عصام الحاج: الدولة لا تدعم ولا تسعى إلى تطوير البنيات التحتية.. الاتحاد العام غير موجود والمدربون الأجانب لا يستطيعون التواصل مع لاعبينا الإداريون الأعلى صوتاً الأقل عطاءً في الأندية.. ونحتاج إلى ترشيد الصرف ورعاية اللاعبين المميزين وإنقاذهم من الضياع ولابد من توحيد المدارس التدريبية أحمد حسب الرسول بدر: عدم الاستقرار الإداري والفني وراء خروج أنديتنا ومنتخباتنا من البطولات الأفريقية والقوانين والتشريعات لا تفرز حركة رياضية سليمة الأندية تفتقد إلى المال ولجنة التدريب لا تقوم بدورها.. اللاعب السوداني غير منضبط ويفتقد إلى الثقافة الذهنية وعلى الإعلام القيام بدوره الحقيقي من مشكلاتنا أننا نجعل من بعض اللاعبين رموزاً مثل هيثم مصطفى.. ونطالب بإنشاء درجة وسيطة بين الممتاز والأولى نجم الدين المرضي: الدولة لا تستطيع دعم الجميع.. وطالما لا يوجد أساس سنظل نحرث في البحر ولو وجّهنا كل ميزانية الحكومة للرياضة لن نحقق بطولات محمد العمري نظمّت الصدى بالتعاون مع الاتحاد الوطني للشباب السوداني بولاية الخرطوم ندوة بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات ظهر أمس بعنوان: خروج الأندية والمنتخبات السودانية من البطولات الأفريقية الأسباب والحلول وحققت الندوة نجاحاً كبيراً وشهدت حضوراً لافتاً لقادة الرياضة في الدولة والاتحاد العام لكرة القدم وأعضاء الاتحاد الوطني للشباب ا لسوداني وإدارات الأندية وفي مقدمتها الهلال والمريخ وكذلك عدد كبير من المدربين والمهتمين بالشأن الرياضي والزملاء الإعلاميين والقنوات الفضائية والإذاعات واستمر النقاش والتداول لمدة ثلاث ساعات وتحدث عدد من المختصين عن أسباب خروج أنديتنا ومنتخباتنا وأشاد الجميع بالفكرة ومبادرة الصدى والاتحاد الوطني وتحدث الأستاذ مزمل أبو القاسم في الندوة وقدم شرحاً لمشاركات الأندية والمنتخبات في البطولات القارية والإقليمية وتطرق إلى النتائج التي حققها المنتخب الأول وكذلك المنتخب الرديف والمدرسي وتطرق إلى مشاركات الهلال والمريخ وأهلي شندي والأمل عطبرة ومشاركة الخرطوم الوطني في البطولة العربية وذكر أن الهلال والمريخ كانا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الكونفدرالية قبل أن يغادران ونبّه إلى أن أهلي شندي سبقهما للخروج من المنافسة ذاتها وأفاد عصام الحاج سكرتير المريخ أنه لا بد من جلسات لتقويم المسيرة ولفت إلى أن الإخفاقات أصبحت متكررة وقال إن الاتحاد العام غير موجود ودوره غير ملموس ورأى أن التحكيم شريك أساسي في الفشل وانتقد الدولة ورأى أنها لا تقدم الدعم وكشف مجدداً أنه ضد المدربين الأجانب لأن التواصل بينهم واللاعبين ضعيف، وطالب بترشيد الصرف ورعاية اللاعبين المميزين وإنقاذهم من الضياع وأوضح أن الإداريين الأعلى صوتاً الأقل عطاءً وأن من لا يتحدثون يعملون أكثر واعتبر عصام الحاج أن الإصابات المتلاحقة أثّرت على فريق المريخ وانتقد الإعلام وطالب بعدم تضخيم الأندية وعدم تدليل اللاعبين، كما دعا إلى توحيد المدارس التدريبية ومن جهته رأى الأستاذ أحمد حسب الرسول بدر أن عدم الاستقرار الإداري والفني السبب الأساسي في الإخفاق وقال إن القوانين والتشريعات لا تفرز حركة رياضية سليمة واعتبر أيضاً أن المال مهم جداً وأن المشكلة الأساسية عدم توفره، كما