الخرطوم يحتل المركز الثاني بجدارة.. والكوماندوز يسحبون البساط من الجميع السليمي: الأجواء جيدة في قلعة الكوماندوز.. النظرة الثاقبة للإدارة كلمة السر وهدفي الأساسي تقليص الفارق مع القمة تدخلت للتعاقد مع كوفي وكُنا في حاجة إلى لاعب ارتكاز بمواصفات خاصة.. وبنينا المرحلة من دون ريتشارد جاستن الخسارة أمام النصر الليبي لم تحبطنا وسرنا من نجاح إلى آخر.. أعدنا اكتشاف عاطف عبد الله وتجاوزنا الغيابات والاصابات المريخ لم يهزم نفسه أمامنا وأجبرناه على قبول الخسارة.. والتاريخ لن يكتب: بلة جابر سجل بالخطأ في مرماه وسيدوَن انتصارنا على الأحمر تخوفت من مباراتي أهلي مدني والإكسبريس.. واهتزاز شباكنا ست مرات يؤكد صلابة الدفاع وتميز حارس المرمى والعمل الكبير لا نتجاوز المراحل ولا يمكنني الحديث عن اللقب حالياً.. وسننتظر حتى الجولة الثامنة من الدور الثاني العملاقان يحتاجان إلى من ينافسهما والخرطوم قدم درساً في الطموح والارادة ومازلت مُصراً على مشروعي الكبير لن نغيَر الهيكل بأكمله في فترة التسجيلات التكميلية ولابد من تخفيض أعمار لاعبي الوسط وشكراً لأبوعبيدة سليمان وأبو الجاز الرؤية غير واضحة حتى الآن وعلى الاتحاد العام تحديد موعد القسم الثاني حتى ترتّب الأندية أوراقها وتكمل تحضيراتها نحتاج إلى عنكبة واسماعيل صديق في المرحلة المقبلة وقضية أهلي الخرطوم لا تشغل بالي ولم ارتكب جريمة أنهى الخرطوم الوطني القسم الأول من بطولة الدوري الممتاز في المركز الثاني ونجح في تقديم صورة مختلفة في هذا العام وحقق نتائج متميزة وخاض الخرطوم 13 مباراة عرف الخسارة مرة واحدة فيما حقق الفوز على المريخ وتعادل أمام الهلال والفريق الوحيد الذي تغلب على الكوماندوز أهلي عطبرة وكان الخرطوم تصدر الترتيب قبل أن يتنازل عن الصدارة للمريخ وأثبت الخرطوم الوطني أنه نادٍ طموح لا يريد الاكتفاء بالمركز الثالث أو الرابع وإنما يطمح إلى اطاحة العملاقين من المركز الأول والحصول على اللقب ونجاحات الخرطوم الوطني لم تأتي بالصدفة.. فمجلس ادارة الكوماندوز خطّط ببُعد نظر إلى الطفرة وجاء عقد الرعاية مع جهاز الأمن والمخابرات الوطني ليدعم طموحات الكوماندوز فيما تعاقد المجلس مع مدرب جيد أعاد صياغة الفريق وجعل منه قوة ضاربة وعرف مجلس الادارة كيف يدير اللاعبين ويهيئ المناخ لهم فانتقل الخرطوم من نجاح إلى نجاح ويقف على هذه النجاحات لطفي السليمي المدرب الذي خاض تجربة مع أهلي الخرطوم ثم مع الخرطوم الوطني وكشف السليمي أسباب تفوق الكوماندوز في هذا العام واعتبر أن النظرة الثاقبة للادارة كانت كلمة السر مشيراً إلى أن الأجواء في قلعة الكوماندوز تساعد على النجاح لافتاً إلى التعاون الذي يجده من مجلس الادارة وذكر أن الاستقرار دائماً يقود الفرق إلى النجاحات وأوضح السليمي أنه كان تدخل من أجل اقناع مجلس الادارة بالتعاقد مع الايفواري كوفي لأن الفريق كان في حاجة إلى لاعب ارتكاز بمواصفات خاصة مبيناً أن ريتشارد جاستن تعرض إلى اصابة والمرحلة بُنيت من دونه وذكر أن الخسارة أمام النظر الليبي لم تحبط اللاعبين بل زادتهم اصراراً وأبدى اعتزازه وفخره بمردود الخرطوم الوطني وقال إن الخرطوم أثبت نفسه في هذا الموسم ووجّه رسالة لكل الأندية الطموحة واعتبر السليمي أن بطولة الدوري الممتاز تحتاج إلى أندية