* هل كان أداء المريخ أمام النسور مثالياً كما صورت الصحف، ومثلما كتب بعض الكتاب؟ * الإجابة لا! * صحيح أن الفرقة الحمراء قدمت مردوداً متميزاً، وأنها واصلت مدها الهجومي القوي، وسجلت أربعة أهداف، حافظت بها على صدارة المسابقة الكبيرة، وأكدت بها جدارتها باعتلاء القائمة، لكن الأداء في مجمله لم يخل من الهنات، ولم يسلم من الشوائب. * اهتزت شباك المريخ بهدفٍ ساذج، نتج عن سوء التغطية والتواكل بين قلبي الدفاع علي جعفر وباسكال، الشيء الذي أغضب الحضري وجعله يلوم الأول، فجاء رد فعل جعفر عصبياً بعض الشيء. * عاب أداء المريخ في الحصة الأولى قلة حركة اللاعبين من دون كرة، وضعف المردود الهجومي للاعبي الطرفين، حيث اتسمت كرات بلة بالتسرع، وتحفظ الغاني غاندي في الصعود لمساندة الهجوم، فلم نشهد له أي عكسية عليها القيمة على مدار الشوطين. * صعب أبراهومة المهمة على نفسه بإشراك الباشا في المحور، وبوضع راجي (البعيد عن الفورمة) على الناحية اليمنى، واضطر إلى تعديل توليفته في مطلع الحصة الثانية، ليعيد الباشا إلى الناحية اليمنى، ويحول راجي إلى طرف أيمن، بعد أن سحب بلة وأشرك رمضان. * تدارك إبراهومة خطأه في الحصة الثانية، فتحسن مردود الفريق، وزادت فعاليته الهجومية فسجل الثالث والرابع، وأهدر عدداً كبيراً من الأهداف. * أثرت أخطاء التشكيلة التي ارتكبها إبراهومة على مردود علاء بوضوح، لأنه تحمل عبء الواجب الدفاعي في قلب الوسط وحيداً، في ظل نزعة الباشا المستمرة إلى الهجوم، على حساب موقعه كلاعب محور ثان. * عندما عالج إبراهومة الخلل وضبط الوسط تحسن أداء علاء الدين، وقدم مستوىً متميزاً في الحصة الثانية، وشارك حتى في صناعة اللعب، وزاد تسجيل أجمل أهداف المباراة. * إبراهومة مقتنع بقدرات راجي عبد العاطي، وقد لاحظنا أنه اجتهد في تجهيزه، وأشركه بالتدريج في ومباراتي مريخ الفاشر ولقاء الرومان، قبل أن يدفع به أساسياً أمام النسور. * على راجي أن يساعد نفسه ويكون بحجم ثقة مدربه في إمكانته، ويجتهد لتحسين لياقته البدنية لأنها ما زالت دون المستوى المطلوب بكثير. * كما أن إصرار إبراهومة على إشراكه في الطرف اليمين غير مبرر، لأن راجي لا يحسن الدفاع. * من العيوب التي اكتنفت أداء المريخ أمام النسور ركون قلبي الدفاع باسكال وعلي جعفر إلى التراجع للوقوف أمام منطقة جزاء الحضري حتى عندما كان مهاجمو المريخ داخل منطقة جزاء الخصم، وذلك خطأ تكتيكي كبير وساذج، تكرر كثيراً وكلف المريخ أهدافاً سهلة في مباريات كثيرة. * نتوقع الأفضل من الأحمر في لقاء هلال الجبال الذي يعتبر (صُرة الدوري) لأن الفوز فيه يعني اقتراب الأحمر من اللقب بنسبةٍ كبيرة. حليمة إلى قديمها! * عادت حليمة إلى قديمها واعتدل جدول الدوري بوجود العملاقين على المركزين الأول والثاني. * ضاعت آمال الحالمين بميلاد بطلٍ جديد، وتبعثرت أحلام المطالبين بخصمٍ عنيد، يهز عرش العملاقين. * ما أن انطلقت الدورة الثانية حتى استعاد الجدول شكله المعتاد. * أمس نال الخرطوم علقة ساخنة أمام الأهلي الخرطومي بهدف المالي الحسن الذي أسعد عشاق الفرسان، وجعل الخرطوم يخلي مركز الوصافة للخرطوم. * ثأر الوطني التاج محجوب للأهلي من مدربه السابق لطفي السليمي، وغنت جماهير الفرسان لفريقها الذي ارتدى (الليموني)، وأجاد بزامر الحي، وراحت دولارات التونسي شمار في مالي! * حتى أهلي شندي الذي رشحه كثيرون لمزاحمة الهلال على المركز الثاني تواضع وخسر أمام هلال الجبال (للمرة الثانية) ليدمي قلوب محبيه الذين داعبهم الأمل في المنافسة على القمة. * أخفق