من رواد الأغنية السودانية عراقة وأصالة وفن راقي له مستمعيه وجمهوره العريض وقد اتسم أحمد المصطفي بأناقته الزائدة المعروفة عنه رحمة الله عليه قدم السهل الممتنع وبزغ نجمه في وقت كانت فئة المغنواتية قليلة وقد تكون منبوذة من البعض ولكنه قدم كل ماهو جميل ورائع وقد جافت أغانيه مسامعنا بعد رحيله إلا من حين إلى آخر بفعل التقنية التي طغت على الكاسيت وسيلة توصيل الأعمال لجيل أحمد المصطفى وكان حين يدير أبي موجة الراديو أو يدوس على زر المسجل يظهر عليه الفرح والسرور وهو يستمع الي العميد أحمد المصطفى والى الآن كلما ظهر فنان شاب على شاشات التلفزيون استنكر وترحم على العميد بل على الفن السوداني عموماً وهذه عقلية آباءنا وفق معطيات زمنهم وجيلهم. ماذكرت آنفاً جاء تباعاً لخطوة عز الدين أحمد المصطفى وهو يمنع الفنانين الشباب من ترديد أغنيات الراحل وهو لم يدرك حجم الجرم الذي ارتكبه في حق فن الراحل الذي يجب أن يبقى في الوجدان وان يدرس لكل الأجيال حتى تستمتع بعملاق قدم ومابخل وازال الشوك عن طريقه حتى يظهر ويبدع. أذنب عز الدين وهو الذي فشل في أن يكون أحمد المصطفى الثاني لا بالموهبة ولا بالحنكة وإن صدق ماقيل حتى ان أحمد بركات صاحب الموهبة والحضور تم منعه من أداء أغنيات الراحلً.