* حقق رديف المريخ أمس لقب أول بطولة في السودان لمسابقة دوري الرديف ينظمها الاتحاد العام هذا العام والتي فاز فيها على فرقة رديف الخرطوم الوطني وسط مؤازرة جماهيرية غير مسبوقة من جماهير المريخ التي أعدت العدة لهذه المناسبة التاريخية بقيادة الأولتراس ولجنة التعبئة المريخية وقطاع الروابط. * التدافع الجماهيري كان كبيراً للاحتفال باللقب الأول لبطل بطولة دوري الرديف لأندية الممتاز والتي نظمها الاتحاد العام والتي حاول الاتحاد المحلي إلغاءها إلا أن حالة من الغضب سادت أوساط القاعدة الحمراء التي استنكرت بشدة قرار زكي عباس سكرتير الاتحاد المحلي. * وكان زكي عباس أبلغ المسؤولين في المريخ والنسور بقرار إلغاء الدوري الرديف مما حدا بإدارة نادي النسور بتسريح لاعبيها إلا أن نادي المريخ وعن طريق أمينه العام أبدى استغرابهم للقرار الذي لم يكن مسنوداً وكان قرار فردياً مما جعل سكرتير الاتحاد المحلي ينفي التصريحات المنسوبة له ويتصدى رئيس الاتحاد العام للمشكلة ويعلن عن مواصلة برنامج بطولة الرديف إلا أن المسؤولين في إدارة النسور قرروا الانسحاب. * وكان الأمين العام لنادي المريخ طارق الطاهر قد تساءل قائلاً:" كيف تلغى منافسة صدرت بلائحة وبرنامج متكامل حتى المباراة النهائية؟؟ ولماذا هذا العناء والمشوار الطويل" واعترض طارق الطاهر على قرار الإلغاء وكان الأمين العام للمريخ قد رجح أن يكون وصول المريخ للمباراة النهائية سبباً في إلغائها. * وعصر أمس أثبت رديف المريخ أنه أفضل فريق في المنافسة وقدم واحدة من أجمل المباريات حيث استطاع أن يتفوق على فرقة رديف الخرطوم الوطني بأربعة أهداف هدفين في كل شوط، بكر النجم حسين ومع انطلاقة المباراة بتسجيل الهدف الأول أعقبه حسن سليمان من ضربة جزاء، ثم زردية بهدف رائع واختتم نجم الرديف إبراهومة الأهداف بالهدف الرابع أيضاً من ضربة جزاء. * رديف المريخ بقيادة عصام الدحيش وعاطف منصور خاض العديد من المباريات وقدم أداءً متميزاً وظهرت عناصر جيدة ستكون لها بصماتها مع الفريق الأول مع مرور الأيام فهذه المجموعة قطعت طريقاً شاقاً حتى وصلت إلى النهائي. * ولا شك أن الانتصارات المتتالية والعروض الرائعة التي ظل يقدمها لاعبو رديف المريخ لم تأتِ من فراغ ونعلم أن تضحيات اللاعبين وروحهم القتالية وأداءهم الرجولي الممزوج بالمهارة ساهم بدرجة كبيرة في ترقي الفريق لمرحلة الدور النهائي من البطولة * وهناك أيضاً جنود مجهولون وقفوا خلف الإنجاز الذي تحقق بقيادة مدرب الشباب السابق البطل المغوار (كيغان) جمال أبوعنجة ومساعده جندي نميري اللذان وضعا اللبنة الأولى لفريق الشباب الذي أصبح العمود الفقري للفريق الرديف ولاشك أيضاً أن جل عناصره أصلاً هم لاعبو الشباب الذين أشرف عليهم جمال أبوعنجة وجندي نميري وأخيراً عقب تحول معظم عناصر الفريق الرديف تحت إشراف الثنائي الدحيش وعاطف. * ولا ننسى الجهود الإدارية للأخ عصام طلب نائب رئيس القطاع والذي وقف كثيراً خلف اللاعبين وظل يطوف البوادي حاملاً هم الفريق يجمع الدعم وأحياناً يدعم من جيبه دون أن نسمع له تذمراً أو ضجراً، وأركان حربه خالد تاج السر مدير الكرة، حيث قام هذا الثنائي بأدوار كبيرة في حلحلة مشاكل اللاعبين والإشراف على كل صغيرة وكبيرة من مباريات داخلية والعديد من الإسهامات في سبيل استقرار الفريق بجانبهم أيضاً أمين الخزينة الشاب أنس الطاهر والذي استضاف معسكرات الفريق كثيراً بمنزله، وهنالك أيضاً أعضاء دائرة الكرة الشاب حسين حسكو وصلاح النور بجبج والكثير من الجنود المجهولين الذين أسهموا في وصول الفريق لهذه المرحلة منذ المشاركة الأولى. * بطولة الرديف التي رعاها الأخ الدكتور معتصم جعفر هي البطولة التي ألغاها البروف شداد من خارطة كرة القدم في السودان ويقيني إنها الحسنة الوحيدة لدى اتحاد معتصم الذي لم نشهد في عهده سوى الانكسارات والهزائم المذلة لمنتخبنا الوطني. * نجاح فريق الرديف يعتبر جزءاً من نجاح استمرارية هذه المسابقة ومشاركة كل أندية الدوري الممتاز فيها على عكس ما حدث بالنسبة لفريق الشباب بالنادي الذي وجد نفسه في كثير من المرات يعاني حالة من الفراغ لعدم وجود منافسين له في ذات المرحلة السنية وبالتالي عدم توفر مسابقات تنافسية كما هو الحال بالنسبة لفريق الرديف. * نكتب هذا ونعلم حجم الالتزامات المادية التي تعاني منها هذه الأندية والصعوبات التي تواجه القائمين عليها في التوفيق بين احتياجات الفريق الرديف والفريق الأول ويبقى التحدي الأكبر أمام رديف المريخ في كيفية المحافظة على هذا المستوى. ونأمل أن يتواصل الاهتمام بلاعبي فريق الرديف واختيار أفضلهم للفريق الأول في الفترة القادمة مثلما تم مؤخراً تصعيد اثنين من الشباب للفريق الأول هما إبراهومة وحسن سليمان, فمن الخطأ أن يكرر المريخ التفريط في العناصر الشابة المميزة كما حدث مع وليد علاء الدين! إن سايد * سجل سجل يا تاريخ.. النصر المؤزر الحققو المريخ * مريخ الإنجاز والإعجاز يفوز باللقب الأول لبطولة دورى الرديف الأندية الممتازة. * المريخ هو أول فريق سودانى يفوز بكأس أول بطولة تنافسية على مستوى العاصمة المثلثة عام 1934 * المريخ هو الفريق السوداني الوحيد الذي حقق كأساً جوياً داخلياً عندما فاز بكأس جامعة جوبا عام 1977 * وفاز بكاس سيكافا وعاد به من تنزانيا متزامناً مع فرحة الشعب بالانتفاضة العظيمة عام 1986 * وبمثل ماتوهج في سماء القارة السمراء انتزع كأس دبي الذهبي 1987 * وفي ديسمبر عام 1989 كان المريخ على موعد مع النصر وانتزع أيضاً كأس أفريقيا عنوة واقتداراً كأول فريق سوداني يحقق ذلك الإنجاز العظيم. * نتمنى إهداء الكأس لقائد المسيرة الرئيس المحبوب جمال الوالي عربوناً للمزيد من الكأسات (السودان والممتاز) والعام القادم البطولة الأفريقية. * المريخ شغلوا نظيف!!!!!