* الخامس من الشهر الجاري وظهراً داخل القصر الجمهوري تم الإعلان عن نفرة برعاية نائب رئيس الجمهورية السيّد (حسبو عبد الرحمن) وتقاطرت عدد من الجهات لتقديم الدعم لنادي المريخ لدفع مسيرته الافريقية للأمام حتى يتسنى للجنة تسييره إنجاز العديد من الملفات المالية قبل موقعة الرد أمام الكوكب المراكشي. * نائب الرئيس (2 مليار)، مساعد الرئيس (100 مليون)، مساعد محافظ بنك السودان (2 مليار)، وزارة المالية بولاية الخرطوم (مليار)، الشركة السودانية للإتصالات (مليار)، الإتحاد العام للمصارف بالإشتراك مع عدد من البنوك (مليار ونصف)، والرئيس السابق جمال الوالي ورئاسة الشرطة (500 مليون)، ورئيس لجنة التسيير والأستاذ مزمل أبو القاسم (100 مليون) وصحيفة المريخ (50) مليون وعدد من البنوك كالإدخار والثروة الحيوانية والعقاري والجزيرة والسعودي إضافة لجهاز المغتربين وتبرعات من قبل محي الدين عبد التام وعادل ابو جريشة والطاهر هواري . * مر على التبرعات المذكورة ونفرة القصر الرئاسي أكثر من اسبوع ولم تتحصّل لجنة التسيير على أي مليم حتى الآن بإستثناء مبلغ الطاهر هواري البالغ (10 مليون بالقديم) وبات جميع من تبرعوا يتفرجون على معاناة المريخ ويبدو أنهم (ينتظرون) مغادرة الأحمر لدور الترضية حتى يغلقوا خزائنهم ويحجموا عن تبرعهم وينقضوا عهودهم. * مبدأ التبرّع في حد ذاته وهدف النفرة بني على (إعانة) لجنة التسيير لتجهيز الفريق لمباراة الإياب وليس اشتراط دعم اللجنة (بعبور) الفريق لدور المجموعات لأن وقتها سيكون الفريق قد علم موقفه وقطع تذاكر سفره ذهاباً وإياباً وعانى في تجهيزاته وأزمة مستحقات لاعبيه. * لماذا لم تلتزم الجهات التي أعلنت تبرعها بالسداد ولماذا تقاطرت على القصر الرئاسي لتقديم الدعم؟ * هل لكسب الشو فقط أمام نائب رئيس الجمهورية؟ أم للإستحواذ على بعض الصخب الإعلامي لأيام؟ * المريخ يعاني حالياً من توفير أموال لدخول فترة التسجيلات التكميلية، يعاني في سداد مستحقات لاعبيه وجهازهم الفني وعامليه، يعاني أو عانى فعلياً في توفير خط طيران مريح لبعثته المتوجهه للمغرب لخوض مباراة الإياب، يعاني في العديد من الجزئيات التي كانت ستحل بصورة سريعة حال أوفت الجهات التي أعلنت تبرعها بوعدها. * نفرة الرئاسة لدعم (المشوار الافريقي) وتوفير الأموال منذ إعلان النفرة وتحديد مبالغ التبرّع كانت ستسهم في دخول سوق الإنتقالات لترميم الصفوف لهدف دور المجموعات بإذن الله، وسداد مستحقات اللاعبين والجهاز الفني وتصفية المتأخرات كانت ستمنحهم دافعاً معنوياً كبيراً قبل خوض فاصلة مراكش. * حتى لجنة التسيير نفسها كانت ستوفر طيران مريح لبعثة الأحمر والذي سينعكس على معنويات اللاعبين ومردودهم الفني بالمغادرة المبكرة للمغرب وإجراء التحضيراء بهدوء وشهية مفتوحة. * أما في ظل الوضعية الراهنة فلا أجد أن النفرة المذكورة قد اتت أكلها بل على النقيض تماماً تسببت في الحرج لرئيس لجنة التسيير عندما حرّك البعض مطالباتهم المالية (السابقة) المدونة بإسم المريخ وادت إلى احتجازه لساعات. * دعم وتبرّع وإعلان عن رقم مالي يعني أن تبادر (بالسداد المباشر) لأمين خزانة المريخ وليس البحث والسعي (لتحطيم الثلوج) أمام رئاسة الجمهورية لأنه ليس من المقبول أن يتسوّل المريخ بكل عظمته أموال نفرة الرئاسة ويطالب الجهات المعلنة للتبرّع بالايفاء. * من ذهبوا للقصر ذهبوا ليقولوا لنائب الرئيس (نحن في الصورة يا معاليك) وليس لأنهم يريدوا أن يخدموا الأحمر ويعينوا لجنة التسيير. * كيف يتحدثون عن دعم المشوار الافريقي والمريخ لم يقو على اقامة معسكر تحضيري نموذجي للقاء العودة ولم ينجح في الايفاء بمستحقات لاعبيه حتى يستقروا معنوياً ولم يقدر على توفير طيران مريح ولم يدخل سوق الانتقالات حتى كتابة هذه السطور وكل ذلك مرتبط ارتباط وثيق (بدعم المشوار الافريقي) !! * لأول مرة في حياتي أشاهد تبرعات (بالآجل) أو لنقل (بالتقسيط المريح) فقط خطباً لود نائب الرئيس والتنعّم بضيافة القصر الجمهوري. * حاجة أخيرة كده :: هل سدد الأستاذ مزمل وونسي وعادل ابو جريشة وصحيفة المريخ وجمال الوالي محي الدين عبد التام التزاماتهم التي أعلنوا عنها؟
