* مباراة المريخ اليوم أمام الأهلي بشندي في الجولة الرابعة لمجموعة الكونفدرالية الأفريقية، تعتبر من المباريات المصيرية الخطيرة للمريخ، وهي مباراة مفصلية إما أن يتأهل عبرها المريخ لنصف نهائي الكونفدرالية بجدارة عبر الفوز، وعلى أسوأ الفروض يحتفظ الفريق بآمال التأهل عبر التعادل وهنا لن يكون التأهل بجدارة.. أو يكون الفريق على حافة الهاوية بالخسارة.. ويقيني إذا خسر الفريق فلن يكون جديراً ومؤهلاً للاستمرار في هذه البطولة.. * المباراة أيضاً تعتبر مباراة تحدٍ بالنسبة للاعبي المريخ كونهم لاعبين محترفين يلعبون لأحد أعرق وأكبر الأندية الأفريقية، وبطاقة التأهل أمامهم، فمن العار أن يفرطوا فيها، ليتأقزموا ويثيروا شماتة منافسيهم، الذين لا يجدون ما يتوفر للاعبي المريخ.. * لا نريد تفريطاً مثلما حدث داخل استاد المريخ أمام أتراكو الرواندي في سيكافا 2009م.. وفرق كبير جداً بين أتراكو المتواضع وأهلي شندي. * على كل لاعب في المريخ أن يكون على قدر التحدي ويستشعر المسؤولية الكبيرة، فيؤدي بكل بسالة ورجولة وهمة وعزيمة مثل جماهير الأحمر التي قررت فئة كبيرة منها، التوجه من أمدرمان إلى مدينة شندي سيراً على الأقدام في سابقة لم تشهدها كرة القدم في العالم منذ فجر الميلاد.. وعكست مدى تضحية وولاء الجماهير للنادي الكبير. * نعلم أن مباراة اليوم صعبة للغاية ومحفوفة بالمخاطر ولكن بالعزيمة والإصرار والروح القتالية والثقة بالنفس، والتركيز الشديد واحترام الخصم يمكن أن يتحقق الفوز بحول الله، وأي تقاعس وتهاون وعدم احترام للخصم سيقود إلى النفق المظلم. * وأمام جماهير المريخ اليوم مهمة كبيرة في مؤازرة فريقها وتشجيعه بقوة وشراسة طوال زمن المباراة، مهما كانت النتيجة، والمطلوب من الجمهور الأحمر أن يتوخى أقصى درجات الانضباط حتى إذا تعرض فريقه للظلم، فلا يقذف أي شيء داخل الملعب إطلاقاً، ولا يستجيب لأي استفزاز من جانب جماهير الخصم أو من يندس وسطها سواء قبل المباراة أو أثناء مجرياتها أو بعد نهايتها.. لأن موقف المريخ لا يتحمل أي انفلات جماهيري في ظل ملفه المعروض على مائدة لجنة الانضباط بالكاف.. فعلى جماهير المريخ أن تكون ذكية لتفوت الفرصة على مخططات المتربصين. * نحترم فريق الأهلي شندي ومن حقه أن يسعى لتحقيق الفوز كمنافس على البطولة، والأهلي فريق قوي ويملك عناصر ممتازة قدمت مردوداً رائعاً هذا الموسم، ولهذا نحذر لاعبي المريخ بضرورة احترام هذا الفريق، ونحذر مدافعي المريخ من إغفال رقابة أي لاعب متقدم ولو في جزء من الثانية. * وعلى لاعبي المريخ الحذر من التحكيم، فالسوابق والمؤامرات الكثيرة تجعلنا لا نستبعد تحامل التحكيم عليهم، والمطلوب من الجهاز الفني والإداري توجيه اللاعبين بشكل صارم لعدم منح أي فرصة للحكم ليعمل فيهم الكروت الملونة، فلا احتجاج على قرارات الحكم إطلاقاً حتى إن تعمد الخطأ تجاههم (باسكال يحتاج توجيهاً صارماً وكذا بلة جابر)، ولا ارتكاب للألعاب المتهورة، ولا استخدام لليدين لتعطيل الخصم، ولا لعب أو إبعاد للكرة بعد الصافرة، ولا تعطيل متعمد للعب، ولا تمثيل داخل منطقة الجزاء، ولا استجابة لاستفزاز الخصم. زمن إضافي * على الرغم من أن أولتراس جوارح المريخ أبدى روحاً شجاعة تبث الحماس والعزيمة والإصرار