ارتياد الأندية من أسوأ أنواع السلوك الذي يثير الزوجات ، فالعدو الأول للمرأة هو النادي حيث يظل الزوج ساهرا امام تربيزة الكوتشينة او طاولة الدومينو حتى ساعات متأخرة من الليل وبرغم ان انفراد الزوج بتلفزيون الاسرة لمشاهدة مباريات كرة القدم تاتي في المرتبة الثانية من اسباب ضيق الزوجات الا ان شريحة النساء كن اكثر سعادة بمباريات كاس العالم 2010 الذي اختتم بجنوب افريقيا مؤخرا والذي حصلت عليه دولة اسبانيا لاول في تاريخها . تعتبر كرة القدم من أقدم أنواع الرياضة واكثرها متابعة من المشاهدين والمشجعين لاسيما مباريات كاس العالم التى تستحوذعلى لب المشاهين وتصل بهم لحالة من الهوس .ولان مباريات كاس العالم تأتى عقب كل أربع سنوات نجد أن المشاهدين ينتظرونها بشوق واضح. المردود الاسري والاجتماعي لمباريات كاس العالم اختلف عن الامس عندما يتطلب مشاهدة المباريات الكثير من الجهد والعناء ما جعل النساء لا يفضلن مواسم كاس العالم والتي تعني غياب الزوج وربما الابناء وبقائهم خارج المنزل لاوقات متأخرة من الليل بيد ان الصورة اختلفت الآن بصورة كبيرة بفضل التقدم العلمي والتقني الذي اجتاح العالم وبات بامكان عشاق كرة القدم مشاهدة المباريات من داخل المنزل بدلامن الولوج للاندية والمقاهى واحتساء الكحول. وتقول فاطمة عثمان إن مباريات كاس العالم قد أسهمت كثيرا فى سلوك زوجها الاجتماعى فقد قاطع زوجها المقاهى الامر الذى ادى الى خلق حالة من الود بين زوجها وابنائها وانحسرت المناقشات والمشاكل مطالبة من الفيفا البحث عن سبل لاستدامة مباريات كاس العالم ووصفت فاطمة مباريات كاس العالم بالقنبلة فى حالة هزيمة الفريق الذى يشجعه زوجها لانه يصبح ساخطا اما هالة مدثر فتنظر لمباريات كاس العالم من منطلق آخر وبصورة سالبة وتقول إن زوجها صار لا يهتم بها ويهمشها ويقضى جل وقته فى مشاهدة مباريات كاس العالم والتكهن بالفريق الذى سوف يحرز البطولة وأوضحت هالة ان وجود زوجها داخل المنزل قد أثر عليها لانها لاتستطيع متابعة مايحدث خارج المنزل من القيل والقال واحتساء القهوة مع نظيراتها . وفى ذات السياق تحدث الطالب أبو بكر السر قائلا إن كرة القدم من اجمل الهوايات والالعاب لدى الشريحة الشبابية لاسيما مباريات كاس العالم التى تصل وسط فئتهم لمرحلة الشقف واضاف ابو بكر من ايجابيات كاس العالم ان الشباب ملهو بها ، ما أدى الى تقليل ساعات الجلوس في الشارع و مشاكسة الفتيات و التقليل من التدخين. ودعا ابوبكر أولياء الامور بتشجيع ابنائهم لممارسة الرياضة والانخراط فيها حتى تستغل الطاقة الشبابية فى أشياء مفيدة بدل استغلالها بصورة سالبة تضر الفرد اولا ثم المجتمع .وقالت الموظفة نهى يوسف إن مباريات كاس العالم من اكثر المباريات استمتاعا وشعبية حيث تنال اكبر عدد من المشاهدين وبسبب هذه المباريات انحسرت المشاكل بين الشباب وقل التسكع .