المريخ يكرر فوزه على واري وولفز ويبلغ الدور الثاني بنجاح بكري المدينة يوقّع الهدف رقم 100 للمريخ في الأبطال ويهدي النصر لفريقه تأهل المريخ إلى الدور الثاني من دوري أبطال أفريقيا بفضل الفوز الذي حققه على منافسه واري وولفز النيجيري مساء أمس بالقلعة الحمراء بهدف وحيد حمل توقيع مهاجمه بكري المدينة من ركلة جزاء اُرتكبت مع كوفي ليوقّع العقرب بذلك الهدف رقم 100 للمريخ في دوري الأبطال واستفاد المريخ من النتيجة المميزة التي حققها في جولة الذهاب عندما فاز خارج أرضه بهدف لذلك استطاع وبأقل مجهود أن يحسم المباراة لمصلحته بهدف وحيد في الدقيقة 82 كان كافياً لترشح الأحمر للدور الثاني من الأبطال لينتظر الفائز من مباراة وفاق سطيف وايدول الكنغولي بعد أن انتهت مباراة الذهاب على ملعب الأخير بالتعادل بهدف لكل. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من جمال سالم في حراسة المرمى، أمير كمال وعلي جعفر في متوسط الدفاع، رمضان عجب وبخيت خميس على الأطراف، كريم الحسن وعمر بخيت في الوسط المتأخر، راجي في صناعة اللعب مع مشاركة تراوري وعبده جابر وبكري المدينة في المقدمة الهجومية واستهل المريخ المباراة بمحاولات هجومية جادة لخطف هدف مبكر يعقّد حسابات النيجيري وصنع بخيت خميس فرصة حقيقية لبكري أمام المرمى في أول دقيقة لانطلاقة المباراة لكن دفاع النيجيري تصدى للهجمة ورد المنافس بطلعة هجومية خطيرة انتهت بعكسية داخل منطقة الجزاء وكانت في طريقها لرأس أحد المهاجمين لولا أن أمير كمال تدخل في توقيت مناسب وأبطل خطورة الهجمة وفي الدقيقة الخامسة قاد المريخ هجمة خطيرة من الجهة اليمنى وصلت إلى عبده جابر داخل منطقة الجزاء لكنه سدّد كرة ضعيفة لم يجد الحارس صعوبة تذكر في السيطرة عليها وفي الدقيقة الثامنة واصل المريخ محاولاته الجادة لزيارة شباك المنافس وقاد بكري وتراوري هجمة خطيرة انتهت بتسديدة قوية من الأخير حوّلها المدافع إلى ركنية وفي الدقيقة 11 قاد تراوري هجمة جديدة وتلاعب بدفاع واري وولفز وأرسل تسديدة قوية ارتدت من الحارس ووصلت إلى عبده جابر في وضعية سانحة للتسجيل لكنه سدّد كرة ضعيفة في يد الحارس. جمال ينقذ مرماه تراجع واري وولفز في ربع الساعة الأولى من هذا الشوط لامتصاص الضغط الهجومي المتواصل من جانب المريخ وارتد النيجيري بهجمة خطيرة في الدقيقة 15 من كرة أخطأ عمر بخيت تمريرها لتصل لأحد المهاجمين وهو في وضعية انفراد تام بالمرمى لكن جمال سالم تدخل في وقتٍ حاسم وأنقذ مرماه من هدف محقق. خطورة كبيرة لبكري المدينة شكّل بكري المدينة خطورة حقيقية على دفاع واري وولفز خاصة في الهجمات المرتدة بفضل سرعته الفائقة وقدراته العالية في المراوغة والتخلص وفي الدقيقة 20 قاد بكري هجمة خطيرة وقبل أن يقتحم منطقة الجزاء تعرض للإعاقة من الخلف ليشهر الحكم البطاقة الصفراء للمدافع النيجيري أتومي وتصدى للمخالفة تراوري وسددها قوية لكنها مرت فوق المرمى وضاعت أضمن فرصة للمريخ في هذا الشوط في الدقيقة 32 عندما انطلق بخيت خميس من الجهة اليسرى وأرسل عكسية أمام المرمى وصلت لبكري والمرمى خالٍ لكنه لم يستفد منها واستطاع المريخ في هذا الشوط أن يصنع العديد من الفرص برغم غياب دور صانع اللعب لأن راجي لم تكن له أي بصمة تذكر في المباراة لكن المريخ لم يستطع الاستفادة من كل الفرص التي سنحت له. الشوط الثاني استهل المريخ هذا الشوط بمحاولة خطيرة في الدقيقة الثانية عندما أرسل رمضان عجب تسديدة قوية لكنها ارتدت من الحارس ولم تجد المتابعة وفي هذا الشوط ثبّت واري وولفز أقدامه أكثر وبدأ في قيادة طلعات هجومية لها خطورتها وسنحت فرصة جيدة لتراوري في الدقيقة السابعة كان يمكن أن يسجل منها لو تعاون مع زملائه لكنه لعب بأنانية