* تحدث مدرب المريخ كروجر عن مباراة القمة، وعن استمتاعه بلقاءات القمة، وأنه لم يخسر أمام الهلال إلا مرة واحدة.. * حديث كروجر يوحي بأن لقاء القمة القادم يخصه شخصياً، وهذا خطأ كبير، لأن هذا المدرب لم يحضر إلا قبل أيام قليلة ولم يتعرف بعد على قدرات جميع لاعبي الفريق كما أن معرفته بخصمه الهلال ضعيفة وتستند على التجارب القديمة لا أكثر.. * كروجر يطمح في تحقيق مجد شخصي بالفوز على الهلال لأنه يعتقد إن الهلال أقل مستوى من المريخ وغير جاهز أو هكذا قالوا له.. ولهذا قفز فوق الحواجز ليعتبر لقاء القمة مسئوليته، وهو يعرف جيداً قيمة الفوز في لقاءات القمة بالسودان.. * لا ندري كيف يكون موقف كروجر إذا خسر لقاء القمة لا قدر الله.. فهل سيعتبر الخسارة هي الثانية له أمام الهلال أم سيقول إن هذه الخسارة لا تحسب عليه لأنه غاب طويلاً عن السودان ولم يحضر لاستلام تدريب المريخ إلا قبل أيام قليلة.. ولذلك ليس من المعقول أن تعلق الخسارة على رقبته.. وهذا المبرر مقبول وعقلاني.. ولكن كروجر أراد أن يتحمل مسئولية هذه المباراة.. وهذا في رأينا أمر غير مقبول ولا يستقيم عقلاً.. * إذا كسب المريخ فلن نحسب ذلك نصراً جديداً حققه كروجر على الهلال لأننا نتعامل بالمنطق والواقع، ولسنا بغبش مصابين بعقدة الخواجة.. * وبهذه المناسبة أود القول لكروجر إنك خسرت مباراتين أمام الهلال وليست واحدة فبجانب مباراة رمزي صالح، خسرت لقاء القمة على كأس الدورة التنشيطية لاتحاد الخرطوم.. أو مباراة الطريفي والحكم معتز عبدالباسط المعروفة باسم (مباراة التمشيطية)! * قد تعتبر التمشيطية مباراة غير رسمية.. وقد يكون الحكم معتزعبدالباسط أثر على مجريات المباراة بعدم طرد الدعيع في حالة الراحل ايداهور المنفرد.. ولكنها في النهاية مباراة قمة.. والجمهور في السودان يعتبر أي لقاء قمة في السودان مباراة تنافسية حتى لو كانت في الخماسيات! * لقد قلنا إن مباراة الخميس مسئولية إبراهومة لأنه الأدرى بالمريخ والأدرى بخصمه الهلال.. وحتى إن أشرف كروجر على المباراة لابد أن يعطي صلاحية لمساعده إبراهومة بنسبة تصل إلى 90% لتبقى نسبة ال10% لكروجر لإبداء الملاحظات أثناء المباراة، كأن يشير لنقطة ضعف في المريخ ينبغي علاجها أو لنقطة ضعف في الهلال ينبغي استغلالها وهكذا.. لكن اختيار التشكيلة والبدلاء ووضع تكتيك المباراة فهذا من عمل ابراهومة في الوقت الراهن. * أتمنى أن يتم عرض شريط لقاء القمة في الدورة الأولى للممتاز هذا الموسم أمام كروجر ليرى أسوأ لقاء قمة قدمه المريخ على مدى التاريخ، ولدرجة أن يعجز الفريق عن قيادة هجمة واحدة خطرة طوال زمن المباراة.. * تلك المباراة التي أنقذ فيها الحارس عصام الحضري المريخ من هزيمة تاريخية.. نريد أن يحلل كروجر ذلك الأداء المتدني والغريب للمريخ ليصل إلى أسبابه ويعمل على تفاديه في اللقاء القادم.. * في تلك المباراة أشرك الكوكي رمضان عجب كمدافع أيمن، ووضع الزامبي موانزا كرأس حربة وحيد بين فكي كماشة الدفاع الهلالي وهو في الأصل لاعب وسط متقدم.. فكانت كلها تخبطات تسببت في ظهور المريخ بغاية التواضع أمام الهلال.. كما قضت على موانزا.. * على إبراهومة ألا ينسى مباراة الدورة الأولى التي بلا شك شاهدها وهو خارج الجهاز الفني.. * التخطيط لمباراة الخميس ينبغي أن يبدأ بدراسة أداء المريخ المتدني في مباراة الدورة الأولى.. ومحاضرة اللاعبين حول الأخطاء التي تسببت في ذلك الأداء المخجل.. ووضع المعالجات اللازمة حتى لا يتكرر مشهد تلك المباراة التي كانت نقطة سوداء في تاريخ المريخ المشرق مع مباريات القمة. زمن إضافي * يمكن أن نفهم ونقدر موقف المريخ إذا أصدر مجلسه بياناً يلفت النظر للتحكيم وظلمه المستمر للمريخ في لقاءات قمم الممتاز، ومجاملته لخصمه الأزرق، فالمريخ الذي رفضوا له رفضاً باتاً وحرموه نهائياً من ركلات الجزاء في مثل هذه المباريات منذ تأسيس المنافسة قبل 18 سنة، من حقه أن يتظلم ويصدر البيانات قبل هذه المباريات ليلفت نظر لجنة التحكيم لتاريخهم الأسود مع المريخ. * ولكننا نندهش أشد الدهشة عندما يصدر الهلال بياناً بشأن تحكيم قمة الممتاز ويطالب بتحكيم نظيف!!.. بالله شوف.. * وعلى العموم نتمنى أن تستجيب لجنة التحكيم المركزية لطلب الهلال بتكليف تحكيم نظيف يعطي المريخ حقه كاملاً إن كان ذلك ممكناً!! * كنا نعتقد إن الهلال الذي شبع حتى النخاع من مجاملات الحكام في مباريات القمة بالممتاز سيلتزم الصمت التام خجلاً.. ولا يخرج لنا ببيان عن التحكيم وبكل قوة عين!! * ليضع لاعبو المريخ في أذهانهم إن التحكيم قد يحرمهم من حق قانوني داخل الملعب وإن احتساب ركلات الجزاء للمريخ في لقاءات القمة بالممتاز من عداد المستحيلات.. * عليه ليدرك لاعبو المريخ إن كسب مثل هذه المباريات يحتاج إلى جهد خرافي وجبار.. فعليهم بذل قصارى جهدهم واللعب بتركيز شديد والحذر من استفزاز التحكيم لهم بظلمهم أو عدم منحهم حق قانوني داخل الملعب لإخراجهم عن طورهم حتى يفلت الزمام عنهم فيخسرون.. * لحضوري من مدينة مدني في وقت متأخر مساء أمس لم أتمكن من متابعة لقاء السودان وليسوتو كما أن هذا اللقاء للأسف لم يجد أدنى اهتمام جماهيري وإعلامي.. وزاد أسفي عندما علمت بخسارة منتخبنا بالثلاثة ولكنه أمر غير مستغرب مع التدهور الكبير للكرة السودانية هذا الموسم والذي بدأ على مستوى الأندية حتى التي تستعين بالمحترفين الأجانب..
