نغاسا..رفض المريخ ولوف هام النرويجي عام 2009 من أجل البريمرليغ اكتشفه مدرب الهلال السابق وشارك مع منتخب بلاده في سن السابعة عشرة واجه مانشستر يونايتد بشعار سياتل ساوندرز الأمريكي.. وكشاف لاعبين يصفه بصاحب الأقدام الخمسة اطاح منتخبنا من النسخة الأولى لبطولة المحليين ورد الجميل لميشو في أول مباراة افريقية شارك فيها تنقل بين أربعة أندية في تنزانيا وتعلم الكرة على يدي والده الذي كان لاعباً في سيمبا محمد العمري يرى العديد من الفنيين والمراقبين ووسائل الاعلام إن التنزاني نقاسا موريشو المرشح للانتقال إلى صفوف المريخ أفضل لاعب كرة القدم تنزانيا كما إنه من أنضر المواهب التي برزت في القارة الأفريقية.. وبدأ نقاسا مشواره مع الكرة في العام 2005 مع نادي السكر كاجيرا الذي يلعب في الدوري الممتاز بتنزانيا واستمر معه لعامين قبل أن يخطفه الصربي ميشو مدرب الهلال السابق ويذهب به إلى نادي الشباب الأفارقة الذي كان يدربه قبل أن يضطر النادي لبيعه في منتصف العام 2010 بسبب مشاكله التي كثرت عقب عودته من اختبارات لم تُكلل بالنجاح مع نادي وستهام الإنجليزي وكان وقتها اللاعب وعلى ذمة بي بي سي رفض عرضين من نادي المريخ ولوف هام النرويجي لينتقل بصفقة قياسية إلى نادي عزام يونايتد الذي لم يكن موجوداً ضمن كبار تنزانيا لكن بول جاكسوين أفريقيا قاده إلى المركز الثالث في الدوري في موسمه الأول معه وخاض نغاسا فترة اختبارات ثانية منتصف العام الماضي مع نادي سياتل ساوندرز الأمريكي ولعب معه أمام مانشيستر يونايتد الإنجليزي لكنه عاد إلى دار السلام دون توقيع عقد لتبدأ مشاكله الناتجة عن الفشل مع نادي عزام وتفقد الادارة صبرها لتعيره إلى نادي سيمبا قبل أن ينقذه المريخ من جحيم الثلاثي التنزاني ويتعاقد معه ب75 ألف دولار. البدايات يُعتبر نغاسا مريشو خلفان من أفضل اللاعبين الشباب في القارة الأفريقية وهو من مواليد 12 مارس 1989 بالعاصمة التنزانية دار السلام وكان والده مريشو خلفان لاعباً معروفاً وختم حياته الكروية عام 1990 بنادي سيمبا لكنه لم يُحظى بذات الصيت الذي حصل عليه ابنه الشاب الصغير الذي يبلغ طوله فقط متر و65 سم وبدأ نغاسا لعب الكرة في وقت مبكر مع الصبية في الشوارع كعادة اللاعبين الأفارقة قبل أن يلتحق بفريق السكر كاجيرا وفي ذلك الوقت كان في الخامسة عشر من عمره قبل أن تلاحظه أعين الصربي ميشو مدرب الهلال السابق ويضمه إلى فريقه وقتها الشباب الأفريقي (بانقا أفريكا) وكان نغاسا وقتها لم يكمل السابعة عشر من عمره لكن كل آفاق المجد تفتحت أمامه وكان ذلك في بداية عام 2006 الذي أنهاه بحصوله على لقب الدوري مع فريقه. مباراة العمر شارك نغاسا في دقائق معدودة مع فريقه الجديد يانقا في موسمه الأول ورغم أنه قدم فيها مستويات جيدة الا أنه لم يحظى بالاهتمام الكافي سوى من مدربه ميشو لكن الشاب القصير لم يترك فرصة العمر تفلت من بين يديه عندما دفع به ميشو في مباراة بانقا ضد بترو اتلتيكو في العاصمة التنزانية دار السلام في الدورالتمهيدي لدوري أبطال افريقيا موسم 2007 وكانت النتيجة تعادلية بدون اهداف حتى الدقيقة 75 قبل أن يدخل الفتى