واضحة فضاعت الفرصة وبعد مرور ربع الساعة الأولى من هذا الشوط قدم المريخ مباراة سيئة للغاية وحبس أنفاس جماهيره وتعددت الأخطاء في الاستلام والتمرير ولم تكن هناك أي ملامح أداء جيد أو بصمة تدريبية واضحة بل كانت هناك محاولات فردية من بكري المدينة الذي لم يجد أي دعم يذكر من الوسط والأطراف وغاب وسط المريخ تماماً باستثناء المجهود الوافر لعمر بخيت في المساندة الدفاعية وكان عبده جابر الأقل مجهوداً في هذا الشوط ولم يظهر غير مرتين ولم يشكّل أي خطورة تذكر على دفاع واري وولفز وبعد أن انتصف هذا الشوط أطلقت الجماهير صافرات الاستهجان احتجاجاً على الأداء المتواضع من جانب نجوم الفرقة الحمراء ليجري البلجيكي تبديله الأول بدخول كوفي بديلاً لتراوري واجتهد كوفي من أجل إنعاش الجهة اليسرى وكانت أخطر فرصة للمريخ في الدقيقة 80 من تمريرة من عبده جابر لبكري المدينة تقدم بها الأخير وسددها من داخل منطقة الجزاء لكن الكرة مرت جوار القائم. هدف المباراة الوحيد انتظر المريخ حتى الدقيقة 82 ليحسم المباراة لمصلحته من ركلة جزاء اُرتكبت مع كوفي إثر هجمة خطيرة قادها بكري المدينة ليتعرض الأول لإعاقة من الحارس ويحتسب الحكم ركلة جزاء وسط احتجاج من جانب لاعبي واري وولفز وتوقف اللعب لمدة دقيقتين وبعدها تصدى بكري للركلة بنجاح مسجلاً منها هدف المباراة الوحيد الذي يُعتبر الهدف رقم 100 للمريخ في دوري الأبطال وجاء الهدف في توقيت مناسب وأمّن تأهل المريخ تماماً، وفي آخر دقيقة من عمر المباراة شارك علاء الدين بديلاً لعبده جابر وبعد ذلك حل ضفر بديلاً لكريم الحسن المصاب ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة ليحقق المريخ بذلك الفوز ذهاباً وإياباً ويترشح إلى الدور الأول بنجاح. بداية قوية للمريخ وتراجع واضح في الشوط الثاني بدأ المريخ مباراته أمام واري وولفز بأداء هجومي مميز للغاية وكانت السيطرة واضحة من جانب الفرقة الحمراء حتى نصف الساعة الأولى من المباراة بعد أن صنع المريخ العديد من الفرص وفرض على منافسه النيجيري التزام منطقته الدفاعية لكن مستوى المريخ تراجع بصورة أثارت مخاوف جماهيره في نصف الشوط الثاني لتطلق الجماهير صافرات الاستهجان وتطالب بإجراء تبديلات عاجلة لإنقاذ الموقف ولم يعد المريخ للمباراة الا بعد مشاركة كوفي الذي صنع الفارق لمصلحة المريخ واُرتكبت معه ركلة الجزاء التي سجل منها بكري هدف الفوز. غياب تام لوسط المريخ تسبّب في تراجع مستوى الأحمر لعب وسط الفرقة الحمراء دوراً كبيراً في المستوى المتواضع الذي ظهر به المريخ في الشوط الثاني حيث لم يقم بدوره في ربط الخطوط ودعم الهجوم بالتمريرات المريحة ولم يستطع كريم الحسن القيام بالدور المطلوب منه في مساندة الدفاع وكسب الكرات المشتركة وممارسة اللعب الضاغط في حين قدم راجي مباراة سيئة للغاية ولم تكن له أي بصمة في أداء الفريق ويكاد عمر بخيت أن يكون الحسنة الوحيدة في خط الوسط الذي تسبّب تراجع مردوده في تراجع المستوى العام للفرقة الحمراء التي لم تظهر بالمستوى الذي ظهرت به في جولة الذهاب بواري. بخيت خميس يواصل الإجادة والتألق وبكري الأميز برغم تراجع مستوى عدد من اللاعبين الا أن هناك بعض الإشراقات في المباراة أهمها على الإطلاق مضي بخيت خميس قدماً في رحلة الإجادة والتألق بعد أن شغل وظيفة الطرف الأيسر بكفاءة عالية وأدى بإصرار واضح من أجل الإجادة والتميز وقام بالواجبات الدفاعية والهجومية على أكمل وجه وكان أحد أبرز اللاعبين في المباراة في حين كان المهاجم المرعب بكري المدينة صاحب هدف الفوز والأكثر حركة في المقدمة الهجومية وأرهق دفاع واري بالانطلاقات السريعة وبالهجمات المرتدة الخطيرة ولعب دوراً بارزاً في حسم المباراة لمصلحة فريقه.