أكد أمين مال اتحاد الكرة ونائب رئيس لجنة المسابقات أسامة عطا المنان أن لجنته وبما تملكه من سلطات، قادرة تماماً على حسم مظاهر الشغب والفوضى والخروج عن الانضباط والسلوك الرياضي القويم. لكنه وفي سبيل إرضاء إدارة اللوردات، اتهم جماهير الهلال صراحة بإتلاف كراسي ستاد المريخ عقب نهاية قمة الخميس، وتوعد بإنزال عقوبات قاسية على الخارجين عن القانون. ولا ندري على أي أساس وجه عطا المنان تلك الاتهامات لجماهير الهلال، ونسأله: هل تم ذلك بناء على نتائج لجنة تحقيق مستقلة، أم على ما نشرته صحف المريخ وبعض كتاب النادي الأحمر. الذي نعلمه أن الاتحاد لم يشكل أي لجنة للتحقق من الجهة التي أتلفت بعض كراسي ستاد المريخ، ولم يكلف نفسه الاتصال بالجهات الأمنية لمعاونته على كشف الذين دبروا ونفذوا هذا الحادث. كل ما فعله الاتحاد في هذا الأمر، أنه شكل لجنة، لحصر الكراسي المحطمة وتقدير خسائرها، وأغفل أهم جانب في القضية، لذلك فإن أي حكم يصدر في هذه القضية في اجتماع الأربعاء يعتبر مشوهاً. كيف يستقيم عقلاً أن يتم اتهام جماهير نادٍ بتدبير وتكسير أكثر من 1200 كرسي دون إجراء تحقيق؟، وكيف لمسؤول كبير في الاتحاد يستبق اجتماعات لجنة المسابقات ويصدر حكماً قاطعاً على تلك الجهة دون دليل. إذا كان أسامة عطا المنان اعتمد على شهادة إعلام المريخ وبعض أعضاء مجلس إدارة النادي الأحمر، وثبت التهمة على جماهير الهلال، فلماذا لم يعتمد على شهادة خبير دولي في التحكيم، ويصدر حكماً مسبقاً على الحضري الذي أساء السلوك وبصق في وجه الحكم. أثبت خبير التحكيم فيصل سيحة الحكيم في برنامج الرياضة التلفزيوني يوم الجمعة الماضي وبالصورة أن الحضري بصق في وجه الحكم وأساء السلوك وقال إنه كان يستحق الطرد من الملعب. سننتظر إن كانت لجنة المسابقات ستولي تصرف الحضري القبيح اهتماماً، وتصدر بحقه العقوبة المناسبة، أم إنها ستتغاضى عن الحالة، إرضاءً لمجلس اللوردات الذي يبدو أنه أصبح هو الذي يديرالاتحاد. استعينوا بالتلفزيون لضبط المشاغبين السطور التالية بعث بها الأخ حمزة أبوزيد من دولة الإمارات العربية يعلق فيها على بعض حالات سوء السلوك التي شهدتها ملاعبنا في الفترة الأخيرة دون أن تجد العقاب الرادع.. يقول حمزة في رسالته: للأسف الشديد أصبحت لجنة الانضباط بالاتحاد السوداني تحتاج الى انضباط، إذ لا يمكن لاتحاد مسؤول عن الكرة يكون بهذه السلبية والإذعان، حالات كثيرة مرت دون أن نقف عندها رغم أن الصحف اليومية تناولتها في مساحات واسعة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك الحركة القبيحةالتي قام بها أحد لاعبي منتخبنا الوطني يوم هزيمته من ليسوتو، وتناولتها كل الصحف دون أن يصدر فيها الاتحاد العام أي قرار. تصوروا، لاعب منتخب يمثل السودان في مباراة رسمية، ويأتي بحركة غير أخلاقية تجاه الجماهير الحاضرةعقب نهاية المباراة، ومع ذلك لا يحاسب أو يتم استدعاؤه