* لعب المريخ أمام الهلال الفاشر يوم الخميس (4/2/2016) وواجه بعدها مريخ السلاطين يوم الأحد (7/2/2016) وكلا المباراتين أخذتا مجهود بدني وذهني وافر من اللاعبين بسبب أجواء اللقاءين المشحونة وجغرافية وتضاريس الملعب (المتصحّرة). * بعدها غادرت بعثة الأحمر أرض النقعة ووصلت للخرطوم صباح الإثنين (8/2/2016) ليؤدي الفريق بعدها مساء أمس الأربعاء (10/2/2016) مباراة دورية أخرى أمام الأمير البحراوي كسبها بثلاثة أهداف مقابل هدف. * خلال (سبعة أيام) أدّى الفريق (ثلاث) مباريات دورية إثنتين منها بالولايات وواحدة بالخرطوم بمعنى أن هناك رحلة سفرية منهكة تخللت البرنامج المذكور. * المقدمة أعلاه نوردها حتى لا يتحدّث البعض عن انخفاض مردود بعض اللاعبين خلال مباراة الأمير مساء أمس لأن مأساة بطولة دوري سوداني الممتاز تتمثّل في وجود لجنة (خرمجة) لا يهمها سوى (تنفيذ) برنامج الدوري ولتذهب سلامة اللاعبين في ستين ألف داهية. * بمجهود متوسط أحياناً ومرتفع تارة كسب الأحمر مضيّفه الأمير البحراوي الوافد الجديد لبطولة الدوري الممتاز بعد أن مزّق شباكه بثلاثة أهداف مقابل هدف تبادل في احرازها كل من عنكبه (هدفين) وهدف (لخالد الأمير) وليس (النعسان). * ثلاث نقاط غالية اودعها المريخ في خزانة بنك نقاط الدوري واصلاً إلى النقطة (13) عقب (5) مباريات خاضها ببطولة الدوري حتى الآن. * حصيلة مرضية جداً ومميزة قياساً على العديد من التغييرات التي طرأت على الشقين الفني والإداري للفرقة الحمراء. * الجانب المظلم في لقاء الأمس هو افتقاد المريخ للتنظيم الواضح خلال شوط اللعب الأول وعجز طرفيه (مصعب – ضفر) في قيادة الطلعات الهجومية وغياب (جدية الاداء) لعدد من اللاعبين في الشوط المذكور. * أضف إلى ذلك معاناة دفاع المريخ وتحديداً في مركز (قلبي الدفاع) بعد أن رصدنا (3) أخطاء مؤثرة لعلي جعفر وخطأين مؤثرين لأمير كمال وخطأ مشترك لكليهما يتمثّل في (سهولة) محاورتهما وخطأ مشترك آخر يتمثّل في استلام لاعب داخل خط الست ياردات للكرة وهو يتمركز بينهما ولولا أنه لامس الكرة بيده لأحرز هدفاً محققاً !! * أما الجوانب الايجابية فهى عديدة ووفيرة وتبدأ من الصفقة المهولة بانتداب (الفيلسوف) خالد الأمير الذي قدّم واحدة من أجمل المباريات وأعاد حيوية المهارة والسرعة لوسط المريخ والتي افتقدها لعدد من المواسم. * من وجهة نظري الشخصية ورغم أن مباراة أو مباراتين لا تصلحان للحكم المطلق ولكن عندما يكون اللاعب ملماً بموقع زميله قبل أن تصله الكرة وبالتالي تمريرها له من (لمسة) فهذه العقلية نادرة جداً بملاعب كرة القدم العالمية ناهيك عن السودانية. * أجاد (الفيلسوف) التمرير من لمسة والتحرّك والتمركز السليمين وأحرز هدفاً وعبس له الحظ في آخر وأجاد دور صناعة اللعب بتميّز شديد (ما شاء الله تبارك الله). * إحراز (الاخطبوط) عنكبة لهدفين خلال لقاء الأمس عكس إصراره على الظهور المميز مع الأحمر واللحاق بركب المقدمة بكري وتراوري خصوصاً بعد أن جاءت مشاركته في المباراة اضطرارياً. * ولولا أن الحظ قد عبس لأبو العناكب وتحديداً (العارضة الشمالية) لكانت حصيلته من شباك الأمير (4) أهداف. * من ايجابيات اللقاء أيضاً عودة مبدأ الحلول الفردية بالتسديد من خارج منطقة الجزاء والتي أبدع فيها اللاعب بكري المدينة في كرتين في الدقيقة (65) و (77) واللتين أجاد في التصدى لهما الحارس مرتضى حسن. * التسديدة الثانية كرة عالية لبكري استلام – استدارة – تسديد باليسرى ! عقرب سمو فاير يمين يلدغ شمال يلبع . * الفوز الذي حققه المريخ بالأمس على الأمير البحراوي يمكن عنونته ب (الاستفادة من الأطراف أمام فريق متكتل) وراجعوا شريط المباريات جيّداً حتى تقفوا على تلك الجزئية الايجابية والمهمة. * نتمنى من الحارس (محمد المصطفى) أن لا يتأثّر بخطأ الأمس فجماهير المريخ تعي تماماً حداثة تجربته وصغر سنه وستدعمه دون شك، واثقين منك ولا يهمك. * مجدي عبد اللطيف – ابراهومة – مازن شمس الفلاح – خالد الأمير (لوك) ينفض الغبار عن مقاعد البدلاء والعقبة (لعطرون) و (كريم الحسن) ! * لعناية الخبير سيحة :: حكم اللقاء واصل اللعب (مرتين) مع وجود كرتين في الملعب !! * حاجة أخيرة كده :: لوك ايمال ولا اياييل ولا ايميل المهم (يتعامل بذكاء مع دوري مكون من 34) جولة.