عودة قوية للعجب.. الملك يلعب دور (الموزّع) ويحرز هدفاً عالمياً.. والفيصل يفرض نفسه في تشكيلة القمة نجم الدين يتألق في الوظيفة الجديدة.. مصعب يعود أساسياً بعد غيبة طويلة والشغيل يظهر في الحصة الثانية باسكال يستعرض قدراته في احراز الأهداف.. بلة جابر يحتفل مع باسكال ونجم الدين أكرم يساند زملاءه من دكة البدلاء ويحيي العجب.. وجماهير المريخ تخرج مقتنعة بالأداء والانتقادات تختفي لأول مرة شمس الدين الأمين نيولوك ظهر المريخ بشكل مختلف في مباراة هلال الساحل أمس الأول وقدم واحدة من أجمل مبارياته في الفترة الأخيرة ويبدو أن الدفع بعدد من اللاعبين الذين لم يعتمد عليهم المدرب بشكل أساسي في المباريات الأخيرة كان وراء الشكل العام لفريق المريخ والجدية والاصرار وبرع لاعبو المريخ في التمريرات القصيرة والكرة الممرحلة ولم يعتمد الأحمر على الارسال الطويل واستفاد نجوم الفرقة الحمراء من لياقتهم العالية في حسم الصراع مع هلال الساحل كما تحكم المريخ في وسط الملعب وفرض أسلوبه مبكراً وكان لوجود صانع ألعاب أثره في احراز أربعة أهداف وتألق المريخ وتولى فيصل العجب مهمة صناعة الأهداف واستعاد أراضيه وقدم ايضاً واحدة من أجمل مبارياته ولعب العجب بطريقة السهل الممتنع في المواجهة واستخدم المريخ كل الأسلحة في اللقاء التسديد من خارج منطقة الجزاء والعكسيات والهجوم عن طريق الأطراف والعمق وبدا نجم الدين ومصعب عمر في وضع جيد مكنّهما من القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية وكان الثنائي متفاهماً ومنسجماً مع قلق والباشا وكان هناك تبادل مراكز بين الثنائي وصنع المريخ عشرات الفرص أمام مرمى هلال الساحل لكنه ترجم أربع منها فقط إلى أهداف وأهدر سكواها وحده ما يقارب العشر فرص ولازمه سوء طالع في بعض الفرص لكنه لم يتصرف بطريقة جيدة في بعضها ويبدو أنه كان مصر على التسجيل ويريد أن يرد على من قالوا إنه فقد الكثير من مميزاته ولم يعد كالسابق وهناك من قال إن سكواها تحول إلى لاعب أناني ولا يتعاون مع المجموعة وبدا السهم الزامبي متعجلاً احراز الأهداف الشئ الذي حرمه التسجيل لكنه ساهم في انتصار المريخ بتحركاته وصنع الهدف الرابع كما صنع العديد من الفرص لزملائه في اللقاء ولم يكن سكواها سيئاً رغم اهداره الفرص بل تحرك بحيوية وفي مساحات واسعة وفتح المجال أمام اللاعبين القادمين من الخلف وبقية المهاجمين للوصول إلى المرمى وتشكيل خطورة على دفاع البحارة. 90 دقيقة من الإبداع فضّل البرازيلي ريكاردو اشراك فيصل العجب قائد الفرقة الحمراء منذ البداية وحتى النهاية واستغل العجب الفرصة وكان أفضل لاعب في صفوف الفريقين وقدم مباراة كبيرة وحرص لاعبو المريخ على تسليم الكرة للعجب وبعدها يوزّع ويحدد إلى من تذهب وكانت كل تمريراته تشكل خطورة على دفاع وحارس مرمى هلال الساحل ورغم أن العجب شارك في 90 دقيقة لكن اللياقة لم تخذله.. ظل يتحرك بفعالية منذ البداية وحتى النهاية وسدد أكثر من كرة وأحرز أجمل هدف في المباراة من مخالفة خارج منطقة الجزاء سددها مباشرة في المرمى. حسون والبرازيلي يتفقان على الملك أشاد البرازيلي ريكاردو المدير الفني للمريخ بأداء فيصل العجب في لقاء أمس الأول أمام الساحلي وقال إنه قدم مباراة كبيرة وصنع الانتصار وفي رده على سؤال عن امكانية مشاركة العجب في مباراة القمة قال ريكاردو: لقاء القمة مختلف والديربي مواجهة لها خصوصيتها وظروفها المختلفة وربما يشارك فيصل العجب وقد لا يشارك ايضاً لكنه في كل الأحوال لاعب كبير وقدم مباراة متميزة أمام الساحلي ومن جهته قال حسون المدير الفني للبحارة إن فيصل العجب لا يبقى على دكة البدلاء وأشار إلى أنه الموزّع والقائد والمتحكم في مفاصل اللقاء وقال إن العجب يصنع الأهداف ويحرزها ومثله يجب الا يبقى على دكة البدلاء وأوضح أن فيصل العجب مازال قادراً على العطاء. سهرة ممتعة اتفقت جماهير المريخ على أن أداء الأحمر في مباراة أمس الأول كان جيداً وخرج الجميع سعيداً بالأداء ويرى أنصار الفرقة الحمراء أن المريخ قدم سهرة رمضانية ممتعة فعلاً أمام البحارة ولأول مرة تختفي الانتقادات وقد تكون مباراة أمس الأول ربما المباراة الوحيدة التي كان فيها اجماع على أفضلية المريخ ولم تطالب الجماهير خلال المباراة بتغيير أي لاعب ولم تهتف ضد الجهاز الفني بل إن هناك من طالب ريكاردو بتثبيت التشكيلة التي ظهرت أمام هلال الساحل واشراكها أمام الهلال رغم أن هناك العديد من العناصر الأساسية لم تشارك في المواجهة وهناك من طالب باشراك الشغيل فقط مع اعتماد بقية العناصر فقط لكن المدرب البرازيلي قال إن العناصر التي شاركت أمام هلال الساحل قد لا تظهر في مباراة القمة وأوضح أن لديه عدد كبير من اللاعبين وعنده ثقة في أي عنصر يشركه ورأى أن أوان الحديث عن مباراة القمة لم يحن بعد لكنه لم يخفي رغبته في تحقيق الفوز.