بقرار الإتجاه إلى مدينة شندي سيراً على الأقدام، لكننا لا نحبذ هذا العمل لأن المريخ في حاجة لجمهور الأولتراس في كامل عافيته ولياقته، لأن قطع المسافة بين العاصمة وشندي سيراً على الأقدام أمر مرهق للغاية، بجانب خطورة السفر على الأقدام نهاراً لارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام، نتيجة تعامد الشمس مع السودان، أما السفر ليلاً فيحرم الجسم من حاجته إلى النوم، فضلاً عن التعرض لتشنجات عضلات القدمين للشخص غير المعتاد على هذه الرياضة. * نستغرب المانشيتات التي وردت في صحف الأمس، بجانب ما ذكره كبار الكتاب على أعمدتهم بأن إنتركلوب الأنجولي خرج من المنافسة وإن التأهل انحصر على فريقين من السودان، فأين الدقة في الحسابات؟! * لقد كتبنا أمس (إنتركلوب لم يودع) لأن المريخ إذا خسر اليوم ثم خسر في أنجولا وأمام الهلال سيتوقف في رصيد 7 نقاط، وإذا فاز إنتركلوب على المريخ بنتيجة 2/صفر على الأقل في لواندا، ثم فاز على الأهلي في شندي سيصل لرصيد 7 نقاط ويتفوق على المريخ باللقاءات المباشرة ليتأهل مع الهلال، هذا مع افتراض خسارة الأهلي شندي أمام الهلال بأمدرمان. * وأيضاً نستغرب قول مدرب الأهلي الكوكي بأنه إذا خسر فريقه اليوم أمام المريخ فسيفقد الأمل في الحصول على إحدى بطاقتي التأهل!!.. وحسابات الكوكي بالطبع غير صحيحة، ففي حالة خسارة الأهلي اليوم سيكون للمريخ 10 نقاط وللهلال 8 نقاط وللأهلي 3 نقاط ولإنتركلوب نقطة واحدة.. ولنفترض فوز الأهلي في مباراتيه الأخيرتين أمام الهلال بأمدرمان وإنتركلوب بشندي.. وفوز المريخ على الهلال في لقاء القمة.. وبغض النظر عن نتيجة المريخ في أنجولا، سيكون رصيد المريخ 13 نقطة على الأقل، والأهلي 9 نقاط والهلال 8 نقاط وبالتالي يتأهل الأهلي مع المريخ، أما إنتركلوب فأصلاًَ سيكون خارج الحسابات في حال فوز المريخ اليوم. * حتى قبل ظهور نتيجة مباراة اليوم فإنتركلوب لا زال داخل حلبة السباق لنيل إحدى بطاقتي التأهل، وأمله يتوقف على خسارة المريخ اليوم وعدم حصوله على أي نقطة.. أما أهلي شندي فسيظل منافساً على التأهل حتى إذا خسر اليوم. * تعادل المريخ مع أهلي شندي اليوم يجعل رصيده 8 نقاط متساوياً مع الهلال ولأهلي شندي 4 نقاط، وفي هذه الحالة سيصبح إنتركلوب صاحب النقطة الواحدة خارج التنافس، لينحصر التأهل بين الفرق السودانية الثلاثة. * ومع الموقف أعلاه (حال تعادل المريخ والأهلي)، ففوز الهلال أو تعادله مع أهلي شندي يمنح التأهل لفريقي القمة معاً.. فتعادل الهلال مع الأهلي مثلاً يرفع رصيد الهلال إلى 9 نقاط ويؤهله، بينما يصبح رصيد الأهلي 5 نقاط، وللمريخ 8 نقاط، فحتى إذا فاز الأهلي على إنتركلوب، وخسر المريخ أمام إنتركلوب والهلال، سيتساوى الأهلي والمريخ في رصيد 8 نقاط ويتفوق المريخ عليه باللقاءات المباشرة. * من كل الاستعراضات أعلاه يتضح أن خسارة المريخ أمام الأهلي اليوم ستجعله في مهب الريح، وسيكون الأقل حظاً في التأهل لأن مباراتيه المتبقيتين في أنجولا وأمام الهلال لا توجد ضمانات لكسبهما، علماً أن خسارة المريخ اليوم ستجدد آمال إنتركلوب الشرس في التأهل ليواجه المريخ الأهوال في أنجولا.. * بالتالي (نكون أو لا نكون) ينبغي أن يكون هو شعار لاعبي المريخ اليوم..
