* جدل كثيف صاحب قناة النيل الأزرق في الآونة الأخيرة مرده إلى عدد من القرارات التي صاحبت مسيرتها مؤخراً وتنوعت الآراء واختلفت حول الأداء والمضمون والمحتوى وشكل الشاشة نفسه وذهب الكثيرون إلى أن قناة النيل الأزرق أصبحت تعاني أمراً ما، البعض يرى أنها مشكلة إدارة جديدة وافدة إليها بعد أن آلت إلى مالك جديد أطاح بأحد أهم عناصر نجاحها وهو الأستاذ الشفيع عبد العزيز مدير البرامج السابق وتعيين الأستاذ عمار شيلا الذي يؤكد في كل مرة أن القناة لن تتأثر بذهاب أحد . * لن ينكر أحد أو يكابر أن التغيير سنة الحياة وأن ذهاب شخص لن يؤثر ولكن أن تكون الانتقالات بشكل شبه جماعي ولعناصر شكّلت بصمة نجاح واضح فهذا ما يجعلنا نقف عند المشكلة وأصولها، فما الذي يحدث ليجعل النيل الأزرق القناة ذات المشاهدة العالمية لأن تفقد أراضيها ومشاهديها بسبب هجرة كوادرها إلى قنوات فضائية محلية منافسة وليس ببعيد انتقال المذيعة رشا الرشيد مؤخراً إلى قناة الشروق التي خطفت من قبل ألمع نجوم القناة مثل نسرين سوركتي وتسابيح خاطر وسلمى سيد وريهام عبد الرحمن وإسراء عادل وشيبة الحمد غير المنتقلين خلف الكواليس، وانتقال رشا مؤخراً أثار اللغط والجدل الكثيف وكان مفاجئاً ومباغتاً للجميع ولم يستوعب البعض هذه الخطوة اذا بالمتميز محمد عثمان ايضاً يغادير أضابير القناة إلى قناة (سودانية 24) الجديدة في انتقال مفاجئ وصادم للبعض الا أنه بالتأكيد له أسبابه وأبعاده المنطقية. * لا نعرف ما يدور داخل القناة في ملفاتها الإدارية بالذات ولكن انتقال أهم العناصر مثل (رشا ومحمد) في هذا التوقيت الحرج يمثل نقطة لابد أن نقف عندها لندرك ماذا يحدث؟ خاصة وأن رمضان موسم مشاهدة تتنافس خلاله الفضائيات لأن تقدم أفضل ماعندها ولكن النيل الأزرق فقدت كوادر جاذبة لها شعبيتها وجمهورها المشاهد وفوق كل هذا وذاك كوادر عملت واجتهدت وثابرت من أن تجعل لنفسها موطئ قدم فوصلت وساهمت بقدر كبير في نجاح قناة النيل الأزرق. * والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة إلى أين تسير النيل الأزرق؟ القناة التي أوجدت مشاهداً فبدأ يهرب منها إلى قنوات منافسة بسبب تكرار المحتوى والمضمون وهشاشة الكوادر المتبقية الا من رحم ربي. * نتمنى أن تنظر إدارة القناة بعين فاحصة إلى ما يدور وتحّكم رأي العقل الذي يقودها إلى بر الأمان مرة أخرى. حلو القول يا سلام لو كان جفاك بي حسن نية.