سوء الملاعب شماعة متكررة بالنسبة للمدربين والقانون يسمح بإقامة المباريات في الميادين الترابية الاتحاد أخطأ في توجيه المريخ بالذهاب للفيفا في قضية شيبوب وكان ينبغي أن يعاقب اللاعب وليد الطاهر قال محمد سيد أحمد سر الختم مساعد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم إن الحديث عن سوء ملاعب الدوري الممتاز وعدم صلاحيتها لاستقبال المباريات مجرد شماعة من قِبل المدربين الذين لا يقرون بفشلهم ويبحثون عن شماعة لإخفاقاتهم مؤكداً أنه لا يوجد أي قانون يمنع إقامة المباريات على ملعب النقعة أو إستاد كادوقلي الجديد لأن القانون يسمح بإقامة المباريات حتى في الميادين الترابية اذا كان هناك سياج يفصل بين الجماهير واللاعبين كما تحدث سر الختم عن الكثير الذي نطالعه عبر السطور التالية. في البدء تحدث محمد سيد أحمد عن البداية القوية لمسابقة الدوري الممتاز وقال إنها تؤكد على أن الأندية أنفقت مبالغ طائلة في التسجيلات والإعداد الجيد حتى تساوت الأندية الصغيرة التي لا تتوافر لها امكانيات العملاقين مع الكبار ونجحت في الوقوف أمامهما مثلما فعل هلالي الأبيض والفاشر وأضاف: حتى الأندية التي بدأ إعدادها في وقتٍ متأخر مثل الرابطة كوستي استطاعت أن تصمد أمام فريق كبير مثل الخرطوم الوطني وأن تفرض عليه التعادل في عقر داره وكذلك هلال كادوقلي الذي ظهر بمستوى جيد برغم أنه هو الآخر بدأ الإعداد متأخراً وهذا يدل على أننا على موعد مع منافسة شرسة للغاية. الملاعب بريئة من إخفاقات الأندية نفى محمد سيد أحمد أن تكون هناك أي مجاملة من قبل الاتحاد لبعض الأندية من خلال السماح لها بأداء مبارياتها على الملاعب التي تختارها وقال إن الملاعب بريئة من النتائج السيئة لعدد من الأندية التي حاولت أن تعلّق إخفاقاتها على الملاعب وأضاف: أعتقد أن الفشل الإداري في الأندية الكبيرة هو السبب الرئيسي في تلك الإخفاقات لأنه لا يعقل أن تستجلب الأندية الكبيرة مدرباً أجنبياً براتب خرافي وتتعاقد مع لاعبين أجانب يجلسون على مقاعد البدلاء وهناك بعض المحترفين الذين تعاقدت معهم الأندية ولم يشاركوا ولو كبدلاء وحتى المدربين الأجانب فشلوا تماماً في صنع توليفة مثالية وكان الواجب يفرض على إدارة الأندية أن تناقش هذه الإخفاقات التي وقعت فيها بدلاً عن الهجوم على اتحاد الكرة والحديث عن ضعف الحكام والإشارة إلى تساهل الاتحاد مع الأندية والسماح لها بإقامة مباريات كرة القدم في ملاعب لا تصلح للعبة وأضاف: الأندية الفقيرة التي لم تجد ما تصرفه على التسجيلات والمدربين والإعداد استطاعت أن تحقق نتائج جيدة حتى على ملعب النقعة الذي يشكو منه الجميع ويكفي أن النيل شندي خرج منتصراً في هذا الملعب وعلينا أن نحيي المدرب الوطني في جميع أندية الممتاز لأنه لا يكلّف الأندية رواتب بالعملة الصعبة ومع ذلك يحقق نتائج جيدة ويتفوق على المدربين الأجانب. الملاعب الترابية مؤهلة لاستقبال مباريات الممتاز دافع محمد سيد أحمد عن موقف الاتحاد في السماح للأندية بأداء مبارياتها في الممتاز على ملاعب سيئة مثل النقعة وإستاد كادوقلي القديم وقال إن الذين يتحدثون عن تساهل الاتحاد في مواصفات ملاعب الممتاز يتحدثون عن جهل لأن الملاعب الترابية يمكن أن تستقبل مباريات الدوري الممتاز اذا كان هناك سياج يفصل بين الجماهير والملعب فما بالك بالحديث عن ملعب مكسو بالنجيل الطبيعي أو الصناعي وأضاف: في النهاية الملعب السيئ يؤثر على الفريقين وليس على فريق بعينه وأسأل الذين اشتكوا من ملعب كادوقلي القديم ومن ملعب النقعة: هل لعب الأسود والخيالة على ملاعب غير التي لعبتم عليها؟ ولماذا لم تؤثر عليهم أرضية الملعب؟ أعتقد أن هذه مجرد شماعة واضحة ومتكررة من قبل جميع المدربين الذين فشلوا في قيادة أنديتهم لتحقيق نتائج جيدة وبدلاً عن تحمل المسئولية بشجاعة دائماً ما يتحدثون عن سوء الملاعب وفي السابق كانوا يصفون إستاد الحصاحيصا بالحواشة ولكن هذا الإستاد أشاد به كروجر مدرب المريخ القادم من أوروبا وهذا يؤكد على أن الملاعب السيئة ليست لها علاقة بالنتائج السيئة للأندية والغريب في الأمر أن الأندية عندما تخرج منتصرة لا تتحدث عن سوء الملاعب بل تتحدث عن تميز اللاعبين وعبقرية المدربين ولا تتذكر سوء هذه الملاعب الا عندما تخرج بنتائج سيئة. إخفاق إداري في المقام الأول قال محمد سيد أحمد إن ما يحدث في الهلال والمريخ إخفاق إداري في المقام الأول لأنه لا يعقل أن يفشل المدرب الذي يتقاضى راتبه بالدولار في الوصول لتشكيلة ثابتة ومنسجمة برغم أن إدارات الأندية وفّرت له معسكرات خارجية والعديد من التجارب الإعدادية في وقتٍ نجح فيه المدرب الوطني الذي لم تتوافر له هذه الظروف في تثبيت تشكيلته وتحقيق نتائج جيدة كما انتقد محمد سيد أحمد الطريقة التي تتعاقد بها الأندية مع المحترفين الأجانب وقال إنه لا يفهم أن يتقاضى المحترف الأجنبي مئات الدولارات ومع ذلك يجلس على مقاعد البدلاء أو يشارك لنصف ساعة مؤكداً أن هذه الأخطاء تفرض على إدارتي العملاقين أن تحترم نفسها وأن ترحل غير مأسوف عليها ومضى سيد أحمد: يفشلون في التعاقد مع خيارات جيدة من اللاعبين ويندفعون في التعاقد مع مدربين بدون سيرة ذاتية محترمة وعندما يقع الإخفاق لا يتحملون المسئولية بشجاعة بل يحاولون الهجوم على اتحاد الكرة وعلى التحكيم برغم أن المستوى الفني في حد ذاته لا يؤهّل ذلك الفريق لتحقيق نتيجة جيدة حتى وإن جرت المباراة في أفضل الملاعب في العالم. اتحاد الكرة أخطأ في تحويل ملف شيبوب للفيفا نفى محمد سيد أحمد أن يكون اتحاد الكرة قد تساهل في حقوق أنديته وأرسل بطاقة لاعب المريخ شرف شيبوب لنادي شبيبة القيروان التونسي وأضاف: أقولها بكل صراحة إن الاتحاد لم يرسل بطاقة شيبوب لكنه أخطأ عندما وجّه المريخ بالذهاب للفيفا وما كان لاتحاد الكرة أن يوجّه الأحمر بالذهاب للفيفا لأن المريخ يعرف طريقها ولا يحتاج لوصية من الاتحاد وأعتقد أن اتحاد الكرة كان يمكن أن يتعامل مع شكوى المريخ الذي استند على المادة 85 بعدم مشاركة اللاعب في فترة الإعداد برغم تسلمه لمخاطبات رسمية من مجلس الإدارة ليشارك في تحضيرات الفريق وأردف الشكوى بالمادة 90 والتي تنص على أن أي لاعب يرفض المشاركة مع ناديه تصبح هناك ثلاثة خيارات أمام الاتحاد إما الإيقاف أو رفض الإيقاف أو تخفيف العقوبة ولكن للأسف لم تستدع لجنة شئون اللاعبين غير الهواة اللاعب لمساءلته عن الأسباب التي جعلته لا يشارك في تدريبات ناديه بل