تحدث عن غياب التنظيم المؤسسي في العمل الإداري وانتقد لجنة التدريب ونبّه إلى أنها لا تؤدي دورها لأنها ليست لجنة فنية مختصة ولفت إلى أن العديد من المدربين يأتون إلى السودان ويذهبون من دون حتى مناقشة عملهم وتقييم فترتهم وانتقد اللاعب السوداني وقال إنه غير منضبط ويفتقد للثقافة الذهنية وأوضح أن هناك مشكلة تتمثل في جعل بعض اللاعبين رموزاً وضرب مثلاً بهيثم مصطفى وطالب الدولة بالتدخل السريع لإصلاح حال الرياضة وشكر الدكتور نجم الدين المرضي مدير الرياضة بالوزارة الاتحادية الصدى والاتحاد الوطني للشباب على طرح هذه القضية ومناقشتها واعتبر أن مشكلة الرياضة في السودان تتمثل في عدم وجود القاعدة السليمة وغياب الاستراتيجيات سواء على صعيد الاتحاد العام أو الأندية وقال إنه من دون خطط واضحة لن يكون هناك تطور وقال الدكتور نجم الدين المرضي إن الدولة لا تستطيع دعم الجميع وقال إنها إذا وجّهت ميزانيتها كلها للرياضة لن ينصلح الحال ولن نحقق بطولات.. ووجدت فكرة تنظيم الندوة إشادة واسعة من الحضور.. يذكر أن الزميل شمس الدين الأمين بذل مجهوداً مقدراً في تنظيم الندوة وحشد الحضور. الفكرة والمبادرة تحدث عصام الحاج سكرتير المريخ في الندوة التي نظمّتها الصدى والاتحاد الوطني للشباب بولاية الخرطوم وشكر الصحيفة والاتحاد على الفكرة والمبادرة وقال: لابد من جلسات لتقييم المسيرة لأن الإخفاقات أصبحت متكررة وأضاف: لابد من إعادة النظر في النشاط وإعادة ترتيبه من جديد ولابد أن يُترك هذا الأمر للاختصاصيين وتابع: الاتحاد العام غير موجود ودوره غير محسوس وتساءل عن التطور الذي ينشده الجميع ومضى في تساؤلاته: هل هناك تقويم لقطاع التحكيم لأنه شريك أساسي في الفشل ويلعب دوراً كبيراً في المنافسات وجودتها؟ وانتقد عصام الحاج الدولة ورأى أن دورها الأساسي في دعم وتطوير البنيات التحتية في الرياضة لافتاً إلى أن الدولة لا تقوم بأي شئ وجدد عصام الحاج حديثه ورأيه الرافض للمدربين الأجانب وقال إن التواصل بينهم واللاعبين ضعيف وطالب إدارات الأندية أن تترك الأمور الفنية للمدربين في التسجيلات وكيفية إدارة الفرق من الناحية الفنية وتحديد الاحتياجات للموسم الجديد، كما طالب بترشيد الصرف ورعاية اللاعبين المميزين وإنقاذهم من الضياع وقال إن الإداريين الأعلى صوتاً الأقل عطاءً في الأندية والذين لا يتحدثون كثيراً يعملون بجد واجتهاد وطالب بالاهتمام بالأجهزة الفنية في الأندية حتى تأخذ بيد اللاعبين وحتى يجد اللاعبون وضعاً جيداً وصحياً وتحدث عن أسباب خروج المريخ من الكونفدرالية ودوري الأبطال ورأى أن الإصابات المتلاحقة لعبت دوراً في خروجه وكانت لعصام الحاج مطالبة بتوحيد المدارس التدريبية ورأى أن هذه النقطة مهمة جداً كما طالب الإعلام بعدم تضخيم الأندية وعدم تدليل اللاعبين والابتعاد عن التهاتر مع الإداريين. غياب الاستقرار الإداري والفني ذكر الأستاذ أحمد حسب الرسول بدر رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم الأسبق في حديثه خلال الندوة أن غياب الاستقرار الإداري والفني السبب الأساسي في خروج أنديتنا ومنتخباتنا من البطولات الأفريقية وقال: القوانين والتشريعات الموجودة لا تفرز حركة رياضية سليمة وكذلك الإدارة والتنظيم الإداري في الأندية معيب وقال: حتى القوانين