تنافس القمة وتحدث باعجاب عن لاعبيه وعن اهتزاز الشباك ست مرات فقط مشيراً إلى أن هذا العدد القليل من الأهداف يؤكد صلابة الدفاع وتميز الحارس على الرغم من أن عاطف عبد الله حارس المرمى بقي لمدة عام ونصف خارج الملعب وأكد السليمي أنهم فازوا على المريخ بجدارة وليس صحيحاً أن الأحمر هزم نفسه مشيراً إلى أن التاريخ سيذكر أن الخرطوم فاز على المريخ ولن يدوَن في سجلاته أن بلة جابر من سجل هدف المباراة وتطرق إلى التسجيلات وشدد على أهمية الحفاظ على عنكبة واسماعيل صديق ونوّه إلى أن الفريق لن يغيَر هيكله بالكامل كاشفاً رغبته في تقليص أعمار اللاعبين خاصة لاعبي الوسط وأثنى السليمي على مساعديه أبوعبيدة سليمان وأحمد أبو الجاز وبقية الطاقم الفني كما أثنى ايضاً على اختيار الثلاثي معاوية الأمين وعمر سفاري وعنكبة لقائمة المنتخب وطالب مدرب الخرطوم الاتحاد العام بوضوح الرؤية بخصوص القسم الثاني من مسابقة الدوري الممتاز حتى ترتّب الأندية أوراقها وتستعد للدور الثاني. عرض الخرطوم قال لطفي السليمي مدرب الخرطوم الوطني: قبلت عرض الخرطوم والاشراف على فرقة الكوماندوز لأنني كنت أرى أن الفريق لديه خامات جيدة ولاعبون مميزون وعندما تحدثت معي ادارة النادي في الاشراف على فرقة الخرطوم قبلت والمُهم بالنسبة لي أن يكون هناك تعاون وتفاهم مع مجلس الادارة وهذا كان متوافراً وأبدته ادارة النادي بالاضافة إلى الاستقرار الذي يعيشه الفريق وجلست مع النفيدي وفؤاد نقة وبعدها تم الاتفاق مباشرة وأقول إن التفاهم والانسجام سر نجاح الخرطوم الوطني.. فهذا النادي مؤسّس ادارياً ولديه طموح كبير ولا شك أن الخرطوم الوطني من الأندية التي تلعب كرة جميلة والتي تملك الطموح وامكاناته تسمح له بالمنافسة على اللقب ومضى السليمي: بعد أن توليت المهمة طلبت التعاقد مع الايفواري كوفي وهو اللاعب الوحيد الذي تدخلت من أجل الحصول على خدماته وطالبت بانتدابه لأنني كنت أرى أن الخرطوم الوطني يعاني مشكلة في وظيفة الارتكاز والفريق في حاجة إلى عملية ربط وكان ريتشارد جاستن يقوم بهذا الدور بصورة جيدة لكنني كنت في حاجة إلى لاعب متخصص والأهم أن يكون لاعباً منضبطاً وصاحب أخلاق عالية وكوفي فيه هذه المميزات وزاد: ريتشارد لاعب كبير وخلوق ومنضبط لكن تعرض إلى اصابة في العضلة أثّرت على أدائه والمرحلة بُنيت من دونه لذلك لم يظهر باستمرار في التشكيلة الأساسية بيد أننا مازلنا في مرحلة تفكير ولكن في النهاية ريتشارد لاعب جيد واتمنى استمراره في الفترة المقبلة. البداية بالأمل أفاد لطفي السليمي مدرب الخرطوم الوطني أن بداية الكوماندوز في الدوري الممتاز كانت أمام الأمل عطبرة وقال: المباراة انتهت بنتيجة التعادل السلبي خارج القواعد وبالتأكيد كانت نتيجة جيدة بالنسبة لنا لعُدة اعتبارات أولها أن الفريق كان مرهقاً بعد العودة من تونس وأداء مباراة الذهاب في الدور التمهيدي من البطولة الكونفدرالية أمام النصر الليبي والاتحاد رفض التأجيل رغم أنه أجّل مباراة أهلي شندي والموردة لاسبوعين وبعد مباراة الأمل قدمنا مستويات جيدة أمام أهلي شندي والنسور والهلال ولكن في بعض المباريات لم يكن المردود مُرضٍ بالنسبة لنا ولا شك أن انتداب عناصر جديدة ودخولها في القائمة وعودة أسماء احتياطية مثل سفاري ونادر وعاطف عبد الله الحارس الذي كان بعيداً لموسم كامل عن المشاركة وغياب نصر الدين جوجو كل هذه الأشياء أثّرت على مردودنا في بعض المباريات. مباراة المريخ ذكر لطفي السليمي أن الخرطوم الوطني كان بوسعه أن يقدم أداءً أفضل بكثير في مباراة المريخ وقال: من يقولون إن المريخ هزم نفسه أمام الكوماندوز بالهدف العكسي نسألهم: ألم تكن هناك هجمة منظمة لفريقنا وتحولت إلى هدف في شباك المريخ اياً كان من أحرز الهدف؟ وأقول ايضاً إن التاريخ يذكر النتائج ولن يذكر أن هدف الخرطوم الوطني أحرزه لاعب من المريخ في شباكه فريقه بل سيذكر التاريخ أن الخرطوم هزم المريخ يوم كذا بهدف وأشار لطفي السليمي إلى أن فريقه تعادل مع الهلال والأمل والنيل والأهلي وقال: هذه الفرق جيدة وفي بعض المباريات التي خضناها خارج القواعد كنا حققنا نتائج ممتازة وكنا نستطيع تحقيق الفوز في بعض المباريات وللأمانة أقول: كنت متخوفاً من مباراتين أمام أهلي مدني وأهلي عطبرة والأخير فاجأني بمستوى ممتاز جداً وعموماً استطيع القول إن شكل الخرطوم في الدور الأول كان جيداً وراضون عن النتائج.. فشباكنا استقبلت ستة أهداف فقط وأنهينا القسم الأول في المركز الثاني وكون شباكنا تستقبل ستة أهداف فهذا أمر يُحسب للجميع ويؤكد أن لدينا دفاع جيد مع الوضع في الاعتبار أن عاطف عبد الله غاب لعام كامل عن المشاركة بل لعام ونصف. تأجيل الحديث عن اللقب قال لطفي السليمي: من البداية أوضحت أن هدفنا كان تقليل الفارق مع القمة في عدد النقاط ونجحنا في ذلك ولا يمكن القول الآن إننا نستهدف اللقب ولكن بعد الحصيلة المُرضية في القسم الأول وحصول الفريق على المركز الثاني خلف المريخ بثلاث نقاط فإن الطموحات سترتفع ولكن الحديث مؤجّل إلى الدور الثاني بل وإلى مرور سبع أو ثماني جولات من القسم الثاني وعليَ القول إن الدوري له خصوصيته والآن الدوري أفضل وقدمت فيه الأندية مستويات لافتة وفي بعض الدول هناك فريقان فقط يسيطران على المنافسة وهناك دوريات فيها أربعة وحالياً الخرطوم ينافس على اللقب وشاهدنا مباريات محترمة لم يكن الهلال أو المريخ طرفاً فيها ولذلك أقول إن الدوري في هذا الموسم جيد لكنه في حاجة إلى أندية تنافس العملاقين ونحن فخورون بالخرطوم الوطني الذي ساهم في منافسة القمة وفرض نفسه في القسم الأول وبالنسبة لي أضع في الاعتبار أن المركز الثالث هدفنا الأول ثم تقليص الفارق مع القمة قدر الامكان ومشروعي الأساسي بناء فريق قوي في المستقبل. انتقالات يونيو تحدث مدرب الخرطوم الوطني عن انتقالات يونيو وقال: سنضيف بعض اللاعبين ولا نستطيع تغيير هيكل الفريق لأن الفترة الثانية أصعب ولابد من وجود العناصر الأساسية ولكن يفترض أن نعمل على تخفيض الأعمار خاصة في الوسط لأن وظيفة الوسط تحتاج إلى مجهود كبير وعناصر شابة والوسط مفتاح كل عمل تكتيكي وعلينا أن ننظر إلى أداء المحترفين من دون مجاملة. الخروج من البطولة الأفريقية لم يمثّل صدمة قال السليمي: عندما تعادلنا خارج القواعد مع النصر الليبي كانت النتيجة مميزة خاصة وأن الفرق هنا تخرج بنتائج كبيرة مع أندية شمال أفريقيا ولكن بعد أن خسرنا لقاء الاياب خرج البعض وتحدثوا عن الطريقة وعابوا عليَ الأسلوب الدفاعي في تونس وقالوا إني دافعت في لقاء الذهاب وتعجبت لأن هؤلاء أنفسهم صفقوا اشادة بالتعادل في تونس والذي كان تاريخياً