البدلاء صنعوا الفارق ورجّحوا كفة الفرقة الحمراء وطبيعي أن أفرح لانتصار فريقي أبوعنجة: الحلول الفردية حسمت الأمور للمريخ في الشوط الثاني وفريقي لم يكن سيئاً وائل السر كشف البلجيكي لوك ايمال المدير الفني للفرقة الحمراء أدق أسرار الانتصار العريض الذي حققه فريقه مساء أمس على أهلي عطبرة بخمسة أهداف لهدف وحيد وقال إن فريقه تماسك في أصعب اللحظات وحدث انقلاباً هائلاً في المستوى والنتيجة بفضل المجهود المقدر من جانب البدلاء الذين صنعوا الفارق وقادوا الفريق لهذا الانتصار في حين رأى جمال أبوعنجة مدرب الأهلي أن فريقه لم يكن سيئاً وقدم مباراة جيدة ولولا الحلول الفردية التي استفاد منها الأحمر لما خرج منتصراً كما سنطالع كل ذلك عبر السطور التالية. في البدء تحدث البلجيكي لوك ايمال وقال إن المباراة كانت عبارة عن شوطين مختلفين الأول سجل فيه فريقه هدفاً وقبل مثله والثاني انتفض فيه وسجل أربعة أهداف وبالتالي حسم المباراة لمصلحته بخماسية مشيراً إلى أن التغييرات الناجحة التي أجراها بمشاركة مصعب واوكراه ومجدي حسمت الأمور لمصلحة فريقه وساعدت على هذا الانتصار العريض وهنأ ايمال البدلاء على البصمة الواضحة في النتيجة والأداء وقال إن المريخ وبفضل مجهودات أوكراه ومجدي ومصعب أصبحت له نكهة خاصة وكان يصل لمرمى الأهلي بسرعة فائقة وبأداء مميز وبدقة متناهية في بناء الهجمة المرتدة بصورة نموذجية وأضاف: البدلاء غيّروا كل شئ في المباراة، سجلوا وصنعوا ومنحوا فريقي التفوق لذلك أشكرهم كثيراً على كل الذي قاموا به في المباراة، ورفض ايمال الحديث عن المباراة الأفريقية التي تنتظر الأحمر أمام الكوكب المراكشي ومدى قدرة فريقه على مواصلة رحلة الانتصارات والعروض الجميلة في تلك المباراة مؤكداً أنه لا يستطيع أن يحدد اذا ما كان فريقه سيتفوق على الكوكب أم لا الا بعد معرفة العناصر التي ستعود للمشاركة لأن غالبية العناصر المؤثرة غائبة بسبب الإصابة. تهنئة خاصة لبكري المدينة تقدم لوك ايمال بالتهنئة الصادقة لمهاجم الفريق المرعب بكري المدينة وقال إنه سيدخل مباراة الكوكب المراكشي بشهية مفتوحة للإجادة والتألق بعد أن استقبل مولوده الأول أمس ورأى ايمال أن فريقه كان يستطيع الظهور بمستوى أفضل بكثير من الذي قدمه في مباراة الأمس لولا أنه تأثر بصورة واضحة بالإصابات العديدة التي خصمت الكثير من رصيد الفرقة الحمراء، وتأسف ايمال لانضمام لاعبين جدد لقائمة المصابين في مباراة الأمس دون حدوث أي تدخل معهم مثل بخيت وتراوري وقال إن مثل هذه الإصابات تعكس حجم الإرهاق الذي يعاني منه نجوم الفرقة الحمراء جراء البرمجة الضاغطة واللعب المتواصل وعدم وجود أي فرصة لمنح اللاعبين الراحة المطلوبة. نعم.. فرحان جداً بالانتصار قال لوك ايمال إنه كان حقاً فرحاً للغاية وسعيداً أيما سعادة بالانتصار العريض وبالأداء المميز لفريقه وعدّ هذا الأمر طبيعياً لأن من حق أي مدرب أن يعبّر عن فرحته طالما أنه أدار المباراة بصورة جيدة ولطالما أن البدائل التي دفع بها صنعت الفارق ورجّحت كفة فريقه في المباراة وقال إنه كلما سجل أحد اللاعبين هدفاً احتفل بذلك الهدف وكأنه من سجله لافتاً إلى أن هذا الشعور طبيعي وعند أي مدرب وتابع ايمال: هكذا كرة القدم مرة تفرح ومرة تزعل وأنا الآن سعيد جداً لأن فريقي لم يخذلني وقدم مباراة رائعة جداً وأعتقد أن الجمهور العريض الذي تابع المباراة كان مثلي تماماً سعيداً وفرحاً بالأداء الجيد والانتصار العريض. جمال أبوعنجة: رفضنا التكتل الدفاعي قال الكابتن جمال أبوعنجة مدرب أهلي عطبرة إن النتيجة العريضة التي خسر بها فريقه أمام المريخ لم تكن تعبّر على الإطلاق عن واقع المباراة لأن فريقه لم يكن سيئاً لهذه الدرجة بل كان حتى خواتيم الشوط الأول على