صلاح الدين الايوبى يتوسط اركان حربه وتحدث بينهم نادرة وطرفة.. فيضحك كل من بالمجلس .. والايوبى لا يبتسم .. ويسألونه لماذا لا تضحك.. فيقول انى استحي من الله ان يرانى مبتسما والمسجد الاقصى محتل .. هذا هو التاريخ.. وهؤلاء هم الرجال وهكذا هى القيادة..اما الآن فإننا تعدينا الضحك.. ضحك وتصفيق بالايدى والارجل والهواء.. ونسينا قضيتنا.. نسينا القدس.. مصيبة العرب والمسلمين هى من صنع انفسهم.. وفلسطين كل ساهم فى فقدانها ابتداءً من ابنائها.. ونحن نخون انفسنا بأنفسنا.. والقيادات باعوا الارض، اضف الى احدهم استعباد ابنائهم، والآخر قبض الثمن وعذاب الموت.. ومازال حديثنا ووقتنا ضائعاً ما بين التبرير والمغالطات والتسامح.. وبالرغم من ان التسامح يكون فى وقت شهامة.. وفى وقت آخر قد يكون جريمة عندما نسامح فى شيء عام يهم الكل، فهو تسامح في ما لا نملك لذلك نحن نقف والشعوب تتقدم.. نصفق للسابقين ببلاهة وسذاجة ولا نعتبر. وشعب طيب.. الرئيس نميري يذهب الى الرفيق الاعلى وشعب سوف يموت.. وتبقى الحقيقة حية لا تموت.. حتى إن غابت ولم نعلم بها نحن البشر فإنها فى السماء تحفظ حتى وقت الحساب.. والتاريخ يكتب.. وحقائق مؤلمة نتجاهلها أو نحاول أن نتهرب من التفكير فيها.. واكبر فضيحة ترحيل الفلاشا وتوطين اليهود فى اسرائيل.. وبيع ثروات السودان لرجل أعمال يدعى عدنان خاشقوجى.. ودفن النفايات الذرية فى «وادي هَوَر» مع الحدود المصرية والليبية.. والبيعة بمبلغ أربعة مليارات من الدولارات، والاتفاق مع شركة ألمانية.. ونميري اتخذ قرار الموافقة فى نصف ساعة.. حسرة على هؤلاء البؤساء المساكين.. ونسأل ونطمئن أنه لا شيء صحيح من هذه الشائعات.. ولجان التحقيق فى بلدى تشكل.. ويدفع الشعب من حر ماله لها ومن تلك البطون الخاوية دم قلبه .. ثم ننسى أمرها.. وصحيفة «المصري اليوم» تتحدث بالأسماء والوثائق والمستندات على حلقات .. والبكاء فى بيتكم والفراش عند جيرانكم .. شكرا صحيفة «المصري اليوم».. وأنتِ تسلطين الضوء على مستقبل هذا الشعب.. تحدثت عن الفلاشا وعن دفن النفايات وبيع الثروات.. ونحن أصحاب الشأن لا ننتبه الى اكبر كارثة.. نقرأ ونبكى على انفسنا وعلى الاجيال القادمة .. هذا إن لم تقم القيامة .. ومن لا ينظر الى عبرة التاريخ هو انسان همجى بلا هدف ولا مستقبل.. هكذا نفهم عن التاريخ. ولجنة تحقيق سابقة وقديمة نعلم بها الآن.. ونقرأ عن انفسنا كالاغراب.. وحسب المنشور بالصحيفة رئيس التحقيق فيها القاضى انور عز الدين والمقدم انور عز الدين واسماء كثيرة.. د. شريف التهامى وزير الطاقة السابق ود. عمر الشيخ ود. عمر جلال.. هؤلاء من ابطال قصة دفن النفايات الذرية. لا نريد لجنة تحقيق ايها السادة ولاة الأمر.. لأننا يئسنا من اللجان المحلية.. اما اذا اصررتم على اللجان، فنرجو شاكرين ايجاد مقعد للإعلام، لأننا نريد معرفة الحقائق عبر الإعلام.. أين النفايات.. واين المليارات.. ملكونا الاوراق.. الأوراق التى عند الإخوان والجيران.. لأن المواطن يريد أن يعرف كيف يحتاط وكيف ينتظر أجله.. مجرد سؤال للعلم أيها السادة..