الموجودة لا تُنفّذ بحيادية وأشار أيضاً إلى عدم وجود بنيات تحتية مبيناً أن هذه مشكلة كبيرة جداً وقال حسب الرسول: المال مهم جداً في الرياضة ونرى أنه غير متوافر وهذه مشكلة كبيرة بالإضافة إلى غياب التنظيم المؤسسي في العمل الإداري بالأندية وهذا يعود إلى أن المال موجود في يد شخص واحد وهو الذي يصرف على الأندية وبالتالي يتحكم وهو من يقرر في كل شئ ومضى حسب الرسول: لجنة التدريب لا تقوم بدورها لأنها ليست لجنة فنية مختصة وأيضاً هناك نقطة أخرى فالأندية تتعاقد مع عدد كبير من المدربين يمضون فترة ويغادرون من دون أن نناقش عملهم ونقيّم فترتهم وتحدث أيضاً عن غياب الدورات المدرسية وقال: لم تعد موجودة كما السابق مما جعل الأمور الفنية صعبة وجعل الأندية تلجأ إلى لاعبين من دون أن يتدرجوا ورأى أن الاحتراف أضر باللاعب الناشئ لأنه أُهمل وقال: الأندية تعتمد على اللاعبين الجاهزين لذلك أهملت الناشئين وأخذ على اللاعب السوداني عدم انضباطه ورأى أنه يفتقد إلى الثقافة الذهنية وقال: أيضاً من مشكلاتنا أننا نجعل من اللاعب رمزاً وضرب مثلاً بهيثم مصطفى قائد الأزرق والمنتخب وطالب الإعلام بأن يؤدي دوره الحقيقي في تطوير الرياضة كما طالب الدولة بالتدخل السريع لإصلاح الرياضة وقال: القطاع الأهلي يقوم بدور كبير ويدفع المال وعلى الدولة أن تقوم بدور أكبر في التوجيه حتى نحقق النجاح المطلوب وطالب بأن تكون هناك درجة وسيطة بين الممتاز وأندية الأولى. لا توجد استراتيجية محددة تقدم الدكتور نجم الدين المرضي مدير إدارة الرياضة بوزارة الشباب والرياضة بالشكر للاتحاد الوطني للشباب السوداني بولاية الخرطوم وللصدى واستحسن فكرة إقامة ندوة عن أسباب خروج منتخباتنا وأنديتنا من البطولات الأفريقية ورأى أن مشكلة الرياضة في السودان في عدم وجود القاعدة السليمة وقال: لا توجد استراتيجية محددة سواء على صعيد الاتحاد العام أو الأندية وأضاف: ما لم تكن هناك خطط واضحة فإن كل ما نقوم به لا يعدو كونه علاج لمشكلات وقتية وإدارة أزمات وذكر أن الأندية تفتقد إلى مقومات لعبة كرة القدم وقال إن المدرب في النادي يذهب لعدم نجاحه ويأتي آخر بعده يعاني المشاكل نفسها التي قادت إلى فشل الأول ويجد نفس اللاعبين وأبان أن عدم دعم الدولة ليس سبباً في فشل الأندية والمنتخبات وخروجها من المنافسات الأفريقية وقال: الدولة لا يمكنها أن تدعم الجميع وطالما أن الأساس الذي تقوم عليه كرة القدم غير سليم فإن دعم الدولة لن يجدي ولو تم توجيه كل ميزانية السودان لكرة القدم لن تتحقق البطولات لأنه لا يوجد أساس متين. أبو بكر مصطفى: الأندية في السودان ليست محترفة والإعلام والجمهور يتحملان الدور الأكبر في عدم تسويق اللاعبين أعاد أبو بكر مصطفى وكيل اللاعبين المعتمد من الفيفا مشاكل الأندية إلى غياب الاحترافية وحمّل الإعلام والجماهير مسؤولية عدم تسويق اللاعبين في الدوريات الخارجية وقال إنهم كوكلاء لاعبين يجدون صعوبات كبيرة في تسويق اللاعبين لافتاً إلى أن اللاعب نفسه يتعرض لإساءات وانتقادات غير منطقية ونوّه إلى الإساءات التي يتعرض لها اللاعبون على المواقع المختلفة وقال: مثل هذه الأشياء لا تشجع إدارات الأندية خارج السودان في التعاقد مع اللاعبين. كتابات وصفت علاء الدين يوسف باللاعب المثير للمشاكل وراء فشل احترافه