النقر في استغلال تواضع الهلال في إياب نصف نهائي الكأس، واكتفى بهدفٍ وحيد أمام خصم لعب مستسلماً لمصيره المحتوم. * وفي كادوقلي قبل الهزيمة، وتفرغ لإطلاق التصريحات محاولاً التقليل من قيمة الفوز الذي حققه أسود الجبال، مرجعاً إياه إلى الحظ. * إذا واصل النقر إهدار النقاط السهلة فسيفقد منصبه قريباً. * يمتلك الأهلي كل مقومات المنافسة على اللقب، لكن مدربه ما زال عاجزاً عن توظيف اللاعبين بالطريقة المطلوبة، كما أننا لا نعفي نجوم الفريق من المسئولية، بسبب تباين أدائهم من جولةٍ لأخرى. * المريخ في مقدمة السرب منفرداً. * الهلال يلاحقه من بعيد. * ولا عزاء لبقية الفرق التي عادت لأداء دور الكومبارس بهمةٍ عالية. آخر الحقائق * أصر الاتحاد العام على موقفه العنيد، ورفض السماح للتلفزيون ببث الدوري. * الموقف المتعنت لاتحاد معتصم قد يكلفه فقدان رعاية المسابقة، إما عاجلاً أو آجلاً. * دفعت شركة (سوداني) عدة مليارات لرعاية البطولة الأولى، من باب الترويج لاسمها ومنتجاتها. * والترويج لا يتم إلا بالبث التلفزيوني. * ماذا تستفيد الشركة من رعاية بطولة عمياء وصماء وبكماء، لا ترى بالعين المجردة؟ * ما الذي يعود على (سوداني) من إنفاق عدة مليارات على بطولة لا يشاهدها أحد؟ * ينظر اتحاد معتصم إلى أرنبة أنفه، ويجازف بفقدان أموال الرعاية. * لو امتنعت (سوداني) عن دفع بقية قيمة العقد فلن يستطيع الاتحاد إلزامها بالسداد. * ما الذي يضير الاتحاد لو أمهل التلفزيون بعض الوقت كي يوفي بما عليه؟ * ماذا يستفيد من إيقاف بث الدوري بخلاف ضياع التوثيق، وفقدان الراعي الوحيد، وإضعاف مستوى المتابعة الجماهيرية والإعلامية للبطولة؟ * الإشادات التي انهالت على الإيفواري أوليفيه بعد مباراة النسور مستحقة تماماً. * أهم ما يميز الإيفواري أنه قوي وسريع ومقاتل. * صحيح أن مهاراته الفردية ليست مرتفعة، لكنها يعوضها بالقوة والسرعة والجدية. * كما أن مساهمته في صناعة الأهداف لزملائه ساهمت في منحه نجومية لقاء النسور. * (القصير بلاّع الرجال)! * ظهر أوليفيه واختفى سليماني صاحب القدمين الزجاجيتين. * البوروندي كل يوم مصاب، وفي كل تمرين معطوب. * حتى كلييتشي تواضع ولم يقدم المأمول. * العزاء في أنه يسجل دائماً مهما ابتعد عن مستواه. * الأباتشي حبتو مضمونة. * بلة جابر في النازل، وغاندي لا يساهم بي مردود في النواحي الهجومية. * أسوأ ما فعله إبراهومة إقصاءه التام للطاهر الحاج من تشكيلة المريخ. * لا أشركه أساسياً برغم تواضع مستوى بلة، ولا منحه فرصة اللعب كبديل. * الطاهر خيار جيد للطرف اليمين، وهو الظهير الأساسي للمنتخب الوطني الأول، وإبعاده عن أربع مباريات متتالية يقتله معنوياً. * أعلن الحضري عدم رغبته في تمديد عقده مع المريخ. * الكلام ليك يا أكرم. * لكن ابن الهادي سليم لا يعرف مصلحته، ويهمل تدريباته، ويعاند نفسه. * ننصح بإتاحة الفرصة لمحمد إبراهيم المجتهد في تدريباته. * إذا واصل أكرم نهجه الحالي فلن يكون أمام المريخ إلا الاستغناء عن خدماته في ديسمبر. * كسب الأهلي لقاء الديربي الخرطومي بجدارة. * شهدت دار النادي فرحة غامرة بالفوز على الخرطوم، وسهر محبو الفرسان حتى مطلع الفجر. * وكان التاج محجوب فارس الليلة. * واصل عضو مجلس امريخ حمد السيد مفاجآته السارة لأنصار الزعيم وقدم لهم جائزة جديدة في المباراة الأخيرة، وأعلن أنه يفكر في إجراء سحب على سيارات في مقبل المباريات. * حمد إضافة لا تقدر بثمن لمجتمع المريخ. * اصطاد الهلال التماسيح بسهولة ويسر. * آخر خبر: وصيفي ما بخلي!