غارزيتو: فشلت في تعلم اللغة العربية ولم أعرف غير كلمة (بكرة) كنت أعتقد أنها تعني حلاً سريعاً للمشاكل ولكن عرفت معناها لاحقاً أوصيت بشطب هيثم مصطفى وعندما كنت مدرباً لمازيمبي استفدت من ثغرته في قهر الأزرق بالخمسة رئيس النادي منحني بعض الأفكار عن البرنس وقال لي إنه متسلط في تعامله مع اللاعبين البرير وقّع معي العقد بنفسه وبعد ذلك سلمني المجلس 50 ألف دولار بسبب الظروف المالية القاسية لا أفكّر في تدريب المريخ ولم أجلس مع الوالي وتمنيت عنكبة وفارس في الأزرق عبد الله التمادي أرسل الفرنسي غارزيتو مدرب الهلال الهواء الساخن عبر حوار مطول مع قناة النيلين الرياضية وتمسك بمستحقاته المالية بطرف نادي الهلال ونفى أن يكون قد وقّع عقده مع عضو مجلس الإدارة أبوبكر العسقلاني مبيناً أنه تعاقد مع الأمين البرير رئيس النادي على راتب قدره 60 ألف دولار شهرياً لكن عاد المجلس الأزرق وتراجع وسلمه 50 ألف دولار بسبب ظروفه المالية القاهرة.. ونفى غارزيتو أن يكون قد تحسر على شطب البرنس وأن تلك الخطوة قد أقدم عليها المجلس دون موافقته مشيراً إلى أنه كان وراء قرار الاستغناء عن خدمات هيثم لأنه لا يبحث عن لاعب يكتفي بالتسمر في موقع بعينه داخل الملعب كما أدلى غارزيتو بالكثير المثير والذي نطالعه عبر السطور التالية: بدأ غارزيتو حديثه بالإنجاز الفريد الذي حققه مع الهلال الموسم الماضي عندما رفض الخسارة في 54 مباراة رسمية للفرقة الزرقاء وأضاف: لكن في هذا الموسم لم يكن الإعداد بالشكل المطلوب وانعكس ذلك سلباً على مظهر الفرقة الزرقاء ونفى أن تكون طريقة اللعب الجديدة هي التي تسببت في كشف الدفاع الأزرق أمام الخصوم مبيناً أن دفاع الهلال في الموسم الماضي كان الأفضل على الإطلاق في الدوري السوداني رغم أنه لعب بنفس الطريقة. التفكير في المستحقات سر التراجع الكبير رأى غارزيتو أن الهلال بدأ في العد التنازلي منذ مباراته أمام ديجوليبا المالي في دور الأربعة من الكونفدرالية العام الماضي وأضاف: قبل تلك المباراة أرسلت رسالة نصية لمجلس إدارة نادي الهلال حتى يقوم بمعالجة مستحقات اللاعبين ومعالجة وضعي كمدرب لأنني لم أكن وقتها في وضع جيد حتى نذهب إلى مباراة الإياب بمعنويات عالية تساعدنا في العودة إلى الخرطوم ببطاقة الترشح للمباراة النهائية ولكن للأسف لم تجد تلك الرسالة أي استجابة من مجلس الإدارة فدفعنا الثمن بالخروج من تلك المرحلة وبعدها لاحظت أن المحترف السنغالي سانيه في هذا الموسم لا يلعب بنفس الروح التي كان يؤدي بها في الموسم الماضي والذي سجل فيه أهدافاً غزيرة لكنه في هذا الموسم بدأ يفكّر في مستحقاته طرف مجلس الهلال فانعكس ذلك سلباً على مردوده في الملعب وبعدها أصبح كل اللاعبين في وضع سيئ للغاية ومع ذلك تحملت المسؤولية كمدرب لكل تلك الإخفاقات رغم أنها مسؤولية مجلس الإدارة الذي لم يوفّر لنا المعينات اللازمة لتحقيق النجاح. حاولت ولم أنجح قال غارزيتو إنه غير مسؤول عن ما حدث للاعبين من شرود ذهني وأضاف: دوري كان ينحصر في توصيل الرسالة لمجلس الإدارة وحسب فكرتي عن كرة القدم أن اللاعب الذي يهتم بها يؤدي واجبه وينتظر واجبات المجلس لكنه لا ينتظر إلى مالا نهاية وقد حاولت أن أؤدي واجبي على أكمل وجه في تلك الأجواء الصعبة ولكن افتقد الفريق التجانس بعد رحيل هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف وسادومبا وقد طلبت وقتها من المجلس أن يكمل منظومة اللاعبين حتى نعوّض العناصر التي استغنى عنها الفريق وبالفعل انتدبنا سيدي بيه ولكن للأسف لم يكتمل تسجيله وهذه