* يلوم كثيرون التونسي محمد عثمان الكوكي المدير الفني فريق المريخ، ويصمونه بالفشل، ويدعون أنه عجز عن تحقيق أي إنجاز. * في تقديرنا الكوكي مدرب متميز، وصاحب مؤهلات أكاديمية وفنية كبيرة، لكنه لم يجد جواً مهيئاً يعينه على تقديم ما عنده. * الكوكي مدرب غير محظوظ. * تزامن حضوره للنادي مع رحيل الوالي عن الرئاسة، ففقد الغطاء المادي والإداري الذي توافر لكل المدربين الذين سبقوه على تدريب المريخ. * ومع ذلك استبشر كل أهل المريخ بمقدم الكوكي، خاصةً وأن مجلس المريخ نجح في توفير معسكري إعداد نوعيين، في مروي وسوسة. * ازداد سقف طموحات جماهير المريخ ارتفاعاً بالنتائج الجيدة التي تحققت في معسكر تونس، وبالظهور الجيد للأحمر في أول مباراة دورية أمام الاتحاد. * بعدها فقد المريخ كله تماسكه، وبدأت المشاكل الإدارية تتفاقم بالعجز عن سداد مستحقات المحترفين الأجانب، وعدم القدرة على تنظيم المعسكر المغلق الذي طلبه الكوكي، وازداد الأمر سوءاً برحيل الحضري، واستقالة التونسي وسيم مدرب اللياقة. * ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد تسبب مرض الكوكي نفسه في إضعاف الفريق، وجاءت كارثة الخروج من البطولة الإفريقية من الدور الأول لتفاقم سوء الأوضاع، وتنشر الإحباط في كل أرجاء الكوكب الأحمر. * بعد ذلك كله استقال المجلس، ودخل المريخ في حالة فراغ إداري لا يدري أحد متى تنتهي! * تزامن كل ذلك مع فقدان لُحمة الفريق، وتفشي الخلافات حتى بين اللاعبين أنفسهم! * لأول مرة منذ تسجيله في العام 1997 يعلن النجم الكبير فيصل العجب غضبه من الأوضاع المحيطة بالفريق، ويرفض مرافقة المريخ إلى مباراة خارجية. * عكس ذلك الفعل غير المسبوق مدى تدهور الأوضاع المحيطة بفرقة المريخ، إذ لم يعهد في الملك فيصل ميلاً إلى اختلاق المشاكل، ولم يعرف عنه ربط عطائه للنادي بمطالب مالية. * فوق كل هذا وذاك فشل أجانب المريخ الجدد في تقديم أنفسهم بطريقة جيدة، ولم يمنحوا الفريق أي إضافة، وأضعف ظهورهم الباهت مقدمة المريخ الهجومية، فازداد وضعه سوءاً. * لكل ما تقدم قلنا إن الكوكي مدرب غير محظوظ! * الظروف المحيطة به لا تساعد على العمل، ناهيك عن الإبداع. * ومع ذلك كله نتمنى منه أن يصبر، ويجتهد ويسعى لتقديم أفضل ما عنده، ونتمنى أن يكتمل تعيين لجنة التسيير لتعينه على إنجاز مهمة موصوفة بالصعوبة. * اجتهد يا كوكي ولا تيأس، وحاول لم شمل الفريق ما استطعت، ولكل مجتهدٍ نصيب. تصدَ للمهمة يا والي * يعلم القاصي والداني أن الأخ جمال الوالي زاهد في رئاسة المريخ، وندرك جميعاً أنه تخلى عن المنصب بكامل طوعه واختياره، ولو أراد الاستمرار لما طالبه أحد بالابتعاد. * بل إن كل قواعد المريخ رفضت استقالته، وناشدته إكمال المهمة فرفض وأصر على الابتعاد. * لاحقاً تفاقمت الأوضاع، ووضح أن ابتعاد الوالي ألحق بالنادي ضرراً بالغاً. * اجتهد أعضاء المجلس في تسيير الأمور، وبذلوا جهداً يفوق طاقة البشر، ولم يجدوا أي عون من ميسوري المريخ الذين تفرجوا عليهم دون أن يعينوهم بأي شيء. * وكما ذكر الأخ عصام الحاج فإن جماهير المريخ وحدها هي التي تصدت لدعم المجلس، ورفدته بمليوني جنيه عبر مهرجان استقبال اللاعبين الجدد، ودخول المباريات، لكنه لم تفي بالالتزامات المتصاعدة للنادي. * لكل ذلك بادر أعضاء المجلس بالاجتماع مع الأخ جمال، وناشدوه أن يقبل رئاسة لجنة التسيير فتمنع وعرض عليهم الاستمرار وتعهد بتوفير مبلغ خمسمائة ألف جنيه لهم كل شهر، فأصروا على موقفهم. * قبل الوالي رئاسة