عبد المجيد جعفر: مشكلة المريخ ادارية.. يتبدل المدربون ويذهب اللاعبون وأعضاء المجلس متشبثون بالكراسي المجلس يتعامل مع المحترفين مثل المحليين.. لا يحاسبهم.. والعقاب والخصومات المالية على صفحات الصحف فقط لا وجود لها في الواقع ايقاف بلة جابر لم يكن قراراً حكيماً.. كيف تستغني عن خدمات أفضل ظهير أيمن ولماذا لم يعاقبوه بخصومات مالية بدلاً من حرمان الأحمر من جهوده؟ المريخ على بُعد خطوات من النهائي والجهاز الفني يبعد لاعباً مؤثراً.. ونجم الدين لا يقوم بالواجب الهجومي تشكيلة مباراة الذهاب خاطئة وريكاردو عاد وكرر الأخطاء في جولة الاياب.. فهل كان البرازيلي يتخوف من اهتزاز شباكه على أرضه؟ اللاعبون افتقدوا الدوافع لتحقيق الفوز والاعتماد على الكرات الطولية لا يقود إلى الانتصار على فرقة منظمة مثل ليوبار لابد من مراجعة شاملة في المريخ واتباع طريقة أخرى في التعاقد مع المحترفين.. وعلينا محاسبة المقصّرين ذهبت الترشيحات أدراج الرياح وأخفق المريخ في الوصول إلى نهائي الكونفدرالية وكان الكثيرون من النقاد والمتابعين رشحّوا الفرقة الحمراء للوصول للنهائي بل وللتتويج بالبطولة لكن الأحمر خذل التوقعات وخرج على يد ليوبار ولم يقدم الأداء المنتظر في المواجهة وكان البعض حمّل اللاعبين المسئولية وقال إنهم افتقدوا الروح القتالية ولم يظهروا ارادة وصلابة كافية في اللقاء وهناك من هاجم المدرب ووصفه بأنه فاشل وأخرج المريخ من دوري الأبطال ثم الكونفدرالية وكان سبباً كذلك في فشله في الحصول على لقب الدوري الممتاز كما هاجم البعض الإدارة وحمّلها المسئولية وقال إنها دللت اللاعبين وتدفع لهم حوافز جعلتهم يُصابون بالتخمة فافتقدوا الدافع وعموماً فشل المريخ في الوصول إلى نهائي الكونفدرالية بعد أن كانت هناك فرصة في متناول يده والجميع يتفق على أن الفرصة الحالية لن تُتاح قريباً لهذه المجموعة وأفاد عبد المجيد جعفر نجم المريخ الأسبق والمدرب الحالي أن الفرقة الحمراء لا تتعلم من أخطائها وتكررها في كل عام ورأى أن مشكلة المريخ في الأساس ادارية وذكر أن المجلس يتعامل بتهاون مع اللاعبين الأجانب الذين جاء بهم من أجل احداث الفارق ولا يحاسبهم ووصف العقوبات التي تصدر في الصحف بأنها لا تُطبّق على أرض الواقع وقال إن المجلس يتعامل مع اللاعب الأجنبي مثل المحلي.. لا يحاسبه ولذلك لا يجتهد اللاعبون وانتقد ايقاف بلة جابر وابعاده ووصف القرار بأنه غير موفق وتساءل: ألم يكن من الأجدى معاقبته مالياً؟ وقال إن بلة جابر لاعب أساسي وأفضل ظهير أيمن في المريخ وكان الأحمر في حاجة اليه في مباراة الاياب بالذات لأنه صاحب نزعة هجومية أكثر من نجم الدين وأبان أن ابعاد بلة جابر والفرقة الحمراء على بُعد خطوات من النهائي افتقد الحكمة كما انتقد كذلك التشكيلة التي أدى بها المريخ مباراة الذهاب وايضاً مباراة الاياب ونبّه إلى أن المدرب كرر نفس الأخطاء في المباراة الثانية وتساءل: هل كان يتخوف من اهتزاز شباكه على أرضه وأمام جماهيره كما تساءل ايضاً: هل الاعتماد على التمرير الطويل والكرات العالية يجدي مع فريق منظم ولديه مدافعون طوال القامة مثل لاعبي ليوبار؟ ودعا عبد المجيد جعفر إلى مراجعة كل شئ في المريخ الجهاز الفني واللاعبين ومجلس الادارة وقال إن المجلس باقٍ والإداريين يتمسكون بالمقاعد ويذهب المدربون واللاعبون وأوضح أن حديثه لن يعجب الكثيرين لكنه ينشد مصلحة المريخ ويقول رأيه بكل صراحة من دون محاولات تجبيل ويصر على أن مشكلة المريخ والكرة السودانية ادارية وأنه ينبغي على الفرقة الحمراء أن تضع أصبعها على الجرح وأن تستفيد من أخطائها لا أن تخرج في كل عام من السباق وتهدر الجهد والمال. التفريط في أثمن الفرص قال عبد المجيد: المريخ فرّط في أثمن الفرص وهذه ليست المرة الأولى التي يفرّط فيها الأحمر في فرصة في متناوله.. من قبل فرّط أمام اتراكو الرواندي في سيكافا وايضاً أمام الصفاقسي التونسي في نهائي الكونفدرالية وغيرها من المواجهات وبصراحة أصبح فريق المريخ (فريق هاردلك) دائماً يخسر في المواجهات المهمة والمصيرية وواضح أن هناك خلل ومشكلة تحتاج إلى من ينبّه اليها ومن يكتشفها والمؤسف أن المريخ لا يتعلم من الأخطاء.. تتكرر في كل عام والنتيجة الخروج من المسابقات في وقت تنتظر فيه الجماهير الألقاب والبطولات وأرى أن طريقة اختيار الأجانب تحتاج إلى مراجعة وكذلك طريقة التعامل معهم.. لا يعقل أن يُترك اللاعب الأجنبي يفعل مايشاء.. دائماً عندما تكون هناك معسكرات يحضر اللاعبون الأجانب بعد أيام وأحياناً أسابيع من المعسكر ولا أحد يسألهم.. يسافرون ويعودون بمزاجهم ولا أحد يحاسب واللاعب الأجنبي يأتي إلى السودان من دولة تعرف الاحتراف ويكون منضبطاً هناك لكنه يعرف التسيب هنا ويجد واقعاً يتكيّف معه.. فاللاعب المحلي نفسه مشكلة وعندما يأتي اللاعب الأجنبي في أيامه الأولى يقدم عطاءً جيداً ودونكم سكواها وبعد ذلك يتراجع مستواه ولا يقدم الأداء المنتظر لأنه يتعلم من اللاعب المحلي ويتبّع نفس السياسة وبالطبع لا يجد من يحاسبه والكارثة أن مجلس الادارة يتعامل مع المحترف وكأنه لاعب وطني.. عندما يخفق لا يُحاسب وعندما يتأخر لا يُحاسب والمعروف في كل العالم أن اللاعب المحترف يُعاقب بالخصومات المالية لكن نقرأ خصومات وعقوبات مالية من خلال الصحف فقط لكن لا وجود لها على أرض الواقع وحتى عندما تكون هناك عقوبات تكون في غير محلها وفي غير أوانها ودونكم عقاب بلة جابر .. فمع احترامنا الكامل للجهاز الفني والاداري في المريخ لكن قرار ايقاف بلة جابر لم يكن حكيماً ولم يأتي في توقيت سليم.. كان يجب على المجلس أن يعاقب اللاعب بخصومات مالية لأن بلة لاعب مؤثر في الفريق ولاعب أساسي.. فعندما تبعده من المباريات لا تعاقبه وإنما تعاقب نفسك وفريقك لأنك في حاجة اليه لكن العقوبة الأكثر ايلاماً بالنسبة للاعبين الخصومات المالية.. دعه يتدرب مع الفريق ويشارك في المباريات لكن لا تمنحه حافز الفوز وأخصم راتبه الشهري بهذه الطريقة تعاقبه فعلاً ولا تعاقب الفريق لكن الجهاز الفني فضّل حرمان الفريق من جهوده فعاقب نفسه قبل أن يعاقب بلة.. فأفضل ظهير أيمن في المريخ غاب في توقيت حساس والفريق على بُعد خطوات من النهائي وبكل صراحة أقول إن الجهاز الفني للمريخ لم يتعامل بحكمة مع ملف بلة جابر وتصرفه كان خاطئاً ولا أعرف لماذا أصر على ابعاده لأن الوضع الطبيعي والمنطقي يقول بمعاقبته بالخصم والجميع توافق على أن غياب بلة جابر مؤثر بالذات في مباراة الاياب لأن الجهاز الفني كان يحتاج إلى جهود بلة جابر كونه لاعب يجيد تنفيذ المهام الهجومية ويخترق وصاحب مجهود ونجم الدين لا يمتلك قدرات هجومية.. فاذا كان نجم الدين بارع في الدفاع فإن بلة بارع في الهجوم ويمتلك نزعة هجومية كانت ستفيد المريخ في مباراة احتاج فيها المريخ إلى الحلول عن طريق الأطراف.. عموماً الجهاز الفني أبعد بلة جابر عن مباراة ليوبار الأولى والسؤال: لماذا ابعاده عن المباراة الثانية؟ كان من المفترض احتواء مشكلته اياً كانت والاكتفاء بحرمانه من المباراة الأولى طالما أن الجهاز الفني مصر على الابعاد على أن يشارك في اللقاء الثاني. تشكيلة غير موفقة ذكر عبد المجيد جعفر أن تشكيلة المريخ في المباراة الأولى لم تكن موفقة وقال: كانت خاطئة وعاد المدرب وكرر نفس الخطأ في المباراة الثانية على الرغم من أن الفريق يلعب على أرضه وأمام جماهيره والسؤال: هل كان المدرب يتخوف من احراز المنافس هدفاً في مرمى فريقه بأمدرمان؟ وأضاف: إلى جانب أخطاء الجهاز الفني في التشكيلة اعتقد أن اللاعبين افتقدوا الدافع لتحقيق الفوز والطريقة التي أدوا بها كانت عقيمة.. فالأحمر أصر على التمريرات الطويلة وسهّل مهمة الضيوف لأن الدفاع الكنغولي قوي والمنافس لديه لاعبون طوال القامة اصطادوا كل الكرات العالية ولاعبون مثل سعيد السعودي ورمضان عجب والشغيل لم يستفيدوا من خبراتهم ولم يقدموا الأداء المقنع في المباراة ووسط المريخ بالذات كان تائهاً وأثّر على منظومة الأداء واعتقد أن الفريق لم يكن في أفضل حالاته ولم يقدم أداءً يشفع له ويقوده للفوز على حساب فريق أثبت أنه قوي ومميز وأصلاً هناك مشاكل كثيرة في فريق المريخ تحتاج إلى مراجعة على رأسها ملف المحترفين طريقة التعامل معهم وطريقة انتدابهم وكيفية محاسبتهم.. لابد أن تكون هناك محاسبة لكل اللاعبين الأجانب والمحليين لكن يجب أن يقتصر العقاب على الخصومات لا أن يكون مثل معاقبة بلة جابر. لا تغيير في الإدارة قال عبد المجيد جعفر: المريخ طوال السنوات الماضية أجرى تعديلات على الأجهزة الفنية وتعاقب عدد كبير من المدربين على الاشراف الفني وايضاً استغنى عن لاعبين وتعاقد مع آخرين لكن لم نسمع بتغيير على صعيد الادارة وأقول بكل صراحة: أعضاء مجلس الادارة يحبون المقاعد ويتمسكون بها ولو كنت محل جمال الوالي رئيس النادي لتقدمت باستقالتي لأنه فعل كل شئ من دون أن يحصل على بطولات وبذل مجهوداً مضاعفاً وطالما أن البطولات لم تتحقق فليأتي شخص آخر. اتباع سياسة جديدة قال عبد المجيد جعفر: مشكلة المريخ ليست في الجانب الفني أو في اللاعبين فقط وإنما المشكلة الحقيقية في اعتقادي في مجلس الادارة والمريخ أصبح مثل السياسة الأمريكية يتغير الرئيس فقط لكن السياسة واحدة ونحن نقيل المدربين واللاعبين والادارة نفسها.. لماذا لا نتبّع سياسة جديدة خاصة وأننا مقبلون على عصر الاحتراف؟ إجمالاً نقول إن المريخ يحتاج إلى وقفة ومراجعة والجانب الاداري بالذات يحتاج إلى وقفات وإلى معالجة. منح الخبز لخبازه ذكر عبد المجيد جعفر أن أصحاب الأموال في السودان دائماً يرغبون في ترأس الأندية وقال: كل صاحب مال في السودان يريد أن يصبح رئيساً للنادي ولكن يجب منح الخبز لخبازه.. صحيح أن المال مطلوب لكن هناك خبرات ادارية وأشياء أخرى ويفترض أن تكون الادارة متكاملة ولابد من أن تكون هناك شركات ومضى: اتمنى أن تكون هناك جلسة وعمل كبير حتى يقف أهل المريخ على