ليست مسؤوليتي وأضاف: بعدها انتدب المجلس أسماء أخرى غير تلك التي طالبت بها وقام المجلس بتسجيل سامي عبد الله والشغيل وهذا الثنائي لم أطالب به وقد طلبت من مجلس الهلال تسجيل ثمانية لاعبين بالاسم ولم يسجل منهم غير اثنين فقط.. وجدد غارزيتو تأكيداته بأنه طلب خدمات أحد أفضل لاعبي الوسط في أفريقيا وهو سيدي بيه ولكن المجلس أخفق في تسجيله. أنا المسؤول عن شطب هيثم مصطفى نفى غارزيتو أن يكون قد تنصل عن مسؤوليته تجاه قرار الاستغناء عن خدمات قائد الفرقة الزرقاء هيثم مصطفى وأضاف: لم أكن أملك أي فكرة عن لاعبي الهلال قبل وصولي لتدريبهم ولكن بعد ذلك أصبحت أعرف كل صغيرة وكبيرة عن أداء لاعبي الهلال ولا أنكر أنني المسؤول الأول والأخير عن قرار شطب هيثم مصطفى وقد طالبت المجلس بتنفيذ طلبي بالاستغناء عن خدماته لأنه لا يحضر للتمارين ولا يركض ويتسمر في موقع واحد داخل الملعب ولا يمكن أن أعتمد عليه وحتى في معسكرات الفريق لا يؤدي دوره كقائد وشخصياً كان رأيي واضحاً في هيثم مصطفى قبل أن أصل لتدريب الفرقة الزرقاء وقلت ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة مازيمبي أمام الهلال عندما كنت مدرباً للغربان وتفوقنا وقتها على الأزرق بالخمسة فقد ذكرت في المؤتمر أنني أوصيت لاعبي مازيمبي بالاستفادة من الفراغات التي يتركها اللاعب رقم 8 في الهلال لأنه بطئ الحركة وبالفعل استغل لاعبو مازيمبي ثغرته على أكمل وجه وسجلوا خمسة أهداف في مرمى الهلال. سادومبا مُرهق مالياً وما يتقاضاه يكفي لتسجيل ستة لاعبين أقر غارزيتو بمسؤوليته في الاستغناء عن خدمات الزيمبابوي سادومبا مشيراً إلى أنه لا ينكر أن الزيمبابوي كان مهاجماً مميزاً للغاية وأضاف: لكن ما يتقاضاه سادومبا ويوسف محمد يكفي لتسجيل ستة لاعبين محترفين وعلى درجة عالية من التميز ولكن هذا لا ينفي أن الزيمبابوي كان مميزاً للغاية ولو كان موجوداً مع تراوري لصنع الفارق لمصلحة الفرقة الزرقاء.. وعلّق غارزيتو على شطب علاء الدين يوسف وقال: في الموسم الماضي كان مميزاً للغاية لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن منضبطاً وكان يختلق المشاكل مع زملائه وهناك حادثة شهيرة عندما تشاجر مع المالي ديمبا باري وهذه كانت نقطة سوداء في تاريخ علاء الدين لذلك أرى أن مجلس الهلال كان شجاعاً في القرار الذي اتخذه بالاستغناء عن خدماته. تعاقدت مع البرير وليس مع العسقلاني تحدث غارزيتو عن تفاصيل العقد الذي وقّعه مع مجلس إدارة نادي الهلال وقال: عندما ذهبنا إلى أديس أبابا لإقامة معسكر إعدادي للفرقة الزرقاء كنت وقتها غير راغب في الاستمرارية مع الفريق وفكّرت فعلياً في مغادرة السودان وحزمت حقائبي ولكن جلس معي رئيس نادي الهلال الأمين البرير ووقّع معي عقداً لأستمر بموجبه في تدريب الفريق وطلبت أن تكون بحوزتي نسخة رسمية من العقد كي يطمئن قلبي وأضاف: البرير هو من وقّع معي العقد وليس أبوبكر العسقلاني وكان الاتفاق أن أتسلم راتباً شهرياً قدره 60 ألف دولار واستلمت المبلغ المتفق عليه بعد أسبوعين وبعد ذلك تغيرت طريقة السداد من مجلس الهلال والذي قلّص راتبي إلى 50 ألف دولار بسبب الظروف المالية التي يمر بها النادي ولم أعترض وكنت مرناً مع المجلس لأنني أعرف ظروف الهلال القاسية وتابع: العقد الذي أبرمته مع نادي الهلال سينصفني لأنني مدرب محترف وعندما كنت مدرباً لمازيمبي كتبت عقدي في نصف ورقة وظل ذلك العقد ملزماً للغربان. تفاوضت مع الاتحاد العام ولكني لن أتفاوض مع مجلس الهلال قال الفرنسي غارزيتو إنه ذهب إلى الاتحاد السوداني