اللجنة، لكنه عاد وتراجع وطلب من سعادة اللواء الهادي بشرى أن يتصدى للمهمة! * نقدر سعادة اللواء الهادي الذي نعرفه جيداً ونعلم مدى حبه للمريخ الذي رضع حبه في المهد صبياً، وتعلق به وورث عشقه من الراحل المقيم الحاج عبد الرحمن شاخور الأب الروحي للمريخ (رحمة الله عليه) ، ونعتقد أنه أدرى الناس بأن وجود الوالي على قمة النادي حالياً ليس خياراً بل ضرورة ملحة. * المريخ يحتاج إلى صرف ضخم، لن يستطع أي شخص بخلاف الأخ جمال أن يتحمله. * المريخ بحاجة إلى وجود شخصية تتمتع بإجماع القاعدة، ونعتقد أن جماهير المريخ ستقبل أي مجموعة يأتي بها الوالي العالم بحسابات التعيين، بعكس الخيارات التي طرحت أمس لتعمل مع سعادة اللواء الهادي بشرى. * لذلك نطالب الأخ جمال أن يتصدى لمسؤلياته فوراً، لأن الأمر لا يحتمل التأخير. * بعض الأسماء التي تردد بالأمس لن تحظى بقبول أعضاء المجلس المستقيل أنفسهم، وقد يؤدي الإصرار عليها إلى التراجع عن الاستقالات وإعادة الأزمة إلى المربع الأول. * أعقلها وتوكل يا والي. آخر الحقائق * نتمنى أن يوافق سعادة اللواء الهادي بشرى على العمل مع الوالي نائباً لرئيس لجنة التسيير. * خيب أهلي شندي طموحات جماهيره وسقط بخسارة موجعة أمام الرومان في الخرطوم. * أفقدت الخسارة النمور فرصة تصدر الدوري قبل السفر إلى القاهرة. * نتمنى ألا تؤثر الهزيمة في معنويات لاعبي الأهلي المواجهين بمباراة صعبة مع الدراويش في الإسماعيلية. * حمل نور الدين زكري مدرب الأهلي حكم المباراة مسئولية هزيمة فريقه أمام الاتحاد. * بل مضى أبعد من ذلك ووصف حكام السودان بضعف الكفاءة. * في الهلال اشتد أوار الحرب الكلامية بين غارزيتو والمجلس. * فتح الفرنسي النار على البرير في صحيفة الأسياد، واتهمه بالضعف وشكك في قدراته الإدارية، وقال إنه طلب منه شطب هيثم وعلاء الدين. * قال غارزيتو إن رئيس الهلال لا يمتلك أدنى علاقة بكرة القدم. * وسخر منه زاعماً أن البرير وعده بحافز يبلغ ثلاثمائة ألف دولار حال فوز الهلال بكأس العالم للأندية! * أطرف ما صدر عن غارزيتو قوله: حضرت إلى السودان للعمل، للعمل وحده رغم غياب الرفاهية! * في أديس يوجد متسع للرفاهية يا غارزيتو! * آخر خطوات المدرب صاحب اللسان الطويل إدخال السفارة الفرنسية في الأزمة، ومطالبتها بتولي ملف المطالبة بسداد مستحقاته المتأخرة على الهلال. * الهلال مدين لغارزيتو بستمائة ألف دولار! * هذا بخلاف متأخرات المدرب عن الموسم السابق، والتي تسلم بها شيكاً من إدارة النادي! * عندما عرض غارزيتو الشيك (المكتوب باللغة العربية) على مترجمه اتضح أن الشيك سيستحق الصرف في الأول من شهر يوليو 2014! * من عرف لغة قوم أمن شرهم يا غارزيتو! * الجاتك في شيكك سامحتك! * رد البرير على الفرنسي بكلماتٍ حارقة، وقال: (أول مرة في حياتي أشوف خواجة كضاب)! * وأكد أن الفرنسي هو الذي أوصى بشطب هيثم وعلاء بتقارير مكتوبة! * البرير وغارزيتو.. توم آند جيري! * نترك للقراء الأعزاء تحديد هوية توم من جيري! * تحدى المشاغب حداثة قرار إيقافه بواسطة اللجنة المنظمة وأشرف على تدريب فريقه أمام النمور من دكة الاحتياط! * نتوقع أن يثير تصرفه حفيظة قادة اللجنة. * مرة أخرى أثبتت جماهير المريخ صفويتها وهي تساند الكاميروني ماكسيم معنوياً وتحمله على الأعناق وتهتف باسمه، بعد أن قدم مستوىً جيداً أمام الجريف. * حسناً فعل الكوكي وهو يعد محبي المريخ بمنح الكاميروني فرصة للمشاركة في مقبل المباريات. * آخر خبر: الميدان يا حميدان.
