* شاهدت ترويجاً لأحد احتفالات السفارة السودانية بالقاهرة بمناسبة عيد الاستقلال على شاشة أنغام والحفل أحياه ما يقارب الثلاثين مطرباً ومطربة (بدون مبالغة) وليس هذا ما اندهشت له ولكنني رفعت حاجب الدهشة وأنا لم أعرف ولا اسم فنان واحد من بين هؤلاء الثلاثين وهذا مؤشر يؤكد أننا بِتنا نعيش في بلد من بين كل خمسة أشخاص أربعة منهم فنانين، فهل ياترى هذا دليل عافية الفن السوداني أم تراجع إلى الوراء جداً؟ وأظن أن الأخيرة هي الإجابة. * عفراء فتح الرحمن موهوبة، مبدعة، شاعرة، مقدمة برامج ومذيعة أخبار (شاطرة) وهذا قليل عليها امكانياتها أكبر من مستوى شاشاتنا المحلية، ثقافتها ولغتها الرصينة من أسباب نجاحها المبهر، لم تجد مقعدها الصحيح الا بعد حين من الزمن، والشروق استدركت خطوة انتقالها إلى شاشتها مؤخراً ولكنها فلحت لأن تكون عفراء ضمن كوادرها الناجحة، تعجبني هذه الفارعة وهي تقرأ شعراً أو نشرة أخبار ولكل عندها ميزان خاص، وفقك وسدد خُطاك عفراء فتح الرحمن وأعتقد أنني رأيتها ذات مرة على شاشة قناة mbc في برنامج (صباح الخير يا عرب) ولم أتابعها بعد ذلك واتمنى أن تنطلق نحو العالمية فهي ذات امكانيات تؤهلها لذلك. * ونادين علاء الدين مذيعة افتقدها مشاهد قناة النيل الأزرق بشدة وهي تشد الرحال نحو الإمارات العربية المتحدة مرافقة لزوجها المقيم هناك. * أغاني وأغاني، يكتسح الساحات والأسافير وكل الوسائط الإعلامية بما قُدم خلال السنوات الماضية وهذا رغم أنف الناقدين والناقمين عليه خاصة خلال نسخته الأخيرة، وللسر قدور نكهة في التقديم ذات طعم ومذاق خاص يحبها عنده المشاهد. * مقدم البرامج الناجح سعد الدين حسن أسمر وسوداني خالص افتقدناه في أحايين كثيرة خلال الشاشة البلورية في مناسبات مهمة تحتمل ظهوره فقط. * رغم انتعاش الدراما السودانية مؤخراً سواء مسموعة أو مرئية، مسلسلات كانت أو حكايات أو مسرحيات ولكن يظل المشاهد السوداني ينظر إليها بعين السخط ولا يشجعها وهذا ما يجعل اليأس يدب في نفوس الدراميين، نتمنى فقط أن نمنحهم فرصة ونعطيهم مساحة، فهم يعملون في ظروف قاسية جداً. * محمد الجزار شاب مسكون بالإبداع الموسيقي، له صوت ساحر وأداء تطريبي عالي ولكنني وبقناعة شخصية تامة أعتقد أن تجربة الدويتو مع (أفراح عصام) شكلت عليه خطر سلبي هدد مشواره الفني رغم أنه دارس للموسيقى ومدرك لمقدرات أفراح الصوتية ولكنه أصر على التجربة وقدمها ولا أظن أنها نجحت أو أضافت للجزار شيئاً، قد تكون أفراح هي المستفيد الأول من هذه التجربة البائسة فكونها تظهر مع الجزار هذا قمة المجد إضافة إلى شئ آخر أخذ من ظهوره الفني وهو تقديم أعمال خاصة منذ البداية وسط جمهور يحب المسموع، ورغم ذلك، الجزار فريد ووحيد بين أقرانه. * هل تواجه فرقة عقد الجلاد انحسار فني وإعلامي في الفترة الأخيرة أم هي تهيؤات شخصية ترعبني؟ * صدقوني اتمنى أن أرعف اسم مذيع قناة قوون الفضائية (الوحيد) الذي كلما فتحت القناة وجدته يقدم في برنامج وكأنه (يسكن الشاشة) يا ربي مافي مذيع منوعات غيرو؟ * اليوم تأكدت بأنني لن احتمل أن السمراء روضة الحاج بعيدة عن الشاشات مقدمة لأحد البرامج الا من ظهور رسمي، صحيح بلد تهمش الإبداع الحقيقي!!. * مي عمر، كنا نطلق عليها صغيرة النيل الأزرق وكانت تعجبنا ببراءتها وحلاوتها الطبيعية دون تكلف، ويبدو أن مي (كبرت) فأصبحت متطلبات المرحلة عندها مدروسة بعناية وعقلانية، نتمنى ظهورها لاحقاً بعد أداء حاجياتها التي تخطط لها. * فات الأوان والانكتب على جبينا الليلة بان.