طالبت المريخ بأن يذهب للفيفا. تضارب خطابات اتحاد الجنوب وراء تعطيل تسجيل ألوك للمريخ قال محمد سيد أحمد إنهم يتوقعون رد الفيفا بخصوص تسجيل المريخ للاعب ألوك أكيج في غضون الساعات القليلة المقبلة مشيراً إلى أن اتحاد الكرة لم يعتمد تسجيل ألوك بسبب تضارب الخطابات المرسلة من اتحاد الجنوب الذي أشار في المرة الأولى عندما خاطبه اتحاد الكرة إلى أن ألوك غير مسجل في كشوفاته ثم عاد في خطاب آخر وقال إن ألوك مسجل في كشوفات الملكية وشارك معه أفريقياً مما يعني أن لالوك بطاقة في الكاف وبالتالي فإن مشاركته في أي مباراة أفريقية يمكن أن تؤدي لخسارة المريخ لذلك فضّل اتحاد الكرة أن يتم حسم الأمر بواسطة لجنة شئون اللاعبين بالفيفا حتى تكون مشاركته مع المريخ قانونية. لا نتردد في محاسبة الحكم المخطئ رغم المقابل المادي المخجل نفى محمد سيد أحمد أن يكون هناك تراجع كبير في أداء الحكام في النسخة الجديدة من بطولة الدوري الممتاز بصورة أصبحت تهدد المنافسة وقال إن التحكيم ليس بالسوء الذي يتحدث عنه البعض وأن اتحاد الكرة لا يتردد مطلقاً في محاسبة أي حكم مخطئ بواسطة لجنة التحكيم المركزية التي عاقبت العديد من الحكام بالإيقاف والخصم المالي وأضاف: لكن لا نريد أن نقضي على سمعة الحكام وأن نؤثر عليهم معنوياً بالإعلان عن تلك العقوبات عبر الصحف لكن الأندية تشعر بالحكام الذين يتم إيقافهم ومن وجهة نظري الشخصية علينا أن نشكر الحكام الذين يديرون مباريات الممتاز الآن ويتحملون الكثير برغم العائد المادي الضعيف لأن الحكم لا يأخذ أكثر من 200 جنيه فقط في المباراة وهو مبلغ لا يكفي للمواصلات ولكن رغم ذلك يعمل الحكام باجتهاد من أجل تطبيق القانون وتحقيق قيّم العدالة ورغم كل ذلك لا يسلمون من الإساءات والتجريح. تقديم مباريات المريخ من الأسبوعين السابع والثامن خرمجة واضحة انتقد محمد سيد أحمد بشدة تقديم مباراتي المريخ أمام هلال ومريخ الفاشر من الأسبوعين السابع والثامن إلى الثالث والرابع وقال إن هذا خطأ كبير وقعت فيه لجنة البرمجة لأن مجلس إدارة الاتحاد كانت له موجّهات واضحة بخصوص عدم تأجيل أي مباراة في الممتاز وأضاف: شخصياً تحدثت عن هذا الموضوع في الموسم الماضي وطلبت من لجنة البرمجة أن تأخذ الوقت الذي يناسبها حتى تقدم برمجة كاملة غير قابلة للحذف والإضافة ولكن رغم ذلك حدثت هذه الخرمجة مؤكداً أنهم سيناقشون هذا الأمر في الاجتماع المقبل لمجلس إدارة الاتحاد. أقود إجراءات قانونية ضد الكاردينال بعد توجيه الاتهام له قال محمد سيد أحمد إن الهجوم والتجريح ليس حصرياً على الحكام بل يطال قادة اتحاد كرة القدم ذاكراً أن لديه قضية ضد الرشيد علي عمر وفاطمة الصادق يوم غدٍ الأحد بخصوص النشر وإشانة سمعته كما قام بفتح بلاغ في مواجهة أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيس نادي الهلال الذي وجهّت له تُهمة إشانة السمعة لافتاً إلى أنه حرّك إجراءات قانونية ضد الكاردينال تحت المواد 159/160 من القانون الجنائي وأن تلك الاتهامات في طريقها للمحكمة، وأشار محمد سيد أحمد إلى أنه لن يتراجع عن تلك القضايا وسيمضي فيها حتى النهاية حتى يردع كل من تسول له نفسه توجيه الاتهامات للشرفاء بدون دليل.