بُعد خطوات من تحقيق الفوز على الأحمر بثلاثة أهداف لهدف ونوّه أبوعنجة إلى أن طريقة اللعب التي اعتمد عليها في المباراة كانت تعتمد على الكرة السهلة والابتعاد عن الإرسال العالي من الدفاع للهجوم ونقل الكرة بطريقة سهلة وممرحلة والابتعاد تماماً عن التكتل الدفاعي وعن استهلاك الوقت بالتساقط على الأرض لأنه كان واثقاً من أن فريقه يمكن أن يقاسم الفريق السيطرة وأن يتفوق عليه وأضاف: هذا ما حدث حتى الشوط الأول لكن في الشوط الثاني كانت الحلول الفردية التي اعتمد عليها المريخ ناجعة وحسمت المباراة لمصلحته وأعتقد أن التدني الواضح في اللياقة البدنية لعدد من لاعبي الأهلي في نهاية المباراة كان السبب الرئيسي في الهزيمة الكبيرة وامتدح أبوعنجة المستوى العام للمباراة وقال إن لقاء الأمس يُعتبر الأجمل على الإطلاق من بين جميع المباريات التي جرت في بطولة الدوري الممتاز وكان يمكن لهذه المقابلة أن تنتهي بتفوق المريخ بهدفين لهدف إن لم تكن بنتيجة تعادلية لولا التراجع البدني لفريقه والحلول الفردية المميزة التي ساعدت الأحمر على أن يضرب بقوة ويكسب المباراة لمصلحته بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد. المريخ يحتاج للكثير قال جمال أبوعنجة إن مباراة الأمس كشفت الكثير للجهاز الفني بالمريخ والفريق مقبل على مباراة أفريقية مهمة في الكونفدرالية أمام الكوكب المراكشي مشيراً إلى أن شكل الأحمر وبرغم الانتصار العريض لم يكن مقنعاً وكانت هناك العديد من الفراغات في المنطقة الخلفية والتي استفدنا منها وكان يمكن أن نسجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول، ونوّه جمال إلى أن كل المشاكل التي ظهرت في المنطقة الخلفية للمريخ كانت بسبب ضعف الأطراف وعدم قيام المحاور بدورها على أكمل وجه في المساندة الدفاعية مشيراً إلى أن دفاع المريخ اذا لعب تحت الضغط أمام المراكشي سيتعرض لمتاعب كبيرة متمنياً أن يعمل الجهاز الفني بالمريخ على تصحيح كل هذه الأخطاء بعد استعادة عدد من اللاعبين الذين أبعدتهم الإصابة، ورأى كيغان أن المريخ لم يكن جاهزاً بدنياً بما يكفي لإكمال المباراة دون إصابات مبيناً أن العناصر التي فشلت في إكمال المباراة مثل بخيت وتراوري كانت إصاباتها معبّرة عن الإجهاد وعن تدني اللياقة البدنية في نفس الوقت مشيراً إلى أن هناك بعض الوقت الذي يكفي لمعالجة هذه الأخطاء وتقديم الفريق بصورة جيدة في المباراة الأفريقية لأن الأحمر يحتاج بشدة في مباراة المراكشي لأداء مباراة بأقل قدر ممكن من الأخطاء الدفاعية حتى لا تقبل شباكه أي هدف لأن الثنائية التي استقبلتها الشباك في مباراة وفاق سطيف بالقلعة الحمراء كانت السبب الرئيسي في وداع المريخ لدوري الأبطال. ++ المريخ يتدرب عصر اليوم يعود المريخ للتدريبات في الخامسة من عصر اليوم ويكتفي بتدريب خفيف مع منح راحة للاعبين الذين أكملوا مباراة الأمس أمام الأهلي بحيث يتم إخضاعهم لمساج وحمام ثلج وسيكثّف المريخ من تحضيراته استعداداً للمباراة الأفريقية المهمة التي تنتظره أمام الكوكب المراكشي السبت المقبل بالقلعة الحمراء وسيشهد مران الفريق اليوم عودة بكري المدينة للمشاركة بصورة طبيعية بعد أن زالت الظروف الأسرية التي حالت دون مشاركته في مباراة الأمس. ++ جماهير المريخ تردد: ونسني يا ونسي واصلت جماهير المريخ هتافاتها المعادية ضد لجنة التسيير بسبب تمسكها بمواصلة المشوار حتى النهاية برغم أن اللجنة فقدت كل مقومات الاستمرارية بعد أن فشلت تماماً في الوفاء بمستحقات اللاعبين والجهاز الفني ورددت الجماهير العديد من الهتافات المناوئة للتسيير ولرئيس اللجنة أسامة ونسي حيث رددت هتاف (ونسني يا ونسي) في إشارة للوعود العديدة التي أطلقها الرئيس دون أن تحدث على أرض الواقع.