المشاغب ويصنع هدفين لزميليه ريناتو وعبدي قاسم وأحرز الثالث بنفسه ليصبح من يومها الشغل الشاغل لجماهير الكرة التنزانية ووسائل الاعلام ولم يلبث أن أصبح الفتى الذهبي والنجم الأول لمنتخب تنزانيا عام 2008. أسقط الصقور في أمدرمان واجه نغاسا مريشو منتخبنا الوطني عدة مرات لكن اثنين منها كانت حاسمة حيث قاد منتخب بلاده لاسقاط صقور الجديان بثلاثة أهداف مقابل هدف لسيف مساوي في الأول من ديسمبر عام 2008 في التصفيات النهائية المؤهلة إلى بطولة أمم أفريقيا للمحليين الأولى التي أُقيمت بساحل العاج ورغم أنه لم يحرز هدفاً في المباراة الا أنه كان الأفضل حسب وسائل الاعلام وزاد من محنة الصقور بصناعته هدفين آخرين يوم 13/12/2008 في مباراة العودة باستاد المريخ كتبتا خروج حزين لصقور الجديان أمام منتخب تنزانيا المغمور حيث انتهت المباراة بخسارة منتخبنا بهدف مقابل اثنين وكان خالد جوليت هو صاحب هدف الصقور ليغيب منتخبنا عن أول بطولة للمحليين بسبب مهارة نغاسا. لاعب مشاغب يُعتبر نغاسا موريشو أغلى لاعب في تنزانيا حيث انتقل من فريق يانقا أو الشباب الأفارقة إلى عزام يونايتد في منتصف العام 2010 مقابل خمسين ألف دولار ورغم ذلك يعتقد البعض أن مشاكله أكثر من دولاراته حيث قالت بعض التقارير إن نادي الشباب الأفارقة اضطر إلى تغيير مدربه أربع مرات بسببه بعد ذهاب ميشو إلى اثيوبيا لتدريب سانت جورج قبل أن يبيعه إلى نادي عزام والذي لم تهدأ أحواله الادارية ومشاكله في لاعبه الجديد رغم الطفرة الكبيرة في مستوى الأداء وحقق الفريق المركز الثالث في الدوري مع نهاية عام 2010 وكانت مهارات نغاسا وأهدافه حاسمة إلى الحد البعيد مما جعل أنصار الفريق يقفون إلى جانبه دوماً مع ظهور أي بوادر خلاف بينه وادارة النادي قبل أن يتخلص منه النادي ويعيره إلى الفريق الذي لعب له والده مريشو خلفان في سيمبا مع بداية أغسطس الماضي. تجربة مع ويستهام كان بول جاكسوين الأفريقي قريباً من اللعب بالدوري الإنجليزي وتحديداً نادي ويستهام يونايتد بعد أن قدم له الايطالي الشهير جان فرانشسكو زولا مدرب ويستهام وقتها دعوة للخضوع لاختبارات مع النادي الشهير وذهب الشاب التنزاني إلى هناك في الأول من أبريل 2009 وخضع لتجربة لمدة شهر كامل قبل أن يعود أدراجه لفشل ادارة ويستهام في التعاقد معه لعدم حصوله على رخصة العمل في انجلترا وكان موقع بي بي سي باللغة الإنجليزية قال وقتها أن نغاسا قريب من كتابة التاريخ لبلده وأنه رفض عرضين من المريخ السوداني ولوف هام النرويجي من أجل عيون ويستهام لكنه في الأخير عاد بخفي حنين ليواصل تقديم مهاراته في دار السلام. مواجهة ريو فيردناند في يوليو من العام الماضي وصل نقاسا دعوة من فريق سياتل ساوندرز الامريكي ليخوض تجربة اختبارات توطئة لضمه للفريق المحترف بالدوري الأمريكي وكان كورت شميد كشاف النادي راهن عليه وقال إنه سيشغل الدنيا وأنه لم يرى لاعباً مثله قط وذهب الصغير نغاسا برفقة والده إلى مدينة سياتل الأمريكية وكان من ضمن الاختبارات مباراة أمام العملاق مانشيستر يونايتد وشارك نغاسا في الدقاق الخمس وعشرين الأخيرة منها لكنه لم يترك انطباعاً