يكون ملعب الأحلام أولد ترافورد مسرحاً للمواجهة النارّية والمرتقبة بين قطبي شمال إنجلترا (مانشستر يونايتد) ضد (ليفربول) في جولة الإياب للدوري الأوروبي بعد أن انقضى لقاء الذهاب (بالأنفيلد رود) بفوز ثمين للحمر بنتيجة (2-0) في مباراة بين (ليفربول) و دي خيا (حارس المانيو). ? إثارة اللقاء تكمن في أن المانيو سيدخل لأرضه وجماهيره وهو متأخّر بنتيجة (0-2) بينما الضيف الليفر سينتقل لملعب الأحلام وهو متقدّم بالنتيجة المذكورة وهذا يعني أن العنوان الرئيسي للقاء سيكون (مد هجومي مانشستراوي) و (حذر دفاعي ليفربولي). ? ولكن الحذر المذكور لن يجد طريقه من النجاح مالم يقدّم أفضل ما عنده وأعني (خط دفاع ليفربول) الذي يعتبر واحداً من أكثر نقاط الضعف التي يعاني منها أبناء الألماني (كلوب) في بطولة الدوري الإنجليزي والمسابقات المحلية الأخرى التي ودعها (كأس الرابطة) و(كأس الإتحاد الإنجليزي). ? ولكن العزاء الوحيد هو أن خط دفاع الليفر يقدّم مستويات جيّدة على صعيد الدوري الأوروبي بعد أن حافظ على نظافة شباكه في آخر (أربع مباريات متتالية). ? عقب حقبة الإسباني (رافاييل بينيتيز) المدير الفني الأسبق لليفربول أطلقت عليه جماهير الريدز لقب (العرّاب) بعد أن عاد من بعيد في نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2004-2005 وتوج باللقب أمام (ميلان الإيطالي). ? المدير الفني الجديد للريدز الألماني (يورجن كلوب) يبدو أنه سيكون عرّاباً جديداً بقلعة الانفيلد رود بعد أن حقق نجاحاً نسبياً وملحوظاً منذ توليه قيادة الفريق الأحمر (بركام) الآيرلندي المُقال رودجرز. ? كلوب خسر من مانشستر يونايتد في الدوري فأسقطه في ذهاب الدوري الأوروبي بهدفين نظيفين (مع الرأفة)، وخسر نهائي كأس الرابطة المحترفة أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح فجاء بعد يومين فقط وإكتسحه (بثلاثية نظيفة). ? وهى مؤشرات تؤكّد أن العرّاب الجديد للريدز رجل تكتيكي من الطراز فبحكم حداثة تجربته بإنجلترا فهو يدرس الفريق في المرّة الأولى وعند المواجهة في المرة التالية يكون قد وقع روشتة الإنتصار المهولة. ? كلوب لا يهمل الجانب الأهم وهو (الإرتباط) مع جماهير الريدز لأنه ظل يعزف على هذا الوتر منذ قدومه لقلعة الانفيلد. ? فخلال مباراة وست بروميتش البيون في بطولة الدوري نال ليفربول التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد أن كان متأخراً بنتيجة (1-2). ? وقتها اصطحب كلوب جميع لاعبيه وطاف المدرجات لتحيّة الجماهير رغم أن الفوز لم يتحقق. ? كلوب من جديد وعقب إسقاط المانيو أهدى الفوز (لجماهير ليفربول) كإعتذار فعلي منه على تذبذب مستوى الفريق منذ توليه لدفّة القيادة بالجهاز الفني. ? المخضرم صانع أمجاد مانشستر يونايتد (السير اليكس فيرجسون) أطلق تصريحاً شهيراً عقب نبأ إعلان كلوب مدرباَ لليفربول. ? حيث ذكر الخبير الاسكتلندي (حسناً انه تعيين جيد، أنا معجب به، أنا أعرف كلوب من خلال اجتماعات المدربين في جنيف، لديه شخصية قوية جداً،عنيد جداً وحماسي، لقد قام بعمل جبار في دورتموند واعتقد بأنه سيفعل ذلك أيضاً مع ليفربول). ? وختم قائلاً (لا أحب أن أقول ذلك كونه فريق ليفربول ولكني قلق بعض الشيء واعتقد بأنه سينجح معهم). ? في الجهة المقابلة بات رأس الهولندي (لويس فان خال) على مقصلة (ليفربول) بعد التدهور المريع الذي ضرب أركان فريق المانيو منذ مغادرة فيرجسون وعبث (مويس) ومن ثم (فان نام) على قول صديقي العزيز (على هوب). ? فان خال مثله مثل بليجريني يفتقد لحس الإبداع ومواصلة الإجتهاد لأن قرار إقالته بات على منضدة القائمين على أمر النادي الثري ريثما يجدون البديل المناسب. ? فبليجريني يقود السيتي وهو مدرك بأن القادم هو جوارديولا ولا يهمه الآن صناعة أية أمجاد وعلى دربه سيسير الهولندي لويس فان خال. ? وبين (إستقرار) كلوب وشتات ذهنية (فان خال) سيكتب كل من كوتينهو وفيرمينو ولالانا قصة النهاية الحزينة للهولندي فان خال عشيّة اليوم بإذن الله. ? حاجة أخيرة كده : You will never walk alone