منذ أن انعقدت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية وما صحبها من تداعيات ومنذ أن انعقد مجلس إدارة اللجنة في أول اجتماع لدورته الجديدة لم تكف الإقلام رغم قلتها وهامشيتها والتي تخصصت لأكثر من ثلاث سنوات في تزييف الحقائق بسبب ما تحمله من حقد شخصي فإنني لم أفكر يوماً في التصدي لأصحاب الأجندة الخاصة فقد تعودنا أن نسفه ما يصدر عنهم لأنه لا يستحق وسنبقى على موقفنا احتراماً للقارئ ووقته فيما يفيد ولكن عندما يتحدث رجل نكن له كل الاحترام وصاحب مركز رسمي وأهلي فإنني لا يمكن أن أغفل الاهتمام بما يدلي به من حديث خاصة إذا كان حديثه دون قامته كرجل قانون ومدير إدارة الرياضة في أهم ولاية في السودان ورئيس اتحاد عام حتى وإن جاء فوزه على رئيس الاتحاد السابق الدكتور إسماعيل بالقرعة فإن ما ورد عنه لا يسكت عنه. ف قد نسب لمولانا محمد عثمان خليفة مدير إدارة الرياضة بولاية الخرطوم ورئيس الاتحاد العام للجمباز حواراً تداولته أكثر من صحيفة حول إسقاط عضوية الاتحاد من مجلس إدارة اللجنة الأولمبية بالرغم من أن اتحاده كان شارك في الجمعية العمومية المنعقدة يوم 10-11 وقد كان أهم ما ورد فيه: 1- إن سكرتير الاتحاد المنتخب لدورة جديدة المهندس أحمد أبو القاسم اتخذ قراراً فردياً بإقصاء اتحاده من عضوية مجلس الإدارة تصفية حساب بسبب موقفه أولاً وثانياً خوفاً من أن يقلب وجوده موازين مجلس الإدارة الذي شهد انتخاب مكتب تنفيذي جديد. 2- إن تصرف سكرتير اللجنة الأولمبية قدم مستنداً جديداً للطاعنين في شرعية انتخابات اللجنة الأولمبية لإشراكهم اتحاد الجمباز غير الشرعي ويتجاهل مولانا أن الطاعنين هم الذين أشركوا اتحاده في الجمعية. 3- استنكر موقف الأستاذين هاشم هارون المنتخب رئيساً للجنة الأولمبية لدورة جديدة وعبدالرحمن السلاوي المنتخب نائباً للرئيس واللذان وصف موقفهما من إقصاء اتحاد الجمباز من عضوية مجلس الإدارة بالسلبية حيث كان يرى أنهما كان يتعين عليهما الوفاء له برفض قرار الإقصاء لأنه فيما يبدو يعيش تحت الوهم بأنه لو لم يقف بجانبهما لما تم انتخابهما لهذا استنكر عليهما أن يجازياه بنكران الجميل. 4- تساءل في حديثه أو استنكر على السكرتير المنتخب لماذا لم يكن له نفس الموقف من اتحادات أخرى يرى أنها فاقدة للشرعية ولم يرفض مشاركتها في انتخابات اللجنة الأولمبية وهو يعلم أن السكرتير لم يكن في اللجنة الأولمبية ولا علاقة له بما تبعها من إجراءات وما يتوفر لديها من معلومات. 5- أكد في حديثه أنهم كاتحاد خاطبوا في أغسطس الماضي الاتحاد الدولي حتى يتم الاعتراف بهم وأنهم تلقوا وعداً بأن يحقق لهم الاتحاد الدولي ذلك في عام 2013 وهذا اعتراف منه بعدم شرعية اتحاده وأنه على علم بذلك فهل يحق له أن يتحدث عن القيم. 6- يدعي مولانا أن أغلبية الاتحادات التي سمح لها السكرتير أن تشارك في مجلس الإدارة ليس لها نشاط وخص بحديثه اتحادات الولاية التي يشرف على اتحاداتها بصفته مدير إدارة الرياضة بولاية الخرطوم بأنها لا نشاط لها فمن هو المسؤول إذن عن عدم وجودها في الاتحادات العامة؟ 