في أهلي طرابلس كشف أبو بكر مصطفى وكيل اللاعبين أنه اتفق مع إدارة النادي الأهلي في طرابلس على التعاقد مع علاء الدين يوسف لمدة خمسة أشهر مقابل مبلغ 400 ألف دولار وقال: لكن في اللحظة الأخيرة غيّرت إدارة النادي رأيها لأنها طالعت كتابات كثيرة تصف علاء الدين بأنه لاعب مثير للمشاكل وطالب الإعلام بالانتقاد في حدود المعقول والعمل على مساعدة اللاعبين من أجل تطوير قدراتهم. أخطاء فنية أعاد عدد من المدربين خروج أنديتنا ومنتخباتنا من الاستحقاقات الأفريقية إلى أخطاء فنية تتكرر في كل عام وقال محمد الطيب مدرب الأمل عطبرة السابق إن هناك أخطاء مشتركة بين لاعبي الوسط والمدافعين تقصم ظهر الأندية في كل موسم وذكر شوقي عبد العزيز أن أخطاء التدريب وعدم حصول اللاعبين على الجرعات التدريبية في الوقت المناسب وراء الأخطاء المتكررة لافتاً إلى أن اللاعب يأتي إلى الأندية الكبيرة في سن متقدمة وقال: من دون الاهتمام بالصغار لن يكون هناك تطور ولن تختفي الأخطاء وانتقد المدرب محمد حسن نقد حديث البعض عن البرمجة والإرهاق وذكر أن الأهلي المصري حصل على دوري أبطال أفريقيا من دون دوري، وقال: المشكلة الأولى والأخيرة في السودان تنظيمية بحتة وتلعب فيها الإدارات دوراً كبيراً. الصدى جمعت ألوان الطيف جمعت ندوة الصدى أمس كل ألوان الطيف الرياضي من أندية القمة وأندية الممتاز وبعض الاتحادات والرياضيين وحضر الندوة الأستاذ أحمد حسب الرسول بدر وزير الشباب والرياضة السابق بولاية الخرطوم والدكتور نجم الدين المرضي مدير إدارة الرياضة بالوزارة الاتحادية ومعتصم جعفر رئيس الاتحاد وعصام الحاج سكرتير المريخ وهاشم ملاح الأمين العام للهلال وأحمد آدم عضو مجلس إدارة نادي الهلال ومولانا محمد عثمان خليفة ومحمد أحمد البلولة والفريق منصور عبد الرحيم وعبد العزيز شروني عضو مجلس إدارة الاتحاد العام ومحمد سيد أحمد عضو مجلس إدارة الاتحاد العام ومأمون مبارك أمان المفوض الاتحاد ومحمد علي الجاك ضقل عضو مجلس إدارة المريخ السابق ومحمد عثمان الكوكي مدرب أهلي شندي وشوقي عبد العزيز مدرب الهلال السابق وطارق التهامي رئيس اتحاد الناشئين وعبد المجيد جعفر نجم المريخ الأسبق والمدرب الحالي ومحسن سيد مدرب مريخ الفاشر وأبوبكر مصطفى وكيل اللاعبين والمدرب محمد حسن نقد وصلاح الجيلاني المدير التنفيذي للمدينة الرياضية وحنان خالد نائب رئيس نادي الموردة وزكي عباس سكرتير اتحاد الخرطوم وتاج السر عباس أمين خزينة اتحاد الخرطوم والتجاني أبو سن عضو مجلس إدارة الهلال السابق وعز الدين الحاج الأمين العام لكتلة الممتاز وقنوات النيل الأزرق وقوون والشروق والتلفزيون القومي والنيلين وقاسم محمد عبده عضو اتحاد الكرة السابق ومحمد الطيب مدرب الأمل السابق وعدد من الزملاء الإعلاميين. حافظ إبراهيم: الاتحاد الوطني يسعى إلى المساعدة في تطوير المجتمع السوداني ذكر حافظ إبراهيم رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني بولاية الخرطوم أن دورهم الطبيعي المساعدة في تطوير المجتمع السوداني وقال: شراكتنا مع الصدى من أجل البحث عن سُبل لتطوير الرياضة وكرة القدم وسنواصل سعينا في الاستمرار في المناقشات للبحث عن الحلول وإيجاد سبل التطور والنهوض بالرياضة وكرة القدم وشكر حافظ إبراهيم الحضور وإثرائهم النقاش.