المشاكل ويضعون النقاط على الحروف ونحن بالطبع نريد مصلحة المريخ لعبنا له وتربطنا علاقة جيدة معه ومع منسوبيه والمشاكل الادارية ليست قاصرة على المريخ وحده بل في كل الأندية . كلمة حق أفاد عبد المجيد جعفر أنه يريد مصلحة المريخ وقال: ليست لدي مشكلة مع أحد لكنني دائماً أقول حديثي بكل صراحة ولأنني أريد مصلحة المريخ لذلك تحدثت بصراحة وقلت رأيي: مشكلة المريخ في الادارة قبل اللاعبين والجهاز الفني واعلم جيداً أن حديثي لن يعجب الكثيرين.. على كل حال مشكلة المريخ والكرة السودانية في الاداريين وعلى أهل المريخ أن يضعوا أصبعهم على الجرح حتى يعالجوا المشاكل ونرى المريخ في أفضل حال وفي أفضل صورة. نقطة تؤمّن موقف البحارة وتحيلهم إلى السنترليق هلال الساحل يعبر الجزيرة وينتظم في معسكر مغلق بفداسي حقق هلال الساحل فوزاً غالياً على حساب جزيرة الفيل أمس الأول على ملعب استاد مدني في الجولة الأخيرة من الدوري الممتاز بهدفين نظيفين ورفع رصيده بهما إلى 27 نقطة متقدماً بنقطة واحدة على الرابطة كوستي الذي هبط إلى الدرجة الممتازة وينتظر هلال الساحل معرفة الفريق الذي سيخوض أمامه مواجهتي سنترليق البقاء أو الهبوط ويفترض أن يواجه ثالث الدوري التأهيلي وكانت ادارة هلال الساحل وجّهت بعدم عودة الفريق إلى بورتسودان واقامة معسكر تحضيري في فداسي حيث يخوض البحارة مواجهة الذهاب الأولى في السنترليق خارج القواعد في الفاشر أو عطبرة أو مدني في انتظار تحديد تاريخ المباراة الأولى وأوضح أمير حسون مدير الكرة أن اللاعبين قدموا مباراة كبيرة وأدوا بمسئولية واستحقوا الفوز مؤكداً قدرة البحارة على الانتصار في السنترليق والاستمرار في الدرجة الممتازة. الاستفادة من احباط أصحاب الأرض استفاد هلال الساحل من احباط أصحاب الأرض بعد أن ودّعوا الدرجة الممتازة وحقق الفوز على الأفيال أمس الأول بهدفين نظيفين ورفع رصيده إلى 27 نقطة في انتظار السنترليق ولم يقدم هلال الساحل الأداء المتوقع في هذا الموسم على الرغم من أن الجميع رأى أن البحارة سيكونون الحصان الأسود في الموسم الحالي لكنهم أخفقوا وحققوا الفوز في آخر مباراة وفرصتهم في البقاء تتوقف على التفوق على ثالث الدوري التأهيلي وقال أمير حسون مدير الكرة: اللاعبون أدوا مباراة كبيرة واستطاعوا تحقيق الفوز والمطلوب منهم وحصلوا على العلامة الكاملة والانتصار جدّد الآمال في البقاء بالدرجة الممتازة وزاد: تقدير اللاعبين المسئولية والمستوى الجيد الذي ظهروا به كان متوقعاً لأن الفريق لم يكن أمامه خيار سوى الفوز واللاعبون حريصون على استمراره في الدرجة الممتازة بالتأكيد واستمر حسون: مجلس الادارة فضّل أن يبقى اللاعبون في حالة استعداد لذلك تقرر اقامة معسكر تحضيري في فداسي بدلاً من العودة إلى بورتسودان وننتظر تسمية منافسنا في ملحق البقاء واؤكد أن هلال الساحل سيستعد بمعنويات عالية للسنترليق من أجل انجاز مهمته وتأكيد استمراره في الدرجة الممتازة واعتبر حسون أن هلال الساحل يستحق البقاء.. يذكر أن مجلس الادارة كان أقال حسون المدير الفني وأسند المهمة لعبد المنعم تيه المدرب العام ولم يهبط هلال الساحل من الدرجة الممتازة منذ اشهارها وحتى الآن وبقي إلى جانب الهلال والمريخ والموردة الفرق الوحيدة التي لم تعرف الهبوط من الممتاز.
