* فشل الهلال للمرة الثانية على التوالي في الوصول إلى شباك خصمه أمس عندما أضطر إلى التعادل أمام الأهلي الخرطوم المجتهد والذي قدم مباراة جيدة أمام الأسياد تستحق الإشادة بالرغم من أنها نتيجة ليست في مصلحتنا من ناحية معنوية أو من ناحية النقاط، انتزع أهلي الخرطوم التعادل من أصحاب الأرض وأجبرهم على الرضوخ لرغبته لأنه يمتلك لاعبين لديهم روح التنافس والثقة في تحقيق الأفضل، إلى جانب احترامهم لخصمهم الكبير فأجبرونا على إهدائهم نقطة غالية..!! * الشيء الوحيد الذي يجعل نتيجة التعادل مهضومة عندنا هو تعثر المريخ أمام الأهلي شندي في دار جعل بهدف نادر الطيب، وهذه خطوة في مصلحتنا بحسابات المنافسة ولكن الجانب المظلم في هذا التعادل هو فشل الهلال في الوصول إلى شباك الخصم وهو الذي يحتاج إلى ثلاثة أهداف نظيفة يوم الجمعة أمام سيوي سبورت العاجي، ولعل الكثير من متعاطي "العشم" سيقولون إن تراوري لم يشارك في المباراة وأنه كان قادراً على حسمها لأننا شعب اعتاد أن يبني حساباته "على المافيش" ففي كل مباراة تجد عبارة واحدة تبرر الخسارة وهي "لو كان المدرب دفع بفلان كان حسم المباراة"..!! * لم يفقد الهلال الكثير من أساسييه في مباراة الأهلي الخرطوم حتى يخرج علينا أحدهم ليقول إنه لعب بالصف الثاني لذلك لم يكن أداؤه على ما يرام فمعظم العناصر التي شاركت في المباراة تعتبر أساسية إلا من "اتنين تلاتة" فقط، وخصوصاً في خط المقدمة الهجومية الذي لم يغب عنه سوى تراروي ومع ذلك فشل الهلال في إحراز هدف وحيد يضمن له نقاط المباراة..!! * الآن فقط سنسأل الذين يصدعوننا بالأمل في التأهل إلى الدور التالي من البطولة الأفريقية عن المنطق الذين يستندون عليه قبل المواجهة فإن عبارة "لكل مباراة ظروفها" أصبحت مستهلكة "وما جايبة همها" ولا تستند على أي منطق إلا التفكير الرياضي السوداني القاصر فقط والذي يعتمد على الأقدار لتصريفه..!! * نتيجة المباراة كوم والحضور الجماهيري كوم آخر، ولا نريد أن نرى خجل الكاميرات من المدرجات "الفاضية" واحتجاب الجماهير عن متابعة مباريات الأسياد من داخل الملعب كما كان يحدث في السابق، وبالتأكيد لا نريد أن نقول إن المساندة الزرقاء أصبحت على الفيس بوك فقط وعلى صفحات الصحف الموالية لمجلس البرير ولا نقول إن الجمهور يفرغ طاقته في الإساءة لكتاب الصحف عبر الفيس بوك ولكن الصورة التي نقلتها الكاميرا التي لا تكذب ولا تتجمل كانت تقول إن الهلال بدأ يفقد جمهوره فعلياً بسبب التراجع معروف الأسباب وإصرار الإدارة على التمسك بأخطائها..!! * حال الهلال الآن لا يسعد من يحبونه أبداً ويبحثون عن التغيير نحو الأفضل في ظل وجود إدارة متعنتة تظن أن التمسك بالخطأ نوع من القوة خصوصاً وأنها تفتكر أن القوة هي الظهور بعضلات "مفرودة" و"صرة وش" على شنو ما تعرف..!! * ساعات قليلة تبقت للمواجهة الحاسمة أمام العاجي وما زال الهلال يفقد الكثير من مخزونه المعنوي والعقلاء وحدهم هم الذين ينظرون بأسى إلى حال الفريق ولا يرجون إلا حدوث معجزة تأهل الهلال في ظل رفض المنطق والعقل والحال المائل للفكرة..!! * والحالمون وحدهم هم من "يشحذون" الهمم الفاترة ثم يفاجئون بمدرجات خاوية لأن الجمهور أوعى من أن يتبع شعارات وهمية براقة لا تسمن ولا تغني من جوع..!! * آفة الهلال تستشري بعنف منذ أن وطئ مجلس البرير وملاح أرضه وكتبنا من قبل أن فريق الكرة هو عماد الأندية في كل مكان، وإن رضا الناس عن الإدارة ينبع من رضاهم عن فريق الكرة، فلا يهم "توفيق داك" الهلالي أن تقام "الدكاكين" ولا البيت الأزرق ولا حتى تشييد مطار خاص للهلال في أم ضريوة..!! * هؤلاء يهمهم فقط فوز فريق الكرة وإن شاء الله بعد داك تديروا الهلال من كشك في السوق المحلي..!! * دكاكين نقع بيها وين ونحن محلي طايرين.. وأفريقي طايرين..!! اللون الأزرق * خسر المريخ مباراته أمام الأهلي شندي لأن نمور دار جعل فريق محترم ويستحق الفوز..!! * إذا كانت إدارة الأهلي شندي لا تفكر في المنافسة على الحصول على لقب الممتاز هذا الموسم أو المركز الثاني على أسوأ الفروض فإن عليها أن تبحث عن إدارة طموحة..!! * ما زلت أقول إن الأهلي شندي قدم تجربة قيمة لبقية الأندية السودانية لتبحث عن ذاتها وتؤسس لنفسها وتنتزع احترامها بالتخطيط السليم والبحث عن أهداف محددة لتحقيقها..!! * الأهلي شندي أول فريق يمزق لافتة "الكومبارس" ويجعل القمة في "حيص بيص" حين يواجهها في شندي أو الخرطوم..!! * من حق الأهلي شندي علينا أن نهنئه على المستويات التي قدمها بعيداً عن فوزه أمس على المريخ بهدف نادر الطيب..!! * شاهدنا أمس نادر الطيب مع الأهلي شندي وأتير توماس مع الأهلي الخرطوم..!! * مجلس البرير شطبهما ولم يعوض الفقد بعد..!! * سنظل نكرر ونقول إن القمة السودانية تواجه خطري ساحل العاج وأنغولا..!! * القمة السودانية في أسوأ حالاتها بسبب سوء إدارتيها وسينعكس الوضع على المنتخب بكل تأكيد..!! * بناء الفرق الناجحة يتطلب عقولاً كبيرة تستوعب الكثير من الأشياء ..!! * وهذه الميزات ليست متوفرة في البرير ومجلسه وعصام الحاج وعقاب مجلسه..!! * تم إسناد رئاسة اللجنة العليا لمباراة الهلال وسيوي سبورت لهاشم ملاح..!! * فشل الرجل في ملف المناشط وهو سباح سابق "كما يقول" وفشله كذلك في تسجيل المحترفين وأيضاً في توفير مليوني جنيه قيمة بص البعثة من المناقل لا يعني أنه بشارة لخسارة الهلال أفريقياً..!! * هاشم ملاح نجح من قبل في توصيل خطاب شطب الثنائي هيثم وفييرا من الهلال..!! * ولن يزيده على ما أعتقد..!! * وما بيستقيلوا الناس ديل..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!