7- إن سكرتير اللجنة الأولمبية المنتخب المهندس أحمد أبو القاسم مسلوب الإرادة وأن قوى أخرى تحركه بحجة أنها جاءت به وحدد في حديثه ما يشير لمن يعنيهم بهذا الحديث والمعني به كاتب هذا التعقيب لأنه الوحيد الذي عاد للمكتب التنفيذي من دورته السابقة وبالطبع فإنه ينطلق هنا من نفس الفهم حول الأستاذين هاشم والسلاوي وكيف أنه كان يتوقع أن يكونا تحت إمرته تحت وهم أنه هو الذي جاء بهما – مع أنها ليست الحقيقة فقد كان هناك إجماع على رئيس اللجنة- وعلى نفس هذا النمط في التفكير الذي لا يليق به أراد أن يضع السكرتير المنتخب في قالب رؤيته الخاطئة ونظرته الأنانية لمواقف الرجال سواء في قامة هاشم أو السلاوي أو أحمد أبو القاسم. هذا باختصار أهم ما ورد في حوار مولانا والذي تداولته أكثر من صحيفة وإن كان لا يحتاج لمناظرة لما يحمله الحوار من تناقضات واعترافات يدحض فيها حديثه بنفسه الا أنني سأعود في حلقة قادمة للتعقيب على هذا الحوار ولكني أكتفي في هذه الحلقة أن أنشر على القارئ الكريم نص الخطاب الذي بعثت به إدارة التضامن الأولمبي في اللجنة الأولمبية الدولية والمعنون لسكرتير اللجنة السابق الدكتور محمود السر وليس المهندس أحمد أبو القاسم وتاريخه يوم 6-12-2012 بعد ما يقرب من شهر بعد انعقاد الجمعية العمومية التي شارك فيها اتحاد الحمباز ولأن ما ورد في نص الخطاب وحده يكفي للرد على افتراءات مولانا فإنني قصدت بنشر فحوى الخطاب أن يلم القارئ كيف كانت تداعيات هذه القضية وإليكم نص الخطاب أرجو ملاحظة أن الشخص الموجه باسمه (طه) هو الاسم العائلي للدكتور محمود السر طه سكرتير اللجنة الأولمبية وكلما حدث أن الخطاب عندما وصل اللجنة كان طه غادر موقعه للمهندس أحمد والخطاب صادر من التضامن الأولمبي التابع للجنة الأولمبية الدولية والمسؤول عن الكورسات التدريبية وإليكم نص الخطاب: التاريخ 6-12-2012 من كارينا دراومير الى اللجنة الأولمبية السودانية الموضوع: كورس الجمباز2012 المؤجل ل2013 عزيزى دكتور طه مع احترامنا للجنتكم الموقرة نشير للطلب الخاص بتنظيم كورس فني للجمباز حسب إجراءاتنا حول طلبكم، لقد اتصلنا بالاتحاد الدولي للجمباز للمساهمة في تفعيل الكورس، وقد أفادنا الاتحاد الدولي أن السودان ليس عضواً منتسباً للاتحاد الدولي للجمباز وحسب النظام الأساسي فإن الاتحادات غير المنتسبة لا يحق لها أن تشارك في أي فعالية وعليه فإن الاتحاد الدولي للجمباز سينتهز هذه الفرصة وسيرسل خبيراً في العام القادم للوقوف على حقيقة وجود هذا الاتحاد غير المنتسب والوقوف على نشاطه.. وعلى ضوء هذا فإن الاتحاد الدولي للجمباز ليست له أي علاقة مع هذا الاتحاد في دولتكم ونطلب من لجنتكم أن تكون حلقة الوصل بيننا وبين هذا الاتحاد لتبادل المعلومات ونفيدكم أن الشخص المسؤول عن هذا الملف بالاتحاد الدولي للجمباز المستر أوليفا بيليانا مدير البرنامج التعليمي بالاتحاد الدولي للجمباز حسب العناوين التالية توقيع كارينا دراقمير مسؤولة قسم الدريب بالتضامن الأولمبي انتهى نص الخطاب والذي تسلمه السكرتير وهو معنون للسكرتير المنتهية دورته وبما أن النظام الأساسي للجنة الأولمبية والميثاق الأولمبي يحظر قبول عضوية أي اتحاد غير منتسب للاتحاد الدولي فإن حظر الجمباز أمر ملزم لا تملك أي جهة أن تخالفه ولعلني أسأل مولانا حتى عودتي في الحلقة القادمة ماذا كان سيفعل الدكتور محمود السر سكرتير اللجنة السابق لو أنه لم يغادر كرسي السكرتارية فهل كان يملك مخالفة الأمر وفاء لموقف مولانا بجانبه وهل يملك أن سعتمد عضوية اتحاد رفضه اتحاده الدولي وإن فعل ذلك فهل سيعتمد قراره مجلس الإدارة واتحاده الدولي أكد أنه لم يسمع به مجرد سمع وأنه ليس منتسباً له وهل تنطبق حالته هذه على أي حالة أخرى والى الحلقة القادمة. خارج النص: عفوا عزيزى القارئ اذا ارجأت حلقات الاستقلال لاهمية ما ورد في حديث مولانا محمد عثمان خليفة