* الحديث عن وجود مؤامرة استهدفت هزيمة المريخ عمداً في الأبيض (لإجبار لجنة التسيير على الرحيل) يمثل عين الضحك على الذقون، والاستخفاف بالعقول، وتعمد إهانة المريخ. * هلال الأبيض فريق قوي، استطاع أن يجرع المريخ علقم الهزيمة على أرضه وبين أنصاره في الدوري السابق. * وقتها كان المريخ مكتملاً، ويشرف عليه مدرب متميز، ولاعبوه ينالون مستحقاتهم كاملة وبالزيادة، ومع ذلك فاز عليه هلال الأبيض، داخل الرد كاسل، لذلك فإن فوزه على المريخ في الأبيض ليس غريباً، ولا يمثل مفاجأة، قياساً بالطريقة التي سافر بها المريخ للأبيض، والظروف القاسية التي أحاطت بالفريق منذ فترة. * تقبلت جماهير المريخ الخسارة وقتها ولم تهاجم مجلسها، لأن الهزيمة حدثت في ظروف طبيعية، ولأن الفريق كان يتمتع بأعلى معدلات العناية والاهتمام، ولم يعان من أي تقصير إداري، بخلاف ما حدث له قبل المباراة الأخيرة. * كتبنا في هذه المساحة عدة مرات مؤكدين أن بقاء المريخ بلا هزيمة في ظل الأوضاع المريعة التي مر بها الفريق مؤخراً يمثل معجزة، لن تعمر طويلاً. * تذمر وسط اللاعبين ومدربهم.. إصابات بالجملة وإنهاك الناتج عن توالي المشاركات، وانخفاض للروح المعنوية للاعبين لا يتلقون مستحقاتهم، ولا يعرفون متى سينالونها. * مساعي ترويج نظرية المؤامرة بالتشكيك في لاعبي المريخ، والحديث عن أنهم تعمدوا الهزيمة في الأبيض لن تنطلي حتى على طفل غرير. * من سافروا إلى الأبيض ولعبوا في أصعب الظروف يستحقون الشكر لا التشكيك، والمدح لا الإهانة، كما قال الأخ معتصم مالك رئيس البعثة. * هذه اللغة الكريهة جديدة على المريخ، لكنها رائجة في ديار الهلال، لذلك سنحاربها بقوة، لأننا لسنا أغبياء لنكسر السيف الذي نحارب به، كما يفعل بعض إعلاميي الهلال كلما خسر فريقهم. * مطلوب من الأخ محي الدين عبد التام الامتناع على الترويج لثقافة التخوين، والكف عن تقليد فطومة والرشيد وبقية الإعلام الهلالي غير الراشد. * اللاعبون الذين شكوا من عدم سداد المستحقات توقفوا عن اللعب، وأعلنوا موقفهم صراحةً، ومن دخل منهم الملعب أدى واجبه وقدم ما عنده. * قلنا سابقاً ونكرر حالياً: اللاعب المحترف الذي لا ينال حقوقه لا يلعب، وإذا لعب لا يجيد. * في بداية الموسم رفض سلمون جابسون العودة من نيجيريا بسبب عدم وفاء لجنة التسيير بوعدها له بخصوص تحويل مقدم عقده له في بلاده. * كذلك رفض مازن شمس الفلاح السفر إلى معسكر أديس وربط سفره بسداد مستحقاته. * بعده رفض المعز السفر إلى الدوحة للسبب نفسه، وتبعه مصعب الذي رفض السفر إلى معسكر القاهرة، وتغيب عن المشاركة في مباراة واري وولفز النيجيري. * قبل فترة رفض جمال سالم الحضور من بلاده وربط عودته باستلام حقوقه. * في القاهرة أضرب المحترفون الأجانب ورفضوا المشاركة في التدريب الختامي وربطوا مشاركتهم باستلام رواتبهم، وبعد العودة تغيب ثلاثة من الوطنيين عن التدريب احتجاجاً على تأخر المستحقات. * هذا بخلاف تذمر المدرب ومساعديه وشكواهم المتصلة من عدم سداد مستحقاتهم. * ظاهرة التوقف عن اللعب ستتواصل طالما ظلت لجنة التسيير عاجزة عن الوفاء بمستحقات اللاعبين. * إذا استمرت الأوضاع الحالية فسيخسر المريخ فرصة الترقي إلى دور المجموعات، وسيفقد لقبي الدوري وكأس السودان. * نحن في حيرة من أمرنا، حول مسببات إصرار اللجنة على الاستمرار بعد أن عجزت عن أداء مهامها، وفقدت القدرة على توفير أبسط مقومات التسيير. * من يطالبون برحيل اللجنة لديهم دوافع قوية، وشواهد منطقية تبرر مطالبهم. * استمرارها شهراً إضافياً يعني تواصل الانهيار، وضياع حلم المنافسة على لقب الكونفدرالية. * المريخ مواجه بمباراتين في ترضية الكونفدرالية أمام فريق قوي، فاز مؤخراً على الوداد، قاهر مازيمبي. * المريخ مواجه كذلك بفترة تسجيلات نصفية، تتطلب مالاً كثيراً لدعم صفوف الفريق بلاعبين جدد، ومحترفين يصنعون الفارق، وإصرار اللجنة على الاستمرار مع عجزها المادي وضعف أدائها، يعني الخروج من التسجيلات النصفية بذات المحصلة البائسة التي خرجت بها من التسجيلات الرئيسية. * المريخ لا يستطيع أن يستمر شهراً إضافياً مع هذه اللجنة، بعد أن فقدت كل مقومات البقاء، وعجزت عن تسيير أمور النادي بالحد الأدنى من المتطلبات. * تلك هي مبررات من يطالبون اللجنة بالترجل السريع، فما هي مبررات المدافعين عن استمرارها برغم عجزها البائن؟ * هل يريدون للمريخ أن يخرج من التسجيلات صفر اليدين؟ * هل يعجبهم أن يستمر تذمر اللاعبين والجهاز الفني من عدم سداد المستحقات؟ * قدمت لجنة ونسي ما استطاعت، واجتهدت وأوفت بالكثير، ثم فقدت القدرة على التسيير. * الطبيعي أن تعترف بواقعها، وتتعامل معه بطريقة مسئولة، وتترجل. * إذا لم تفعل فستضع نفسها في مواجهة ساخنة مع جماهير المريخ، التي رفعت صوتها لتطالب ونسي بإنهاء مسيرة لجنته، من باب (لا ضرر ولا ضرار). * نتعشم أن يستجيبوا، لأن ما يحدث في المريخ حالياً لا يحتمل المكابرة، ولا يقبل الإصرار على الكنكشة. * حكموا صوت العقل ولا تحرقوا أنفسكم وتضروا ناديكم. آخر الحقائق * مساعي إقالة المدرب البلجيكي تستهدف التملص من مسئولية التقصير الإداري بتحميلها لإيمال. * عمل المدرب في أصعب الظروف، وحافظ على سجله خالياً من الخسائر حتى مباراة الأبيض، التي سافر إليها المريخ مهزوماً من الخرطوم. * مدرب يعاني في إقامته، وفي ترحيله، ويفاجأ كل حين بغياب عدد من الأساسيين بسبب عدم سداد المستحقات، ويتمسك بفريقه، ويلعب وينتصر، يستحق التحية والاحترام، وليس الإقالة. * لو وفروا له مقومات التفوق وأخفق لجاز لهم أن يحاسبوه ويقيلوه. * الصحيح أن ترحل اللجنة التي فشلت في توفير مقومات الفوز للمدرب.. وليس المدرب. * ترجلوا أنتم واتركوا البلجيكي يواصل مشواره مع فريقه. * برهان ليس ساحراً ليحسن مردود الفريق بين يوم وليلة. * رحيل اللجنة سيرفع الروح المعنوية للاعبين، لأنه سيعطيهم أملاً في نيل مستحقاتهم. * إذا أصر الأخ أسامة ونسي على الاستمرار سنطالب الحادبين على المريخ من أعضاء اللجنة أن يسلموه استقالاتهم اليوم قبل الغد. * استقيلوا ليتحمل رئيس اللجنة ومن يبقون معه المسئولية أمام جماهير المريخ. * التحية للرباعي الذي تعامل مع الحال السيء بمسئولية عالية، وترجل طوعاً. * لن نتعشم في معالجة تأتي من اليسع صديق ولا في أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني، لأن المريخ لا يهمهم. * لو كان يهمهم لما أتوا بلجنة تفتقر إلى القدرات المالية. * ولأعانوها على تسيير أمورها، بدلاً من تركها تعاني من الفقر والفاقة. * اللجنة نفسها انفض سامرها، وتوقفت اجتماعاتها. * معظم أعضائها لا يعلمون شيئاً عما يحدث في النادي بسبب غياب الاجتماعات. * قال عبد التام إنهم أنفقوا 15 مليار جنيه خلال الفترة التي أداروا فيها النادي. * من أين أتت.. وفيم أنفقت؟ * 15 مليار واللاعبون وجهازهم الفني يشكون مر الشكوى من عدم سداد المستحقات؟ * لا نشكك في أمانتهم، لكننا نسألهم: طالما أنكم أنفقتم كل تلك الأموال، فلماذا لم تسددوا مستحقات اللاعبين؟ * على الأخ أسامة ونسي أن يرد الأمانة إلى أهلها كما نصحه الزعيم ود الياس. * ما يحدث في المريخ حالياً لا يمكن السكوت عليه. * من يدعمون استمرار اللجنة يفعلون ذلك كرهاً في عودة الوالي. * ليس بالضرورة أن يتم تعيين الوالي في لجنة التسيير. * أنسوا الوالي، واختاروا عدداً مقدراً من أصحاب المال في لجنة جديدة، تمتلك الحد الأدنى من القدرة على تسيير الأمور. * إقالة المدرب مرفوضة. * اجتهدتهم وفعلتم ما بوسعكم وفقدتم القدرة على الاستمرار، لماذا تتمسكون بالبقاء؟ * ما الذي يجبركم عليه؟ * آخر خبر: حيَّ على الرحيل.