جيداً وخسر سياتل المباراة بسباعية نظيفة ليعود نغاسا إلى بلاده مع أواخر الشهر لتقوده خيبة الأمل إلى اختلاق المشاكل مع ادارة ناديه لكنه قاد عزام إلى المركز الثاني في الدوري متقدماً مركزاً عن الذي أنهى عليه موسم 2010. مسيرة حافلة مع المنتخب بدأن نقاسا مشاركاته مع المنتخب التنزاني في نفس العام الذي التحق فيه لفريق الشباب 2006 وشارك في بطولة سيكافا وكان عمره حينها 17 عاماً فقط وأحرز هدفاً في مرمى جيبوتي في المباراة التي كسبها رفاقه بثلاثية نظيفة لتتواصل بعدها مشاركاته الدولية والإقليمية حيث شارك في 28 مباراة دولية رسمية أحرز فيها ثمانية أهداف ولعب ضد منتخبات كبيرة مثل الجزائر وساحل العاج والكاميرون ولعب في بطولة سيكافا للأمم ثلاث مرات وأحرز لقب الهداف مرتين وشارك في آخر مباريات منتخب بلاده ضد تشاد في 21 من نوفمبر الماضي بأنجمينا في تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات الأمم بجنوب أفريقيا وانتهت المباراة بفوز تنزانيا بهدفين لهدف أحرز غاسا الهدف الأول وصنع الثاني لزميله حمادي. شهادة من خبير يرى كورث شميد كشاف نادي سياتل ساوندرز إنه لم يرى لاعباً مثل نغاسا مطلقاً وتابع في حديث نشرته صحيفة ذا سياتل تايم: لديه السرعة والموهبة الخارقة.. إنه يستخدم قدميه كما إن لديه خمسة أقدام.. سرعته لا تصدق ولديه قدرة تقنية كبيرة جداً ويمكنه قراءة المباراة والملعب بصورة رائعة وأعاد شميد عدم ظهور نغاسا في أوروبا بقوله: معظم اللاعبين الذين يجدون فرصة الذهاب إلى أوروبا من أفريقيا يكونون من غرب القارة وهذا لعلاقة فرنسا الجيدة مع دول غرب أفريقيا وهذا يجعل مواهب رائعة مثل نغاسا تضيع في الزحام ولا يراها أحد ومضى: اعرف أن نغاسا لاعب خطير جداً ويمثّل مع أقرانه مستقبل الكرة في أفريقيا وهو يستطيع التلاعب بالمدافعين وتخطيهم بالسرعة وكذلك يتميز بالتسديدات القوية. ألقاب جماعية حصل عليها نغاسا لقب الدوري التنزاني ثلاث مرات.. أعوام 2007-2008-2009 مع فريق الشباب الأفريقي ونال معه ايضاً على لقبين في بطولة سيكافا للأندية عامي 2007و2009 وحصل على المركز الثاني لأندية سيكافا مع فريق عزام يونايتد2012 الجوائز الفردية حصل نغاسا على جائزة أفضل لاعب في الدوري التنزاني عامي 2009و2010 ونال جائزة الحذاء الذهبي موسمي 2010 و2011 كما حاز على جائزة هداف بطولة شرق ووسط افريقيا للمنتخبات 2009 الأندية التي لعب لها نقاسا السكر كاجيرا 2005-2006 الشباب الأفريقي 2006-2010 عزام يونايتد 2010-2012 سيمبا 2012 على سبيل الاعارة من عزام شراكة متينة استغربت وسائل الاعلام التنزانية استمرار زواج نغاسا من الحسناء لطيفة عبد الرحمن الذي تم في نفس يوم انتقاله من يانغ أفريكا إلى عزام يونايتد وقالت عدد من التقارير أن تغيير اللاعب للأندية التي لعب لها والتي وصلت أربعة بعد ستة اعوام قضاها في الملاعب تجعل أمر استمرار زواجه امر غريب..وقال موقع قلوبال بوبليشار التنزاني أن غاسا ناضج بما فيه الكفاية وانه قادر على مواصلة حياته الزوجية بهدوء رغم مشاكله الكثيرة مع الأندية واعلل ذلك بانه يبحث عن الأفضل فقط وليس عن المشاكل.