بحسب رأيهم وكنا أهدرنا ثلاثة أهداف في تلك المباراة والنصر لم يكن أفضل منا كما إنني لم أكن وقتها تعرفت على الفريق جيداً وبعدها بثلاثة أيام أدينا مباراة أمام النيل وتأخرنا ثم أدركنا التعادل وعندها علمت أن الفريق سينطلق بقوة. النظرة الثاقبة للادارة كلمة السر ذكر السليمي مدرب الخرطوم الوطني أن نجاح الكوماندوز يعود إلى النظرة الادارية الثاقبة وقال: ادارة النادي موجودة معنا وحتى في التدريبات وتقف على كل صغيرة وكبيرة من دون أن يكون وجودها مزعجاً وأعود لمباراة النصر الليبي وبعد المباراة مباشرة أول من حضر اليَ في الملعب كان مامون النفيدي رئيس النادي وقبل أن اتحدث إلى الاعلام جاء النفيدي ومعه فؤاد نقة نائب الرئيس وفي مباراة أهلي عطبرة التي خسرناها التفت ورائي وجدت رئيس النادي يشجعني ويدعمنا وهذا وحده يكفي للمدرب وكل القرارات التي كنت اتخذها وحتى اذا كانت قاسية توافق عليها الادارة ولذلك أقول إن مجلس ادارة الخرطوم الوطني كلمة السر في النجاحات. الكوماندوز في حاجة إلى عنكبة واسماعيل صديق اعتبر لطفي السليمي أن هناك لاعبين قد يكونوا مطلوبين في القمة وقال: أعلم أن عنكبة واسماعيل صديق قد تسعى القمة للتعاقد معهما لكننا في حاجة اليهما في الوقت الحالي وعن استمراره وتجديد عقده قال السليمي: مجلس الادارة تحدث معي في هذا الخصوص وأقول إن الخرطوم فريق محترم ولديه مجلس ادارة ممتاز وأنا مرتاح للعمل فيه ولكن رغم عدم ممانعتي الاستمرار حيث ينتهي عقدي بنهاية الموسم الحالي لكنني فضّلت تأجيل الحديث عن هذه القضية. مدرب الخرطوم في انتظار حسم قضيته مع الأهلي أشار مدرب الخرطوم الوطني إلى أن موضوع قضيته مع النادي الأهلي لا يشكّل هاجساً بالنسبة له وقال: على العكس أنا هادئ جداً واتعامل مع هذه القضية بطريقة عادية وفي الأخير لم ارتكب جريمة وكنت استأنفت القرار وهذا وضع طبيعي واذا كان التقاضي سيذهب بالأهلي إلى المحاكم المدنية فهذا الأمر ايضاً لا يمثل مشكلة بالنسبة لي وأنا في الانتظار. اشادة باختيار سفاري ومعاوية وعنكبة للمنتخب أشاد السليمي المدير الفني للخرطوم الوطني باختيار الثلاثي معاوية الأمين وعنكبة وسفاري لقائمة المنتخب وقال: حينما يكون هناك فريق يقدم مستويات جيدة ويحتل المركز الثاني فمن المنطقي والطبيعي أن يكون لديه أكثر من لاعب في صفوف المنتخب والخرطوم تم اختيار ثلاثة لاعبين منه وأنا سعيد باختيارهم وأرى أن اختيارهم منطقي وطبيعي. جهاز فني على أعلى مستوى أثنى المدير الفني للخرطوم الوطني على أعضاء الجهاز الفني وذكر أنه سعيد بالعمل معهم وقال: بالتأكيد أنا سعيد بالعمل مع مجموعة محترمة في الجهاز الفني مثل أبوعبيدة سليمان وأمير أبو الجاز وبقية الطاقم وكنت في البداية عندما تعاقدت مع مجلس الادارة أصررت على هذه الأسماء وطلبت استمرارها وأعمل معها في انسجام حالياً والتوفيق لازمنا في القسم الأول. مطالبة للاتحاد بوضوح الرؤية قال السليمي مدرب الخرطوم الوطني: رؤية الاتحاد غير واضحة.. عليه أن يحدد الفترة التي تفصل انطلاق القسم الثاني.. حتى الآن الأندية لا تعلم متى ينطلق الدور الثاني وهذه النقطة يفترض أن تكون محسومة أولاً حتى يرتّب كل نادٍ أوراقه وبالنسبة لي سأغادر إلى فرنسا وسأتابع من هناك وسأعود بعد اسبوعين للاشراف على الفريق في القسم الثاني.