أمام لجنة الانضباط. اتحادنا الهمام يحاسب فقط بما جاء في تقارير الحكام، رغم أن معظم الحكام في سوداننا الحبيب لا يملكون الجرأة في كتابة تقاريرعن بعض اللاعبين خصوصاً إذا كانوا يلعبون لأحد طرفي القمة. لذلك نأمل من الاتحاد أن يحذو حذو الاتحادات الوطنية الأخرى، ويعتمد كاميرا التلفزيون في إثبات بعض الحالات التي تفوت على الحكام، أو تلك التي يتغاضون عنها، ومن ثم ‘صدارالعقوبات التي تناسبها. وإذا تم اعتماد هذه الآلية فإننا نتوقع أن يتعرض الكثيرون لعقوبات، وأولهم حارس المريخ عصام الحضري الذي بصق في وجه حكم مباراة فريقه مع الأمل في عطبرة وأساء السلوك مع زميليه الباشا وهيثم. في الإمارات أصدرت لجنة الانضباط بالاتحاد، قراراً بإيقاف لاعب أهلي دبي البرازيلي جرافيتي لمدة 6 مباريات بجانب تغريمه 15 ألف درهم، وذلك على خلفية اعتدائه على لاعب الظفرة حسن زهران دون كرة ما أدى إلى كسرأسنانه. الحالة لم يضمنها الحكم في تقريره، لكن اللجنة عاقبت اللاعب بعد الشكوى التي رفعها ناديه ومشاهدتها لشريط المباراة، رغم أن الاعتداء وقع بعد نهاية المباراة. آخر الكلام ركب سكرتير المريخ الفريق طارق عثمان الموجة، وأصبح يردد ما كان يكتبه الزميل مأمون أبوشيبة منذ سنوات، وأكد بأن التحكيم كان هو السبب الأساسي في حرمان المريخ من بعض البطولات في السنوات العشر الماضية. هذا الكلام يمكن أن نقبله من مشجع، أو إداري مبتدئ، أو صحفي متعصب، لكن أن يصدر من الأمين العام للنادي، ومن رجل وصل الى رتبة فريق في الشرطة، فهو مالا يمكن قبوله أو استيعابه أو هضمه. مشكلة المريخاب إدارة ولاعبين وجماهير وإعلام، أنهم أصبحوا لا يعترفون بالهزيمة، ولا يتقبلونها، ويعتقدون أن أي خسارة يتعرض لها فريقهم، وخصوصاً من الهلال غير مستحقة ويتسبب فيها الحكام. وإذا استمرالنواح بهذه الطريقة في الديار الحمراء وبهذا الفهم القاصر، فلا نستبعد أن يتعرض فريقهم لمزيد من الخسائر والنكبات، ليس على يد الهلال وحسب وإنما أمام الفرق الصغيرة والمغمورة. إذا كان الفريق طارق يعتقد أن الحكام سلبوا فريقه بطولات محلية مستحقة، فبماذا يفسر الإخفاق في البطولات الخارحية في تلك الفترة بما فيها بطولة الظفرة (الميتة). أمنياتنا القلبية للقطب الهلالي الكبير الخير حاج حمد بالشفاء العاجل، بعد الوعكة التي ألمت به وألزمته سرير مستشفى المستقبل بمدينة جدة. ونرحب بالأستاذ الكبير الأخ والصديق محمد أحمد دسوقي الذي وصل إلى مدينة جدة أمس الأول في زيارة الغرض منها التقرب إلى الله بأداء العمرة وزيارة مسجد الرسول الكريم بالمدينة المنورة. كيف يستقيم عقلاً أن يتم تقدير ثمن الكرسي الواحد في استاد المريخ ب 250 دولاراً مع أن قيمة الكرسي الواحد في استاد الملك فهد الدولي المعروف ب"الدرة" لا يتجاوز سعره ال 30 دولاراً. كرسي ملعب، ولا كرسي جابر. وداعية: اللهم أعز الهلال ب(الأهليان) (أهلي الخرطوم وشندي).