدافعين طوال زمن المباراة بسبب إهمال التغطية وعدم التمركز الجيد وغياب الانسجام والتفاهم بين عناصر المنطقة الخلفية التي كانت الحلقة الأضعف في الفرقة الحمراء. هدف ضائع للمريخ في الدقيقة 25 كاد بكري المدينة أن يمنح التعادل للمريخ عندما وصلته تمريرة طويلة وانطلق بسرعة فائقة وأرسل تسديدة قوية لكن حارس قطر القطري نجح في إبعادها إلى ركنية وكاد اللاعب سالمون أن يسجل الهدف الأجمل في المباراة في الدقيقة 30 عندما أرسل تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بقليل فوق العارضة وشكّلت هجمات الفريق القطري على قلتها خطورة حقيقية على دفاع المريخ الذي أدى أسوأ مباراة له ووقع في العديد من الأخطاء حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم قطر بهدف. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط قام مدرب المريخ لوك ايمال بسحب مجدي عبد اللطيف برغم أنه كان النجم الأميز في الشوط الأول لذلك لم تقبل جماهير الجالية خروج ساحر الشرق واحتجت بعُنف على تلك الخطوة لكنها لاحقاً رحبت براجي الذي حل بديلاً له وحاول المريخ في هذا الشوط تنشيط الجانب الهجومي أكثر من أجل معادلة النتيجة وتحرك بكري وعنكبة واوكراه ومصعب بايجابية في الجانب الهجومية وحصل المريخ على العديد من الفرص السهلة لكن دون الوصول إلى شباك قطر القطري وبالمقابل تحمل جمال سالم حامي عرين الفرقة الحمراء العبء الأكبر في هذا الشوط وتولى تصحيح الأخطاء الدفاعية وأنقذ مرماه من العديد من الأهداف المحققة. لاعبو المريخ يطالبون بركلة جزاء طالب لاعبو المريخ منتصف هذا الشوط باحتساب ركلة جزاء لمصلحة الأحمر بعد أن كان المهاجم بكري المدينة في حالة انفراد تام للمرمى وتعرض للإعاقة من مدافع قطر القطري لكن الحكم لم يهتم بالحالة وتراجع الفريق القطري بكلياته إلى منطقته في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط من أجل امتصاص الضغط الهجومي المتواصل من جانب المريخ الذي هاجم بثلاثة لاعبين بعد مشاركة تراوري كبديل حيث لعب المالي في قلب الهجوم وشارك بكري في الجهة اليمنى وعنكبة في اليسرى وأصبح المريخ يهاجم بشراسة أكبر لكن دون الوصول إلى شباك قطر القطري، وفي الدقائق الأخيرة من زمن المباراة تعرض بكري المدينة للإصابة لكنه عاد وواصل مشواره مع الفريق بصورة طبيعية، وكان بكري وقبل خروجه مصاباً على بُعد خطوات من تسجيل هدف التعادل للمريخ في الدقيقة 80 من عكسية متقنة داخل منطقة الجزاء من مصعب عمر حولها برأسية قوية لكنها مرت فوق العارضة وحصل بعدها المريخ على أكثر من فرصة سانحة لكن دون الوصول إلى شباك حارس قطر حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بخسارة المريخ بهدف. الدفاع الحلقة الأضعف في الفرقة الحمراء كانت تجربة قطر هي الأقوى على الإطلاق بالنسبة للمريخ في معسكره الإعدادي بالدوحة لذلك أفادت الجهاز الفني كثيراً وكشفت له العديد من الأخطاء التي ينبغي أن يعمل على معالجتها قبل أن ينتقل الفريق في بحر أسبوع من الآن لخوض غمار المباريات التنافسية في الموسم الجديد حيث كان العنوان الأبرز لهذه التجربة الأخطاء الدفاعية القاتلة وإهمال الرقابة والضعف البائن في إبعاد خطر الكرات المعكوسة، وبرغم أن خط الوسط كان مميزاً لكنه كان يخطئ كثيراً في التمرير بسبب اللعب الضاغط من جانب الفريق القطري، كذلك المقدمة الهجومية كانت جيدة وقامت بتحركات خطيرة ومزعجة لكن المعاناة كانت واضحة في جانب الاستفادة من الفرص المتاحة أمام المرمى وترجمتها إلى أهداف بعد أن أهدر بكري المدينة وعنكبة العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروج المريخ منتصراً.