لكرة القدم وتفاوض معه بخصوص عقده مع نادي الهلال وتابع: يمكن أن أذهب مرة أخرى للاتحاد العام ولكني لن أتفاوض مع مجلس إدارة الهلال مرة أخرى وأستطيع أن أحصل على مستحقاتي بالطُرق القانونية.. وتحدث غارزيتو عن عزوف جماهير الأزرق عن متابعة مباريات الفريق ونفى أن يكون له أي دور في هذه الظاهرة المخيفة مشيراً إلى أنه ذهب وتابع مباراة للمريخ ولاحظ أيضاً أن جماهيره غير راغبة في تشجيع فريقها. البرير منحني بعض الأفكار عن هيثم وقال لي إنه متسلط مع اللاعبين ذكر غارزيتو أن رئيس نادي الهلال الأمين البرير وعده بأن يساعده فيما يتعلق بفريق كرة القدم وأقر الفرنسي بأن البرير قدم له معلومات وبعض الأفكار عن هيثم مصطفى وقال له إنه متسلط مع اللاعبين ولكن لأنني كنت مرتبطاً بعقد مع الهلال لم أكن أستطيع الحديث في مثل هذه الأمور وأضاف: اليوم أنا خارج دائرة الهلال ويمكن أن أقول كل الحقائق وقد لا يعلم الكثيرون أن متأخرات اللاعبين الأجانب في الهلال في الأشهر الأربعة الأخيرة وصلت إلى حوالي 200 ألف دولار وأضاف: قبل مباراة سيوي العاجي طلبت من مجلس الهلال عدم أداء مباراة المريخ ولكن للأسف لم يستجب المجلس لطلبي وغادرنا بعد ساعتين فقط من مباراة الأحمر ولم يتذوق اللاعبون طعم الراحة ولم يتناولوا أي وجبة إلا بعد وصولنا إلى العاصمة العاجية وكنا وقتها في قمة الإرهاق ولعبنا المباراة فتعرضنا لخسارة كبيرة ولو تم تأجيل مباراة المريخ لكان الأمر مختلفاً. لم يطردني أحد من مازيمبي ومازلت مطلوباً من نجوم الغربان نفى غارزيتو أن يكون قد غادر مازيمبي مطروداً وأشار إلى أنه تخلى عن تدريب الغربان بمحض إرادته وأنه حتى الآن مُطارد من قبل لاعبي مازيمبي الذين يتمنون عودته من جديد وأضاف: تحدثت فقط لصحيفة الأسياد ولا أدري من أين يأتي الإعلام بتلك المعلومات الغريبة عني ودافع الفرنسي عن حمد كمال وقال إنه لم يكن مرتاحاً للمشاكل التي كان يتعرض لها هيثم مصطفى وأضاف: حمد مدرب جيد فقط كانت تنقصه اللغة الإنجليزية وقد كان رحيله عن الهلال خسارة فادحة بالنسبة لي لأنه يفهم ما أطلبه منه ويقوم بعمل كبير وشخصياً لم أطلب مغادرته الهلال، بل رحل بمحض إرادته. لا أفكر في تدريب المريخ وتمنيت فارس وعنكبة في الأزرق استبعد غارزيتو أن يتولى مهام تدريب الفرقة الحمراء في الوقت الراهن ونفى أن يكون هناك شخص قد تحدث معه كي يصبح مدرباً للمريخ وأضاف: كلما يقال في هذا الخصوص مجرد اجتهادات لا أساس لها من الصحة ولم يحدث أن جلست مع جمال الوالي والمريخ الآن به مدرب وأنا أحترم الزمالة ولكن إذا كان المريخ ينقصه مدرب في يوم ما واتصل بي فلا أمانع في تدريبه وتحدث غارزيتو عن اللاعبين المميزين في الدوري السوداني وقال إنه تمنى فارس الظهير الأيسر لنادي أهلي شندي في صفوف الفرقة الزرقاء مثلما تمنى مهاجم الخرطوم الوطني محمد عبد المنعم عنكبة. (بكرة إن شاء الله).. الكلمة العربية الوحيدة التي عرفتها في السودان في ختام حديثه قال غارزيتو إنه رغم الفترة الطويلة التي أمضاها في السودان لم ينجح في تعلم اللغة العربية وأضاف: الكلمة العربية الوحيدة التي تعلمتها في السودان (بكرة إن شاء الله).. كلما جلست مع الإخوة في مجلس إدارة نادي الهلال لحل مشاكل اللاعبين أو لاستلام مستحقات مالية حتى يسود الاستقرار الأزرق كانت الإجابة الدائمة التي يتكرم بها مجلس الهلال (بكرة إن شاء الله) وفي البداية كنت أفرح كثيراً عندما أسمع هذه الكلمة وأعتقد أن الحل سيكون غداً ولكن لاحقاً عرفت أن هذه الكلمة تعني المماطلة فأصبحت تصيبني بالإحباط.
