كشفت تقارير عسكرية أمريكية مسربة ان مسؤولين امريكيين في أفغانستان يشتبهون بقوة في ان باكستان تدعم حركة طالبان الافغانية سرا بينما تتلقى مساعدات امريكية وهو ما من شأنه ان يزيد الضغط على اسلام اباد. وكشفت منظمة ويكيليكس عن تلك التقارير في الوقت الذي توقع فيه رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الاميرال مايك مولن مقتل مزيد من جنود حلف شمال الاطلسي في أفغانستان مع تصاعد العنف خلال الصيف. وقد تزيد المعلومات المسربة التي جاءت في أكثر من 90 الف وثيقة شكوك الكونجرس في استراتيجية الرئيس باراك أوباما الخاصة بالحرب في أفغانستان مع تنامي عدد القتلى في صفوف الجنود الامريكيين. وأدان البيت الابيض الامريكي هذا التسريب قائلا انه قد يهدد الامن القومي ويعرض أرواح امريكيين للخطر،وقالت باكستان ان تسريب تقارير غير محررة من ميدان الحرب عمل غير مسؤول. وقال مؤسس موقع ويكيليكس على الانترنت جوليان أسانجي أمس، ان الوثائق تتضمن أدلة على وقوع جرائم حرب يجب التحقيق فيها فورا. وقال في مؤتمر صحفي في لندن «من شأن القضاء ان يقرر بوضوح ما اذا كان شيء ما يمثل جريمة في نهاية الامر، وبرغم هذا فللوهلة الاولى يبدو أن في هذه المادة دليلا على وقوع جرائم حرب.» وقالت الوثائق ان ممثلين لجهاز المخابرات الباكستاني اجتمعوا بشكل مباشر مع طالبان في جلسات تخطيط سرية لتنظيم شبكات الجماعات المتشددة التي تقاتل الجنود الامريكيين في افغانستان. كما تحدثت أيضا عن خسائر بشرية في صفوف المدنيين تسببت فيها القوات الاجنبية أثناء تعقبها للمتشددين وجهود بذلت في بعض الحالات للتستر عليها.