* شاركت مساء أمس في برنامج تلفزيوني بعنوان (زاوية تناول) في قناة النيلين الرياضية، وتناولت الحلقة تفاصيل الأزمة المريخية بالبحث والتحليل. * أفرط بعض المتداخلين في لوم الأخ عصام الحاج أمين عام نادي المريخ، ودمغوه بالفشل، وقالوا إنه أخفق في إدارة النادي ولم ينجح في تطبيق سياسة التقشف التي أعلنها في بداية الموسم، وزعموا أنه على خلاف مع الأخ جمال الوالي. * سادت تلك النبرة الحادة من المجالس الحمراء خلال الفترة الماضية، وتحول الأخ عصام إلى (تختة) ثابتة، وهدف أساسي لهجوم كل الناقمين على المجلس. * لكي نكون منصفين لابد أن نذكر أولاً حقيقة أن معاناة مجلس المريخ المادية بعد ابتعاد الأخ جمال الوالي عن رئاسة النادي طبيعية، ولم تفاجئ أحداً. * استقالة إداري بقدرات الأخ جمال من شأنها أن تتسبب في هز أي مجلس، لأنه يمثل حالة استثنائية في مسيرة الحركة الرياضية ككل وليس المريخ فحسب، بسخائه المدهش مع ناديه، وطموحاته العريضة، واجتهاده غير المسبوق لتطوير البنيات الأساسية، وسعيه الدؤوب لرفع قدرات المريخ الفنية. * اتى مجلس المريخ الحالي في الأصل مبرمجاً ليقوده الأخ جمال، ومن الطبيعي أن يتأثر بابتعاد جمال. * عندما سئل الزعيم محمد الياس محجوب في السابق عن رأيه في هوية من يخلف جمال الوالي في رئاسة المريخ قال بصريح العبارة: من (يفكر في خلافة جمال الوالي مجنون). * الواقع يؤكد أن الفريق عبد الله وعصام الحاج ورفاقهما الثمانية في المجلس استحقوا الوصف الذي أطلقه ود الياس، وقبلوا أن يستمروا في قيادة النادي بعد استقالة الأخ جمال، وهم يستحقون الإشادة والشكر وليس الإساءات التي لاحقتهم خلال الفترة الماضية. * اختلاف وجهات النظر بين جمال وعصام طبيعي، لكنني أجزم تماماً أنهما غير مختلفين على الصعيد الشخصي، بدليل أن عصام بادر بزيارة الوالي في داره ليصفي الأجواء ويزيل سوء الفهم، ونجح في ذلك، بمبادرة أقل ما توصف بأنها بالغة الشجاعة، وقد تمت بحضور الأخ اللواء الطيب الجزار والزميل ياسر المنا وشخصي الضعيف. * لم يعر عصام من يتحدثون عن أنه انكسر أمام جمال أي اهتمام، وقدم مصلحة المريخ العليا على (عزة النفس)، وذهب بقدميه إل دار الوالي في حي الصفا، والأجمل والأروع من ذلك أنه كرر ذلك مرةً أخرى دون تردد، ليطلب من الوالي العودة ويقنعه بتولي رئاسة لجنة التسيير. * أعضاء مجلس المريخ بقيادة الفريق عبد الله وعصام الحاج ورفاقهما يستحقون التحية على جلدهم وصبرهم وجهدهم الكبير. * بقاء المجلس أو رحيله ليس الهم الأبرز في المريخ حالياً! * الهم الأكبر الذي ينبغي أن يشغل بال كل المريخاب يتعلق بحالة الجمود التي باتت تسيطر على ساحة النادي الكبير، واكتفاء كل فئات المجتمع الأحمر بالفرجة على المجلس، والتفنن في لومه من دون إعانته بأي شيء. * تكرر ذات المشهد على مدى عشر سنوات متتالية، تولى فيها الأخ جمال الوالي عبء الصرف على المريخ منفرداً، دون أن يحظى بأي دعم، اللهم إلا القليل المنقطع من بعض الأقطاب. * لم يتأثر المريخ وقتها بهذا الواقع الكئيب، لأن الأخ جمال (سد الفرقة) منفرداً، وظل يصرف بلا كلل ولا ملل حتى تعب وقرر الابتعاد، وعندما استقال دفع المريخ الثمن غالياً. * عودة جمال الوالي لقيادة لجنة التسيير تمثل حلاً وقتياً لأزمة التمويل، ويجب عليه ومن يأتون معه أن يجتهدوا لتوفير مصادر دخل ثابتة للنادي الكبير، تقيه شرور الاعتماد على الأفراد مستقبلاً. * ونتوقع من كل فئات مجتمع المريخ أن تساهم في الحل، لأن بقاء الوالي في رئاسة النادي لن يدوم! * اسعدوا بعودة جمال، وتحسبوا لرحيله عاجلاً أو آجلاً كي لا ندخل الدوامة نفسها. * ألا قد بلغت؟ بوادر حل * مشكلة المريخ ليست إدارية فحسب. * هناك مشاكل فنية لن يحلها تكوين لجنة تسيير، ولن تزول بعودة الوالي. * يحتاج فريق الكرة إلى عناية إدارية خاصة، لإعادة الثقة للاعبيه وجهازه الفني أولاً، ودفع مستحقات اللاعبين (أجانب وطنيين)، والإسراع في التعاقد مع معد بدني فوراً. * علاوةً على ذلك يجب على المريخ أن يجتهد لترشيح ثلاثة لاعبين أجانب على مستوىً عال، ليتم ضمهم خلال فترة الانتقالات النصفية، بدلاً من الثلاثي الحالي. * المريخ بحاجة إلى مهاجم أجنبي متميز، ولاعب طرف أيسر وحارس مرمى، يمكن تجنسيه بدلاً من عصام الحضري، وهذه المهمة تتطلب عملاً منظماً يجب أن يبدأ فوراً. * نتمنى أن يفلح فريق المريخ في العودة إلى الانتصارات ابتداءً من لقاء اليوم. * نتوقع من لاعبي المريخ أن يقدموا أفضل ما عندهم. * وننتظر من جماهير المريخ أن تخف لدعم فريقها أمام القراقير، لأن الأندية الكبيرة تحتاج إلى أنصارها في أوقات الشدة. آخر الحقائق * مباركة الفريق عبد الله للجنة التسيير الحمراء لم تفاجئنا، لأن عبد الله زاهد أصلاً. * التقشف الذي يلومون عصام الحاج عليه حدث في أعلى مستويات الدولة. * قلصت الحكومة عدد وزارئها، وتم إعفاء مساعدي الرئيس، وشمل التقشف حتى البرلمان. * ارتفع الدولار من ثلاثة جنيهات إلى سبعة، ولم يكن بمقدور مجلس المريخ الاحتفاظ بلاعبين يكلفون خزينة النادي أكثر من مائة ألف دولار في الشهر. * مرتب البرازيلي ليما عشرون ألف دولار، ومرتب سكواها عشرة آلاف دولار، ومثلها لأديكو. * أما الحضري فقد كان مرتبه يفوق العشرين ألف دولار. * الحل في اللجوء إلى مدرسة غرب إفريقيا لضم مواهب رفيعة المستوى، صغيرة السن. * الهجوم على الأخ جمال الوالي بواسطة الإعلام الأزرق معلوم الدوافع. * عودة الوالي تزعجهم، والأخبار المريخية السالبة تسعدهم. * وجود الوالي في قمة الهرم الأحمر يرعبهم ويشعرهم بالدونية. * يعلمون ان عودته تعني عودة الاستقرار للمريخ! * واستقرار المريخ لا يعجبهم. * لذلك لن نصدق ما يدعونه عن أنهم يريدون للمريخ الخير بانتقادهم لعودة الوالي. * نعتمد على الوالي، نعتمد على المعتمد.. أنتو مالكم؟ * حتى هجومهم على المستشار مدحت عبد القادر معلوم الدوافع، لأنهم يكرهون كل من يبادر بدعم المريخ. * قدم مدحت قرابة المائتي ألف جنيه للمريخ مع آخرين، وذلك كفيل بإثارة غضبهم. * لو كتبوا في السابق عن أموال من أدينوا بواسطة بعض المحاكم فعلياً، ورفضوا دعمهم لناديهم لصدقناهم. * علماً أن دعم مدحت للمريخ ليس جديداً. * الجديد أنه تم علناً هذه المرة. * يجب على مولانا ألا يلتفت لهم، وألا يهتم بهم. * نتمنى مشاركة الأباتشي في لقاء اليوم، ونرجو ألا يخذلنا. * عودة كليتشي تعني عودة الهيبة لخط الهجوم الأحمر. * غداً سنترقب نتيجة لقاء الفهود مع الهلال. * استعاد المريخ مدربه وهدافه الأول، وليس هناك ما يمنعه من الفوز. * لكن الحذر من شوكة القرقور واجب. * نتوقع من سيدا أن يواصل مسلسل التألق في مباراة اليوم. * نطالبه أن يلعب في الثلث الأخير ولا يتراجع إلى منتصف ملعب المريخ. * وننتظر من رفاق العجب أن يسعدوا أنصارهم بانتصارٍ كبير وعرض ممتع. * إقالة غارزيتو تكلف الهلال ستمائة ألف دولار كشرط جزائي. * يخرج المجلس الأزرق من حفرة يوسف محمد يقع في دحديرة الفرنسي! * آخر خبر: الفيفا نفر!